® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2014-03-08, 8:46 am | | مختارات من الشعر الصينى الحديث بمناسبة عيد العشاق
الماً بزوجتي
سنوات عشر انقضت على وفاتك،
وخسر واحدنا الآخر
ليس بمقدوري تجنب خسارتي،
ولا نسيان الذكرى
ضريح وحيد وبعيد،
فيما تعجز عن وصف حزني الكلمات
إذا ما التقينا، هل بمقدور واحدنا التعرف
على وجه الآخر؟
صار مغطى بالغبار،
بشعري الذي غزاه الشيب بالكامل.
***
في هزيع الليل،
حلق حلمي،
وأعادني إلى منزلنا في القرية.
رأيتك واقفة عند نافذة
غرفتنا الصغيرة
تسرحين شعرك
صامتان، اكتفينا بحديقة،
من ثم انهمرت دموعنا.
في كل من ايام السنة،
أعرف أنَّى يمَّم حزني،
يتهادى في ليلة مقمرة
بين أشجار الصنوبر التي فوق الربوة
(سو شي)
نظمها الشاعر نحو عام 1077 بعد ان جاءته زوجته وانغ في الحلم.
[أسى
عند النافذة ثمة سيدة جميلة،
رفعت الدرفتين بعناية،
من ثم قطبت حاجبيها وجلست
غارقة في مقعدها، مستاءة
يمكن رؤية إنهمار الدمع فوق وجنتيها،
لكن لا أحد يعرف ممن تشكو
(لي بو 748 ـ 827)
[ في الربيع
تنمو أعشابك شمالاً بزرقة حجر اليشب الكريم،
شجراتنا التوت ها هنا ترسل أغصاناً خضراء تلتف كالخيوط
وأخيراً تفكرين بالعودة إلى الديار،
الآن بعد ان كاد قلبي ينفطر..
أواه يا نسيم الربيع، بما أنني أتجاهلك
لماذا تلاعب ستائري الحرير التي قرب سريري؟
(لي بو)
[ وحيداً في حضرة جمالها
من الأكثر منها جمالاً؟
مع ذلك تعيش وحيدة في واد خاو
أخبرتني عن تحدرها من عائلة طيبة المنبت
أودى بها القدر إلى الحضيض
... أجل حين شب الاضطراب في منطقة كيوان،
قتل اشقاؤها جميعاً والاقارب.
ما كان نفع مراكزهم العالية،
إذا لم تستطع حماية حياتهم؟
لا يحمل العالم سوى الإزدراء للحظّ العاثر،
والأمل ينطفئ كما نور شمعة.
زوجها صاحب القلب المحب للتنقل،
بحث عن وجه بديل لها كما يفعل مع حليه من اليشب،
وحين كان الق النهار يخبو
وتلتصق طيور البط ببعضها،
كل ما يستطيع رؤيته ابتسامة حبه الجديد،
فيما الحبيبة القديمة تنتحب من دون أن يسمعها أحد.
بدا الجدول صافياً عند منبعه الجبلي،
لكن بعيداً عن الجبل تغدو مياهه قاتمة عكرة.
... إذ هي تنتظر وصيفتها لتعود من رحلة بيع اللآلئ
لشراء ما يلزم لتغطية السقف من جديد،
تقوم بقطف بضع زهرات، ليس لتزيين شعرها،
كما تسمح لاوراق أغصان الصنوبر الابرية بأن تشك أناملها،
وناسية مقدار رقة كمها الحرير تجاه البرد،
تتكيء غروباً على قصبات الخيزران الطويلة.
( تو فو)
[ لحن الديار السماوية
فيما أنا أتنزه بين جنبات الربيع،
تتطاير بتلات أزهار اللوز في الهواء،
بعد أن أعارها الريح أجنحته
لتزين شعري.
من ذاك الشاب في الهناك.
غاية في الوسامة والجمال!
أنوي التنازل أمامه
مقدمة له يدي
لمدى العمر،
بعدها، حتى لو
تجاهلني معبراً عن عدم إكتراثه،
لا سبب يدعوني إلى النوم.
(ويي زوانغ 903 ـ 960)
[ في زيارة البوابة الذهبية
يحل الربيع مع نفحات مفاجئة،
محولاً بركة ربيعية الوجه،
إلى موج مترقرق.
تتهادى الحلوة في مشيتها فوق درب الشذا،
لتمر ساعة الانتظار،
مداعبة روح بط وقارصة مدقة زهرة لوز.
لمراقبة البط تنحني فوق الدرابزين،
فيميل دبوس شعرها اليشبي صوب الأسفل.
طوال الوقت هي بانتظار مواعِدها،
لكن لا أثر له عند البوابة.
تنظر صوب السماء فترى غراب عقعق
يناديها أن تنتظر
(فينغ يان يي) (1007 ـ 1072)
[ لحن الزعرور
في «مهرجان قنديل الزعرور «للسنة الفائتة،
بدا معرض الزهور ساطعاً كما في النهار.
تعلق القمر بأعلى شجرة الضفاف،
وسرعان ما أتت حبيبتي مساء.
إنه المهرجان نفسه هذا العام،
القمر والقناديل حضرت جميعاً
لكن مع هذه السنة، كان حبي قد رحل.
مع دموع تبلل كمَّاي، أراني فريسة الهجران
أويانغ غيو (1030 ـ 1116) _________________ حسن بلم | |
| |