خطورة المبيدات الحشريه علي الصحه
حذرت السلطات الصحية الأوروبية، الأسبوع الماضى، من كثرة استخدام المبيدات الحشرية على نطاق واسع, نظرا لما تحتويه من مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان عند التعرض المباشر لها, خاصة أن الدراسات تؤكد أنها تؤثر على وظائف المخ ونموه.
وبالرغم من النداءات الدولية بتقليص استخدام المبيدات الحشرية, حيث نجد الاتحاد الأوروبى، من وقت لآخر، يصدر قرارا بحجب بعض المبيدات الحشرية لتأثيرها القوى على صحة اإتنسان, فنجد فى بلادنا العربية ارتفاع الطلب على استخدامها, بالرغم من جهل البعض بطرق استخدامها على النحو الذى لا يضر بصحة الإنسان, فما هى خطورة تلك المواد؟ وما هو الاستخدام الجيد لها؟ وكيف يمكنا الحفاظ على أماكن نظيفة دون التعرض لمخاطر المبيدات الحشرية؟.
يوضح الدكتور عوض تاج الدين، استشارى الأمراض الصدرية ووزير الصحة الأسبق, أنه فى الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المبيدات الحشرية, وباتت الشركات تتنافس لتقديم المواد الكيماوية التى تساعد فى تنضيف الاسطح والمنازل من الأتربة والجراثيم.
وشدد تاج الدين على أنه يجب استخدام المبيدات الحشرية بحرص شديد، وفى موقعها الصحيح وبكميات محددة, ولا يجب أبدا أن يتعرض الإنسان لها بشكل مباشر, خاصة أنها تؤثر بشكل خطير على الجهاز التنفسى.
وأشار "تاج الدين" إلى أنها قد تؤدى إلى الإصابة بالحساسية الصدرية أو الإصابة بالتسمم أو تليف فى الجهاز التنفسى.
وغالبا ما تتكون تلك المواد من مادة الايميداكلوبريد، وهى من أكثر المبيدات الحشرية انتشارا فى العالم, وقد يؤدى الإكثار من التعرض المباشر لتك المواد للإصابة بتسمم الأعصاب, وتأخر لنمو المخ.
وقد ذكرت دراسة أوروبية أن مادة الايميداكلوبريد والمستخدم فى المبيدات الحشرية تؤثر على نمو الخلايا العصبية للإنسان, وتؤثر على مناطق التعلم والتذكر.
كما تشير دراسة أمريكية إلى أن المبيدات الحشرية تساعد فى الإصابة بمرض باركنسون, وهو مرض مزمن يدمر خلايا المخ ويؤثر على النظام الحركى للإنسان.
ويؤكد الدكتور عوض أن أفضل الوسائل للقضاء على الجراثيم وتنضيف المنزل والأسطح هو الماء والصابون, موضحا أن الصابون أقل المواد الكيماوية تاثيرا على صحة الإنسان، كما أن نتائجه فعالة فى التنظيف, لذا ينصح بعدم الاعتماد على غيرهما من وسائل التنظيف الحديثة, وعدم الركض وراء المبيدات الجديدة التى قد تضر بصحة الإنسان.
ويقدم الدكتور عوض بعض النصائح التى قد تجعل استخدام المبيدات الحشرية استخداما آمنا, موضحا أنه يجب ارتداء الكمامات وقت استخدامها, وعدم الجلوس فى الغرف بعد تنظيفها بتلك المواد, ويجب وضع كميات ضئيلة, وفى النهاية لا يفضل أبدا الإكثار من استخدام تلك المواد.