آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf 15781612
شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf Icon_minitime 2014-03-01, 2:02 pm
قصائد مختارة

جويس منصور

ترجمة: بشير السباعي



1



المنون زهرة ربيع تنام

عند قدمي سيدة عذراء وقت الهياج

والعفونات الناعمة الألف

الداكنة كإبط، الدامية كقلب

تنام هي أيضا في أجساد النساء العاريات



2



الراقدات في الحقول، أو الباحثات في الشوارع

عن ثمرة الحب المرة المذهبة.

القدمان الجامدتان غير المدركتين

للصياد العجوز المتكئ على زورقه

تسحقان بيبوستهما المصفرة

الأسماك النائمة على الطحالب المهدهدة

العجوز يدخن يد طفل

عيناه الزرقاوان المحتقنتان بالدم وبالأحلام

تبحثان في البعيد عن الوجه المضيء

للطفل الذي لا يعرف السباحة.

أقدام عارية تماماً

وجه ملطخ بالدم

دمك سيء التجلط

الذي لزنجي

من شعرك يتدلى

القط الصغير المعلق

واقفاً على بركاني

أنت حقيقتي.

سأتبع دائما نعشك

يا روحي، يا روحي

سيكون دائماً أمام عيني

يا روحي، يا روحي

لن أكف عن السير في حركة إيقاعية

خلف جسدك فاقد الحياة

يا روحي، يا حبي.

امرأة مستسلمة في الصقيع الكئيب

لسن يأسها

تفكر وهي تحبك في الحملان المصلوبة

في ملذات المطبخ

وفي السنوات الوسخة الطويلة

للمجاعة الكبرى

القادمة.



أريد أن أرحل بلا حقائب إلى السماء

يخنقني اشمئزازي فلساني طاهر.

أريد أن أرحل بعيداً عن النساء ذوات الأيادي السمينة.

اللاتي يداعبن ثديي العاريين

واللاتي يقذفن بولهن

في حسائي.



أريد أن أرحل بلا صخب في الليل

أريد أن أقضي الشتاء في ضباب النسيان

معتمرة فأراً

ملطومة بالريح

ساعية إلى تصديق أكاذيب عاشقي.



فراشك جبن

عليه تتمخض امرأتك.

خبز ومخاطيات

رحم وصرخات

عيون تبكي.

ملصقة على الجدار، مسمرة على الفراش

وأنت بالأرض، مكتسياً الأسود - مجمد الدم

أيها اليهودي الميت قتيلاً

الرضيع ينام في مهده الأسود

أسنانه القذرة تبين بين شفتيه المشدوفتين

وأنت تهدهدينه.



الغرفة هادئة بالرغم من الكلب الذي يموت

النوافذ محكمة الإغلاق لإحكام حبس الليل

وأنت تنتظرين.

الرضيع يستيقظ من أحلامه المعذبة

الموت ينتظره، مرضعة رقيقة

وأنت تبتهجين، أيتها الأم الصغيرة.

في غرفتك المفروشة بالأمعاء المزهرة



3



انتظر زيارة الرخويات المحزونة

تحبكين كالعادة في صمت

الحبكة التي لا تنتهي لأيد غير راضية

أما أنا، فاقرأ على وجهك المعبر

متفرقات مدينة مبادة

ونترقب في صبر دون تعجل

الوصول المهيب للرخويات ولأصدقائها

الديدان.

لا تستخدموا كطعم

روح الخنزير الشاحبة

لكي تجتذبوا الرجال الشائخين

الذين لهم طعم السمكة.

خاصة خلال الأسبوع.

لا تنتزعوا البصقات

من أفواه الأطفال

الذين يبيعون مؤخرتهم

للحمير.

لا تجمعوا الأثداء الطرية

لقردة بلا حياء

فقد يأخذونكم

دون عذر ولا اشتياق

على أنكم امرأة.



عين الطاهية الحلوة

تستوي في حساء خثر.

ساقا الطاهية الملتويتان

المعلقتان كتعويذة

تدقان على الجدار المغطى ببنات وردان

علي إيقاع صرخاتنا المتحفزة

وأنت تفصل الشيطان عن عينيه

عيني الكلب الوفي .

اصعدوا معي السلالم الهابطة

عاهرات مفتوحات الأفخاذ تضحكن على كل درجة



عارضات أسماكهن مبدلات الأوضاع

ملاحقات لنا بضحكاتهن

بالرغم من حيائنا.

تعالوا معي إلى بيت الميتة

الراقدة على فراشها، شبه متعفنة

تسمع الأطفال المنهمكين في ألعابهم البريئة وتراقب

العجائز الذين يحسبون غائطهم .

الشموع تسود الغرفة المهمهمة

حاجبة الميتة عن أعين العابرين

الميتة التي تراقب الأثاث والأحياء

منذ عشرة أو خمسة عشر يوما

وربما منذ زمن سحيق .

قدم بلا حذاء

أسيفة وبلا عمل

قدم خشنة لزنجية غير متوقعة

حلكة الليلة الأخيرة

الزنجية تغني في الشوارع الغافلة

أغنية مسامير الرجل والتكلكلات الحمراء

أغنية الأقدام الأسيفة والتي بلا عمل

جالسا على رصيف رملي

يداه مجمدتان بالبول الراكد في الشمس

الرجل الذي يرتدي أسمالا يمص مكشرا

عين زنجي بلهاء.

القمر يثب من السماء عاويا

الكهنة يبشرون الأرض

لكن الرجل الذي يرتدي أسمالا يواصل مص

عين الزنجي

البلهاء.

ارقص معي، أيها الفيولونسيل الصغير

على العشب البنفسجي السحري

لليالي البدر.

ارقصي معي، أيتها النوتة الموسيقية الصغيرة



4

بين البيض المسلوق ، والكمنجات ، والحقن الشرجية. ارقصي معي، أيتها الساحرة الصغيرة

لأن الأحجار تدور محومة

حول طاسات الحساء

حيث تغرق موسيقى الفوانيس .

بقدمين مقيدتين

وبقلب مشوش

انتظر جنينه

حتى أموت مشدودة إلى السماء

كنجمة سعيدة .

زرعت يد طفل

مصفرة من المرض، غاصة بالديدان

في بستاني ذي الأشجار المزهرة .

أحكمت غرسها في التربة المخملية

أحسنت ريها وتطهيرها وتسميتها

عارفة أن عذراء ستنمو في هذا المكان

عذراء مشرقة بالنور وبالحياة

عقيدة جديده في أماكن قديمة.

سددت أنف ميت

فانتفضت روحه ، انتفضت

أرادت التخلص من جسد ماضيها

التمست رحمتي لأن موعدها مر

وتعب هو من انتظارها

عين حارسة داري الكابية

تتدلى من ثريا برونزية

تتدلى حالمة معلقة بالأهداب

عين حارسة داري المكرمة بالخمر

تتأرجح برقة، برقة

طوال الليل على بعد إصبعين من أنفي

مثبتة إياي، مغشيا عليها دون أن يطرف لها رمش أبدا

العين الرطبة ذات الابتسامات المشجعة

التي تخصب رحمي القاحل

ببولها.

عندي ما يكفي من الفئران

الأكلة النهمة للأجنة وللمولاس

عندي ما يكفي من الصحون

عندي ما يكفي من الأسماك ذات الشوكات الخبيثة

التي ترقص في حلقومي

عندي ما يكفي من التعساء

عندي ما يكفي من اللعنات

التي أصبها على رأسهم

غير مستثنية حتى الصلع

عندي ما يكفي من الجرائم

عندي ما يكفي من قبري

الذي ينتظرني في ظل الغد.

عندي ما يكفي من كل شيء

واشمئزازي ميت من الضجر.

الهاتف يرن ويرد صوته الأجش، صوت المغني

يرعش ضجري

وترتجف البيضة المسلوقة التي هي

قلبي .

رؤيا تتسكع في العيادة الزرقاء

رؤيا هاربة لدماغ مخدر

رؤيا صغيرة ذات ذيول ملتوية

تبحث بلا طائل عن فأرة كريمة

لتأخذ مكان الجسد النائم

للرجل المثقوب الجمجمة الذي فقد أفكاره

عبر الثقب الأسود والمستدير لدماغه الهائج .

التشنجات التي ترج جسدك البدين



5



تطالني بالرغم مني في عالمي، عالم طريحة الفراش .

وأنت هناك مكتوب عليك أن تكابد ، ظمآن،

عيناك تعذبانني بين ثيابي، ثياب العاجز،

وشهوتك ترتجف من الانفعال

عربتي التي يسحبها الجواد تلقيك مهملا في ركنها

مذكرة إياك بساقي المصفرتين، اللتين بلا عظام .

تناديك ثيابي من الدولاب الموارب،

عطورها المسكرة لا تحكي عذابي .

كل ليلة أحبس نفسي في نعاسي المريض،

حتى لا أسمع شخيرك الفاحش،

بينما أنت تهدئ نفسك. تشبع نفسك ،تستمع

باغتصاب ما .

فتح فمه الذي بلا شفتين

لكي يحرك لسانا ضامرا.

حجب عضوه المعطر

بيد زرقاء من الموت ومن الخجل

ثم بخطوة ثابتة ومجلجلة

اجتاز رأسي في نحيب .

أحييكم. يا خراف الصحراء الهزيلة

في صوفكم تختبئ أزهار الطفولة الناضجة

أحييك. أيها الحمار الأبيض ذو القدمين المقيدتين

في قلبك يتردد صدى الحب .

أرسم الجحيم على تربة رأسي حيث تسقط عيناي الميتتان وأحييك، يا اله روحي

لأن الصحراء تشحب

والقمر يأفل

حاملا على ظهره

الفجر .

بيضة على السطح

حكت لنهدي الليل الطريين النتنين

غرامياتها .

عين بقرة في جحر

قضت الشتاء متنكرة

وسط الدببة .

وأنا أغزل دون صوف ودون ابر

ملابس اللاواقع الداخلية

انتظارا للمسيح المخلص .

المد يصعد تحت بدر العميان .

وحده مع المحارات والماء الأخضر- الأزرق لأول النهار وحيدا على الشاطئ يغرق فراشي ببطء .

المد يصعد في السماء المترنحة من الحب

بلا نواجذ في الإحراج، أترقب موتي، صامتة

والمد يصد في حلقي حيث تموت فراشة .

أطلب خبزا

خبزا قوامه الشفقة

أطلب خمرا .

لم أعد أشتهي ألمي

خلصني من لحظة بلا حركة

تنيخ على عنقي

تتلكأ بين فخذي وتذوب .

امنحني لذة الشهد والبرونز

وربما أصلي غدا.

سرقت العصفور الأصفر

الذي يحيا في عضو الشيطان

سوف يعلمني كيف أغوي

الرجال والأيائل والطيور ذات ا لأجنحة المزدوجة،

سوف ينتزع عطشي، ثيابي، أوهامي،

وينام،

بينما أنا، ونعاس قصير على الأسطح

أتمتم، أومئ، أمارس الحب بعنف

مع القطط .



6



وزنوا الرجل الأشيب كالجير

وزنوا قدمي دون أصابعها

وزنوا الثمار الناضجة لأحشائك

على ميزان الكنائس غير الدقيق

ووجدوا أن ثقل روحي

يساوي ثقل طائر بطريق

دون أجنحته .

بأيد ممدودة في الهواء نلتمس

بأيد ممدودة في الهواء ننتظر

رحمتك .

ماء خطايانا الفائر

يتمتم حول معابدك المرتجة

ويغرق صلواتنا التي تسقط في أفواهنا

متسلسلة بأيد مفتوحة نسأل

بأيد مفتوحة نلعن

والليل الذي بلا حراك يكف عن التنفس

لكي يسمع صدى رد

لم يتم صوغه بعد.

المطر الذي يهطل مرة في العام

يغسل بدموعه المواسية

قلوب الموتى الذين يحرسون تحت الرمال المتأرجحة

الضباع والنجوم والأحياء الذين بلا مأوى،

يدفئون رفاتهم بأكفانهم المختزلة

ويناضلون بشراسة ضد الديدان وآبائهم .

المطر الذي يهطل صدفة مرة في العام

على الصحراء الكئيبة

يفتح الأزهار على وجهها السوداوي،

الأزهار عديمة اللون التي تموت بسرعة

لأن الشمس معجبة بالصحراء صديقتها

وتريدها جرداء نهمة وعارية

كل ليلة .

رميت عيني إلى البحر

انتزعت أحلامي من يدي

مزقت سرتي المائلة إلى الزرقة

وفي طحالب شعري المتموج الخضراء

أغرقت الجنين .

الفحم يخرج من أفواه حديدية

النساء يغنين ورؤوسهن في الهواء

ينظرن بعيدا إلى سماء الجحيم الزرقاء

بين المداخن السوداء لمدينة بلا صلاة.

يضغطن بين أفخاذهن على ابر الحياة البطيئة

بينما رجالهن، وأفواههن ملتصقة ببلاط التعاسة

المنتصب

ينفجرن .

وجهي يتألق في المرآة الفاترة

دموعي تتفتح وتتأرجح

الصمت الذي يتضرع في غرفتي المشمولة بالحنان

يموت وعضوك يندلع .

فرح خوفي المخبوء في يدي

بعيد سلامي الفوار الصباحي

ضحكتك تزهر في ظل فراشي

والماء يصعد في آبار الليل المرصعة بالنجوم .

لم أعد أريد وجهك ، وجه الحكيم

الذي يبتسم لي عبر غلالات الطفولة الفارغة.

لم أعد أريد أيدي الموت القاسية

التي تجرني من قدمي إلى ضبابات الفضاء

لم أعد أريد العيون الرخوة التي تضمني

والأواني التي تبصق مني الأشباح البارد

في أذني .

لم أعد أريد سماع أصوات الأكاذيب الهامسة

لم أعد أريد التجديف كل ليالي البدر.

خذني رهينة . شمعة، شرابا،

لم أعد أريد تزييف حقيقتك

ليكن لك ما شئت .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf 15781612
شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf Icon_minitime 2014-03-01, 2:09 pm
أربعون قصيدة لجويس منصور

عبد القادر الجنابي



ولدت جويس منصور في بريطانيا من عائلة مصرية سنة 1928 انضمت إلى الحركة السوريالية ما إن رحّب السورياليون بعملها الأول "صرخات" سنة 1953. ومذّ، بقيت جويس التي انجبت من سمير منصور ولدين، وفيّة للمشروع السوريالي كتابة وسلوكاً حتى وافاها الأجل في باريس في 28 آب (اغسطس) 1986، اثر مرض السرطان.

تعرفتُ عليها إبّان السبعينات القرن الماضي، عندما كانت السوريالية في أوج تشّطرها الحركي، فأختلفنا اختلافاً حادا؟ إذ كنت أكثر ميلاً في انتمائي السوريالي إلى خط جان شوستر الذي حلّ الحركة في بيان "النشيد الرابع" (1969) يميز فيه بين السوريالية التاريخية التي اكملت مهمتها والسوريالية الأبدية التي "سوف تساعد على فهم كل ملكات الحلم والتمتع بها، وتفسح المجال لقيام الحلم حقيقة تنظّم مصائر البشر في سياق حياتهم" بينما كانت جويس تحافظ على علاقة جد متينة مع التيار الذي كنت أبغضه تيار فنسان بونور الذي كان يريد عبر نشرته "الارتباط السوريالي"، أن يعبر عن السوريالية حركياً غير واع بأن القطيعة خير ارتباط. على أننا تصالحنا قبل موتها بعام واحد. وقد كتبتْ في اهدائها كتابها المشترك مع الشاعر الافرو اميركي تد جونز الاهداء التالي: "إلى الجنابي بسبب كل هذا الرمل الذي يجمعنا"

خّصت جويس منصور، ذات مرة، إنجازها الشعري الضخم بالعبارة التالية: "كل هذا يجعل مني سيدة غريبة" ربما! لكن لهذه "السيدة الغريبة"، النبتة المسْكيّة، بل الطفلة القادمة من فضاءات الحكاية الشرقية على حد كلمة بروتون، شحنات كافية من التجربة تجعلها متمردة دون ادعاء التمرد، خلاقة دون أي استعراء ثقافي، حتى لو بدت هذه القصيدة أو تلك في عين المحروم من ملامسة الحياء، خلاعية.

في لغتها، ينبض جسد المرأة كائناً بشرياً يتمتع بكل حقوقه حتى الاستفزازية منها في اجتراح الانتشاء وتنفس هواء الـلّـذة الطلق، ملاكاً انقطع بكل مخيلته إلى رفض التاريخ المعطى للجسد، وهاهو الشعر يتجلى بين شراشف الكلام صوراً شرسة ترتقي ذروة الرهزة الصادمة للأخلاق السائدة.

هنا، اربعون قصيدة (سبق ان نشرت في كراس 300 نسخة في باريس 1994) اخترتها من طبعة Actes Sud (باريس 1991) لأعمال جويس منصور الشعرية والنثرية. إلا اني وجدت في هذه الطبعة أخطاء مطبعية وجملاً محذوفة من بعض القصائد، ما اضطرني إلى اعتماد الطبعات الأولى. توخيت في ترجمتي هذه الدقة المتناهية، لكن بصياغة ترئـّـي هذه القصائد كما لو انها كتبت بالعربية مباشرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصوت الشعري هنا هو صوت انثوي جد خاص وجد صريح في إعرابه اللغوي عن شتى المشاعر والنزوات التي تتنازعه سادو¬ مازوشياً حيث يتبادل الموضوع والذات دوريهما المعطيين! وأشكر السيد سمير منصور لإعطائي حق ترجمتها ونشرها بالعربية.





1

وأنا مضطجعة فوق فراشي

أرى وجهَك منعكساً في الجدار

جسدَكَ البلا ظل الذي يبّث الرعبَ في جسدي

تـَتابعَ رهْزِكَ المسعور والايقاعيّ

تقطيباتَ وجهك التي يفرّ منها كل أثاث الغرفة

إلا الفراش المثبّت بعَـرَقي الكذوب

وأنا التي تتحسّب بلا غطاء بلا أمل

الغَصّة!





2

حمّى عضوُك سـَلطَعون

حمّى القطط تتغذى من اثدائك الخضراء

حمّى سرعةُ حركات كُلْيتيكَ

سرعةُ قبلاتك المُنْفِرة وتقطيباتِ وجهك

تفتحُ اذْنَي وتدعَ

هيجانَكِ

يَلِجُهما.





3

الذباب على الفراش

على السقف في فمك على عينيك

نائماً فوقهم الشرشفُ حتى الرقبة

يأَيُّها العاجزُ الماكرُ الأمّيّ

اترك لي حياتي

لا تفرغ بطني





4

ظلُّكَ بلا فم

غرفتُكَ بلا باب

عيناكَ بلا نظرة

بلا رأفة بلا لون

خَطـَواتَك التي تتوجه

دون أن تـترك أثراً

صوب النور ذي الاصوات اللجوجة

الذي هو جحيمي!





5

رأيتك بعيني المغلقة

تتسلق حائطَ أحلامك المذعور

زلّت قدماك بالطحلب النائم

عيناك تشبّثتا بالمسامير المتدلية

بينما كنتُ أنا أصيح دون أن افتح فمي

من أجل أن يبوح رأسُك لليل!





6

تقبّل صلواتي

اِبلع أفكاري الدنسة

طَهّـِرني! لعلّ عيني تـُفتحان

لعلهما يشوفان ابتسامةَ السفاحين الباطنة

وعندما يتمّ تطهيري

اصلبني يا يهوذا!





7

فتحتُ رأسكَ

حتى أقرأ أفكارَكَ

قضمت عينيكَ

حتى اذوق نظرتَكَ

شربت دمَكَ

حتى اتعرّف على رغبتكَ

ومن جسدك المُقـْشعر

عملتُ غذائي.





8

امرأةٌ واقفةٌ في منظرٍ عار

النورُ الفجّ على بطنها المقـبّـب

امرأةٌ وحيدة امرأةٌ ثرية بلا فجور ولا صدر

امرأة تـُصيّتُ احتقارَها في احلام بلا ضـجة

سيكون الفراشُ جحيمَها.





9

فوق رأسي الفراغ

في فمي الدّوَام

وأنت فوق ظهري

القطُ على السطح

يقرض عيناً وديعةً

عينَ حاجٍ يبحث عن ربّه.





10

أنّى تذهب

أذهب

الرأس مُجلـْبَبٌ بالدموع

أنّى تـُصلّ

أصلّ

يا ليأس هذه الجدران النائمة

شعبُك سيكون شعبي

فراشُك أملي الوحيد

إلهك سيكون إلهي

وسرّتـُك

مَجْثمي

لأن جلدَكَ وحده اسود.





11 - الظل المحمول



احياة فاترةٌ في عين الشائخين

مؤلمةٌ في عين الموتى

ومحتلـّو الغد الذين لا جدوى منهم

يرتسم ظلّهم سلفاً في الضباب المؤخـّر النـَّبـْر

أي برج أن ندافع

أي رواق أن نتجنّب

أرى رماحاً منتصبة فوق قبري

سيولاً حجرية

رماداً يجرؤ على الأنين

لهيبٌ شرّيرٌ يـَلـْعَجُ على السجادة يديك اليمنى

ثمّة فواتُ أوان على الدوام في عين اليائسين

سيّما أنّ الأمر يتعلق بالانتظار.





12- لسان الحرباء



سآتي عندك في اليوم الأربعين

لأنّ أعضائي يبيّضُها غيابُك

أنا مُتضوّرةٌ لأعدائك

يَـشِينُني ضعفي إزاء حركات تمارُجٍ

متفعونٍ افعواناً شرهاً

لكنت على قاب قوسين من الانتشاء

لو لم يكن لي خوف من التقاط الرماد

في بطن أمـّي

في تجاويف تلاطم الموج

في بُوز الكنيسة

المتلألئ!





13

أطلبُ خبزا

مجبولاً من الـشفقة!

خمراً أطلبُ!

فإني لم أعد أتحمل ألمي

خلـّصني من شَوْط عَطالة

يضغطُ على عنقي

يتلكأ بين فخذي

ويذوب!

انلـْني مخْمل العـسل والنحاس الأصفر

معبوداً سأُفبـّرك

وقد أصلـّي

غداً!





14

أنا عارية

والمَنُونُ تغرّد

عارية تحت شعري المنتشر

وعيناك الـشهوانيتان

المحاطتان بطلي المِـينا

تكتـشفاني!

أنا عارية

وغَيْهَبُ ناصفةِ اللـّيلِ اللامحدود

يفزعني

لأن احلامي المرصّعة

فـي رأسي البدين

تتخلى

والمَنـُونُ تغرّد!





15

الثمانية حول نهدي

يرسمون

البَيْضُ ينشقُ

عندما أجلسُ

القطنُ الابيض

المنقّع بالدم

هذا هو سرّي

يتفتح ويبكي

يتفتح ويموت

بينما الظلال تُصْفَرُّ أسفل الاشجار

والأعوام تغرق في مَدْمس الليل.





16 - وداعاً أيّتها الأراضي البائدة



رمادي هو الفجر

تحت اهداب حبيبي

رمادي هو العقل

عندما يسدّ

الأسلُ الأسود الملتف

المدخلَ

وسخٌ وغيابٌ

اللهيب المتحدّر ادراج الريح

كامد هو النهر

الاطلنطي مُمتـَص

الصمت ينوب عن الصمت

إنّها ساعة زوال الوهْم!





17 - وحش جميل



المرض ذو الشوارب العائمة

يترصّدني

كلّما تتلاقى عيناي اسفل المائدة

يده الموسيقيّة الطويلة

تختبئ بين نهدي

وتخنق الدُمّلة

في البيضة

انفي يسيل وكأنه مجرى

شعري يتساقط حزناً

ونـَتانة الإذلال الطوعي

تعذّبني

أفخاذي تطير عالياً

محارٌ مفتوح، فراء أملس

داعياً الثغورَ الطرية

المقصّاتَ وأحصنةَ البحر ذات المخالب النهمة

ليتقاسموا ملذّاتَهم

ابتساماتَهم، اقفاءَ اكمامِهم

وازرارَ شبابِهم

المُتقيّحة!

إنّها تـَثْلج يا قناعاً جميلاً

والسجّاد الذي لا يُسْبَر، صمتُه الساخر

يغلق عـينيكَ الحجريتين

ذا أنا أبكي لكن ما الفائدة

امرأة شائخة في الثلاثين

دوامة النعاس تثبّت شعري على عنقي

الثلج يتساقط مريضاً والعطش يسـيّر

أصابعَهُ الطويلة المزيّنة بالريـش

فوق جسدي

أصرّ أسناناً هـائجةً مِن أن يُعرَفَ امري

لم يبق سوى جدار بيني والداء

سوى حجر مغطى بأخر الأوراق!





18

على الرمل الأبيض زنجيّةٌ ميّتةٌ

بلا أفكار ولا رائحة ولا ثياب

بين فخذيها يتسلّل الريحُ

تضغط الشمس شفاهاً حارقة

فوق خاصرتها المرضوضة

فوق عينيها المفتوحتين

جيئةً وذهاباً يترصّد الموجُ الخبيثُ

لذّتَها!





19

اِفتح أبوابَ الليل

تر قلبي معلّقاً

في الصِوان الذكيّ برائحة الحـب

معلّقاً بين ملابس الفجر الوردية

مقروضاً بالعثّ، الأوساخ والسنوات

معلقاً بلا ثياب، سلخه الأملُ سلخاً!

قلبي ذو الأحلام الغرامية

لا يزال حيّاً!





20

أريد أن أتعرى أمام عينيك المغردتين

أريد أن تراني أصرخ لذةً

أن تتلوى أطرافي تحت وزن جد ثقيل،

أن تدفعك إلى أعمال كافرة

أن يتعلّق شَعري الأملسُ،

شَعرُ رأسي المُهْدى

بأظافرك المقوّسة غيظاً

أن تقفَ أعمى ومؤمناً

ناظراً من فوق إلى جسدي المنتوف الريش!





21

فليستفزك نهداي

رغبةً في غضبك

أريد أن أرى عينيك تتثاقلان

ووجنتيك تبيضان والوهن يعتريهما

فإني أبتغي ارتعاشاتك?

أريدك أنْ تنفجر بين فخذي

أنْ تُلبَّى رغباتي على الأرض الخصبة

لجسدك البلا حياء





22 - الدِرْع



لو أمطرت الحرب فوق تلاطم الموج والسواحل

لذهبتُ لملاقاتها مسلّحةً بوجهي

معتمرةً نحيباً جـسيماً

لتمددتُ منبطحةً

فوق جناح قاذفة القنابل

ولأنتظرتُ

لو احترق الأسمنت على الأرصفة

لأتّبعتُ مسارات القنابل بين تكشيرات الجموع

ولألتزقتُ بالأنقاض

مثل خصلة شَعر على عارٍ

لحرستْ عيناي نطاقات الدمار الممدّدة

لسكتتْ إلى جانبي جثثٌ

لها بصيصُ شمسٍ ودمٍ

لخُضْنَ سائلَ الحياة الـبشرية الحلو

ممرضات في قفّازات من الجلد

ولاشتعل المحتضرون

وكأنهم قصور من القش

لغطستْ الأعـمدةُ

وثغا النَجْمُ

بل لأُبْـتِلعت سراويلُ الصوف

في الفضاء الفسيح؛ فضاء الخوف

ولضحكتُ حتى تبدو نواجذي بنفسجيةً

من الانتشاء الحماسي الهستيري الخصب

لو أمطرت الحرب فوق تلاطم الموج والسواحل

لذهبتُ لملاقاتها مسلّحة بوجهي

معتمرةً نحيباً جسيماً!





23

عاريةً

أطوف بين الحطام ذات الشوارب الفولاذية

الصدئة بـأحلام يقطعها عليها

نعيبُ البحر الرخيم

عاريةً

أقتفي أمواجَ الضوء

الراكضة فوق رمل مفوَّف بجماجم بيضاء

صامتةً أحوّم فوق الهاوية

الصقيع الثقيل الذي حمّل به البحر جسدي

وحوشٌ أسطورية لها ثغور آلة البيانو

تـتكئ على المهاوي مرتاحة في الظل

عاريةً أنام!



24

لأنك شائخ وبلا أوراق رابحة

لأنك تفحفح في الظلمة وتتصبب عرقاً

لأن يديك تـبحثان عن زاوية رطبة حتى تموت

سـأوخز بدنك المأساوي بإبر رهيفة

مبلّلة بالعسل

فتضحك يا قـاطنَ جزيرةِ الليل

ملءَ شَدقـَيك الشائكتين

بكل ذعرك

لأنك أخرسٌ وأيامُك معدودة

لأنك بلا أفخاذ!





25

التلفون يرنُّ

وقضيبُكَ يجيب!

صوته الخشن الذي كأنـّه لمغنّ

يجعل سأمي

وقلبي المقلي، البيضة المسلوقة،

يرتعـشان.





26

دعني أحبك

فإني أحبُّ طعمَ دمِكَ الكثيف

أحتفظ به لوقت طويل في فمي الأدرد

حرارته تحرقُ بلعومي

أحبُّ عَـرَقَـكَ

أحبُّ مداعبة إبطيك المتصببتين بهجةً

دعني أحبّك

دعني ألعق عينيك المغلقتين

دعني أفقأهما بلساني المدبب

مالئةً بلعابي المُظفّر تجويفيهما

دعني أعميك!





27

الشرشف الأحمر الملطّخ بالدم

يتدلى من كفي التمثال البرونزي!

فئران الرغبة تأكلُ القـضيب النيئ

الذي تحجبه يدُ نحات مجنون!





28

هناك دمٌ على صفار البيض

هناك ماء على جرح القمر

هناك منيٌّ على مدقة الوردة

هناك إلهٌ في الكنيسة يغنّي ويتضجّر!





29

ما من كلمات غـير زغب العانة

في عالم بلا أعشاب

حيث ثدياي عاهلان

ما من حركة سوى جلدي

والنمل الذي يعجّ بين فخذي الطريين

يلبـس قـناع الـصمت أثناء العمل

تعال ليلاً ونشوتك

وجسدي الشاسع هذا الاخطبوط البلا فكرة

يبلعُ قضيبَك الفائِر وهو يـولد!





30

بين أصابعك فمي

بين أسنانك عـيناي

في رحمي إيقاعك الضّار يقشّرُ جسدي

المصنوع من أحاسيس نيئة!





31

يا قرداً يريد زوجة بيضاء

قرداً يشتهي أثداء صغيرة

قرداً يحب فراش النساء

قرداً قبيحاً قرداً بائساً بلا دماغ

ما من امرأة بين يديك تستطيع الابتسام

اختر إذن يا قرد

أنثاكَ بشكل جيّد!





32

رذائل الرجال مـُلكي

جُرْحـُهم كعكتي الحلوة

أحبّ أن أمضغَ أفكارهم الرذلة

لأنّ قُبْحَهم ينجز جمالي!





33

ادعني لقضاء الليل في فمك

حدّثني عن شباب الأنهار

اضغط على عينيك الزجاجيتين لساني

اعطني فخذك وكأنني مرضعة

ولننم يا أخ أخي

فقبلاتنا تموت أسرع من الليل!





34

بَيْضةٌ على السطح

روت قصصَ غرامياتها

إلى نهدي الليل الطريين النتنين?

عينُ بقرة في ثقبٍ

قضت الشتاء ستراً بين الدببة

وأنا أُحِـيكُ بلا صوف ولا صنانير

مـلابـسَ الـلا واقع الداخلية

بانتظار المهدي المنتظر!



35

في الليل شحّـاذة أنا في وطن الدماغ

نفسي متمددة فوق قمرٍ من الأسمنت

تتنفسُ وقد روّضتها الريحُ

وموسيقى أنصاف المجانين

الذين يمضغون شعير المعدن القمري

الذين يطيرون ويطيرون ثم يسقطون على رأسي

بكلّ قواهم

ذا أنا أرقص رقصة الفراغ

أرقص فوق ثلوج التعاظم البيضاء

وأنت خلف نافذتك المحلاة بـسكر الغيظ

تلطـّخ فراشك بالأحلام انتظاراً لي!



36

لا تأكلوا أطفال الآخرين

لأن لحومهم ستجيف في حلوقكم الممتلئة

لا تأكلوا أزهار الصيف الحمراء

لأن نسغها دم أطفال مصلوبين

لا تأكلوا خبز الفقراء الأسود

لأنه خصّب بدموعهم الحامضة

وقد يتأصل في أجسامكم المتمددة

لا تأكلوا علّ أجسامكم تذبل ثم تموت

خالقة على الأرض حداداً الخريف!



37

عـشُّ أحشاءٍ

على شجرة يابسة هو قضيبك

سرْو أسودٌ واقف في الأبدية

يحرسُ الموتى الذين يغذون جذوره

لصّان مصلوبان على ضلع خروف

يسخران من الثالث الذي، لإكمال المهمة،

يأكل صليبَه؛ صليبَ اللحم الـمشوي!



38

لقد رميتَ في البحر عيني

انتشلتَ أحلامي من كلتا يدي

مزّقتَ سُرّتي الضاربة إلى زرقةٍ

وبين طحالب شعري المسترسل الخضراء

أغرَقـْتَ الجنين!



39

زنجيات مُنهكات

بحّارة شِباع

غذاء، زفتٌ، ريحٌ وبصاق

البحر يروّح عن نفسه ويتسلـّى

مع السماء وكأنها غطاء سرير!



40 - ذكر ومومياءات

تعقّبتُ الطريق الموازية

خلف قماش الظلمات الشفّاف

بين أفخاذ أجدادي

يرشق اللسان العبري

الفن يبدأ حيث تنتهي الرغبة

كامداً ونجساً

بلا نَفَس

شريطاً فضـّيـّاً على رقع من الأفواه? *

كتورّم ضارب إلى زرقة في الطين

تفقّعتُ في جلدي

يستخدم زُحَل شوْكَهُ

ليقوّي شهيته

قد يكون الموت للآخرين

ضرورياً

إنّي أكره الراضين

العقيمين، المتنعّمين

ميتٌ يتبع آخرَ دون أن يَعرفَ وجهَهُ

امرأة تعبر سكك الحديد

مدمّاة مدمّاة مضرجة بالدم

لا أحد يراها لا أحد في

المصعد

صفرةُ صوتٍ كناريٍّ لا تطاق

خليطاً من الزرنيخ والغِراء

تربط الأضلع بالقضبان دون أن تترك للطير

أي مجال

فلنكسّر كل شيء

فلنحطم صورة القضيب الأبوي

الملتف على نفسه كأفعى في وعاء زجاجي

فلنسحق رأسه تحت عقب فولاذي

"إحساسٌ مبهم بالعودة

يَسْتهِلُّ وليداً في الوهاد

فلنتجاوزه"

ينبغي أن نضحك عند صعود درجات البيت القديـم

أن نبقر الممثلين فاركي سبحة تظاهرهم بالتقوى

أن نمقت العصبيين أن نذبح المـُستقرّين

أن نجتث الموتى الخامدين في غائطهم

أن نبلع أن نبصقَ

أن ننسى أن نلعنَ

اللحمَ الذي يثغو

الزيتيّ كفراش مُخربَطـٍ

ينبغي أن نمضغَ أن نقذفَ

أن نسدَّ الثقوبَ

أن نعيد تجصيص غشاء البكارة

فالموت باب دائريّ

بيضة صابونية، عُصعصٌ

ينبغي أن نفشّ القرحة على وجه الرب

أن نحطمه

بُلْنَ يأَيـُّتها النافورات

حياةُ الانهارِ الجليديةِ المُسبتةُ

تنفخُ جزّاتك الحجرية

أبـْظارُكِ تتقشّر

مثل تماسيح مغروزة في الرمل الـبَليل

الموت للخَـرعين

الموت للمثاقب

الموت للمعتادين على الأرحام

الموت للمنعزلين واقفين

ثمة لصُوقٌ فوق جرح الدالية

وطريقٌ موازية لهذه

التي لم يعد لها

آثار!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf 15781612
شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf Icon_minitime 2014-03-01, 2:13 pm
الشاعرة السوريالية المصرية جويس منصور

رغباتنا أمس .. أحلامك غداً

(مختارات شعرية)

ترجمة وتقديم: رشيد وحتي



v المؤلف: جويس منصور (مصر).

v ترجمها عن الفرنسية: رشيد وحتي (شاعر من المغرب).

v العنوان: رغباتنا أمس أحلامك غداً.

v أنثولوجيا شعرية (79 قصيدة).

v الطبعة: الأولي، 2006.

v تصميم الغلاف: عمرو الكفراوي.

v مستشار النشر: سوسن بشير.

v المدير المسؤول: مصطفي الشيخ.

v عدد الصفحات: 204 القطع: 21/17 سم.



صدرت، هذا الشهر، عن آفاق للنشر والتوزيع، أنثولوجيا شعرية للسريالية المصرية جويس منصور، تضم زهاء 80 قصيدة من مختلف مراحلها الشعرية، بتقدمتين وملحقين لأندري برطون - رائد الحركة السريالية ـ وجورج حنين ـ العضو الأبرز في فرعها المصري: جماعة الفن والحرية . الأنثولوجيا مذيلة بألبوم صور للشاعرة. يصدر هذا الكتاب بعد أن تم منح آفاق حقوق الترجمة العربية لمجمل القصائد بإذن خاص من دار لافون ومنشورات منتصف الليل الباريسيتين.



قصيدة الرغبة الأنثوية الجامحة (مقتطفات من تقديم المترجم)



ذات يوم، وأنا أنظر لإتنا Etna ، الذي كان نهده يتقيأ حمماً، وددت لو كنت هذا البركان الشهير .

الماركيز دو صاد.

سنختزل الفن في أبسط تعبيراته، ألا وهي الحب .

(أندري برطون).



جويس منصور شاعرة مصرية (باودن Bowden في انكلترا، 1928 ـ باريس 1986). من وجوه الحركة السريالية الأساسية التي تجددت بها دماؤها بعد الحرب العالمية الثانية، ضمن ما اصطلح عليه باسم الركب الثالث (بعد جيل المؤسسين وجيل ما بين الحربين).

ولدت لأبوين مصريين من الطائفة اليهودية. أقام الوالدان في مانشستر حيث أسسا شركةً لتسويق القطن، قبل عودتهما للاستقرار في مصر، فور ولادة جويس. في تلك الفترة افتتحت ماريا كاديا (زوجة الوزير محمود رياض. كانت مغرمةً بالسريالية، لحد جعلها تنتمي لجماعة الفن والحرية . لها ديوان ومجموعة حكايا. كانت إقامتها تضم أهم مقتنيات الفن الفرعوني، كما كانت قبلةً لكل الفنانين والكتاب من جميع الجنسيات والأقوام) صالوناً للقاءات الأدبية بالقاهرة، وكانت الأولي في فتح إقامتها الباذخة بالزمالك لأعضاء الفرع المصري للحركة السريالية: ما يسمي جماعة الفن والحرية ، التي أسسها في 1938 جورج حنين، رمسيس يونان وفؤاد كامل. وفي هذا الصالون بالذات التقت جويس بحنين الذي كان منشط النقاشات الرئيس، وهناك اكتشفت الشاعرة روح الحركة السريالية.

مع صدور ديوانها الأول صرخات (أواخر 1953)، صار الكتاب حديث الصالونات الأدبية في القاهرة والإسكندرية. أما السرياليون في باريس فقد اعتبروا جويس، مذاك، واحدةً منهم.

استمراراً لنفس الجذوة الشعرية، وتماشياً مع روح السريالية، أصدرت جويس ديوانها الثاني تمزقات ربيع 1955، ولاقي نفس الاستحسان لدي أعضاء الحركة في فرعيها بالقاهرة وباريس.

مع أزمة قناة السويس والعدوان الثلاثي، وبعد تحذيرات تلقياها من مجموعة من الأصدقاء، تضطر جويس، رفقة زوجها سمير منصور، لمغادرة مصر في ايلول (سبتمبر) 1956. بعدها، لم تعد الشاعرة قط لمصر.

بين 1956 و1966، ستجد جويس نفسها في خضم الحركة السريالية، لا أسلوباً وجمالية شعرية فقط، بل أيضاً انتساباً تنظيمياً، نشاطاً جماعياً يومياً: صار الإسهام بالقصائد المشبوبة ونشرها في المجلات والمطبوعات السريالية مقروناً بتوقيع البيانات النارية. وبعد أن أصبح التحاق الشعراء نادراً، جاء إسهام جويس دفعةً ودفقات جديدة في دماء الحركة السريالية بعد الحرب العالمية الثانية وزخماً أغني إنجازاتها الشعرية.

في ربيع 1968 تنأي جويس بنفسها نهائياً عن الجماعة السريالية، بعد أن بدأت تدب فيها انشقاقات وصراعات هامشية أوصلتها لباب مسدود ونزاعات حول قيادتها. لكنها بقيت علي صلة شخصية بغالبية الأعضاء الذين رفضوا إعلان جون شوستر Jean Schuster حل الحركة كتنظيم في 1969، في خرق سافر لمبادئ العمل الجماعي، ودون استشارة النشطاء الباريسيين ولا باقي الفروع السريالية في العالم.

توفيت جويس ببيتها في 27 اب (أغسطس) 1986، بعد صراع طويل مع السرطان. وقد حيتها الصحف وباقي وسائل الإعلام كآنسة غريبة، كطفلة مسكية في الحكاية الشرقية، كشاعرة سريالية ذات أصول مصرية، كأهم وجه في الجناح المصري للحركة السريالية، كأجمل سريالية، كنموذج للجمال الشرقي رغم بصرها الحسير، كمواصلة لجذوة الحركة السريالية - بصفتها نشاطاً جماعياً - بعد وفاة برطون.

يتميز شعرها بتحرره من جميع القيود، علي مستويي الشكل (أبيات مرسلة غير مقفاة) والثيمات (استيهامات ، هوس ، أحلام وشبق ). مما يزيد قصائدها تحرراً أنها تنفك من أسر العناوين: نادراً ما تعنونها، ضمن خيار ساد كثيراً لدي السرياليين.

ويعتبر مشروع جويس منصور الشعري اشتغالاً في صلب البرنامج السريالي الذي اختطه رائده أندري برطون لهدم الهوة بين الحياة والقصيدة، ذلك البرنامج الذي ما زال قائماً ضمن مشروعية الحلم والحق في تحقيقه، ذلك البرنامج الذي يجد جوهره في مقولة برطون بلغتها التي لا تخلو من نبوءات العرافين: سنختزل الفن في أبسط تعبيراته، ألا وهي الحب ، والتي تجد صداها في هذا البيت الشعري الكثيف والذي يدخل في باب التنظير الشعري للشعر، أو ما يسمي بالميتا - قصيدة: يبدأ الفن حيث تنتهي الرغبة (قصيدة أحاليل ومومياءات ، ديوان أحاليل ومومياءات، 1969).

المترجم

(1)

فَتَحْتُ ذِراَعَيَّ

جُرْحيِ الْكَبيِرَ الْمِلْحِيَّ

تَحْتَ عباَّرَةِ الشِّتاَءِ

فَتَحَرَّكَ الشَّيْءُ لِتَوِّهِ

خَوْفاَنَ فيِ قَفَصِهِ

أَماَّ الْكَماَنُ الْجَهيِرُ الْمُلَمْلَمُ

فيِ أُذْنِ السُّلَّمِ الْحَزيِنَةِ

عَليَ شاَكِلَةِ سَهْمٍ مَكْسوُرٍ

فيِ قاَروُرَةِ حِبْرٍ صيِنِيٍّ

فَتَجَشَّأَ نوُطَةً مُلَوَّنَةً

آهٍ ياَ إِيْزيِسُ الْحاَذِقَةُ

فيِ الآلاَمِ الشَّرْقِيَّةِ



(2)

أَصْغِ إِلَيَّ

يَداَكَ تُصْغِياَنِ إليِ

لاَ تُطْبِقْ عَيْنَيْكَ

ساَقاَيَ تَبْقَياَنِ مُنْفَرِجَتَيْنِ

رَغْمَ ضَوْءِ الظَّهيِرَةِ الناَّبِحِ

رَغْمَ الذُّباَبِ

لاَ تَرْفُضْ كَلِماَتيِ

لاَ تَهُزَّ كَتِفَيْكَ

أَصْغِ إِلَيَّ، إِلَهيِ

أَدَّيْتُ الزَّكَواَتِ

وَصَلَواَتيِ تُساَويِ صَلَواَتِ جاَرَتيِ.



(3)

ثَمَّةَ رَجُلٌ يَتَراَفَعُ عَنْ نَفْسِهِ

أَماَمَ هَيْأَةِ مَحْكَمَةٍ مِنَ الْقِرَدَة.

الرَّجُلُ الَّذيِ يَطْلُبُ الرَّجُلُ الَّذيِ يَتَوَسَّلُ.

رَأْسُهُ تَخْتَبِئُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ الْمُزَغَّبَيْنِ.

وَالْقِرَدَةُ تَنْتَظِرُ

وَالْقِرَدَةُ تَتَّهِمُ تُداَفِعُ تَضْحَكُ

قَبْلَ الْتِهاَمِ الرَّجُلِ، تِلْكَ الْمَوْزَةِ الْمُتَعَفِّنَةِ"

_________________________

(فيِ طُقوُسِ هَذِهِ الْقَصيِدَةِ ثَمَّةَ حُضوُرٌ لِلإِلَهُ تْحوُتْ -المترجم -)



(4)

ثَمَّةَ فيِ الْمَديِنَةِ

جَيْشٌ رَهيِبٌ وَمُتَأَلِّقٌ مِنَ الراَّقِصيِنَ

يَعْبُرُ الْجُسوُرَ بِالْجِياَّدِ

باَسِطيِنَ لِلْمَوْتيَ فَوْقَ وُجوُهِ الأَحْياَءِ

كَالزُّبْدَةِ فَوْقَ كَسْرَةِ خُبْزٍ باَئِتٍ



(5)

لاَ تَبْحَثواُ عَنْ زَحْزَحَةِ الشَّجَرَةِ الْمُثْمِرَةِ خُبْزاً

فَحَتيَّ الْمَوْتيَ يَطْلوُنَ أَجْساَدَهُمْ بِمَساَحيِقِ الطَّحيِنِ

غَنواُّ مُتَّبِعيِنَ نوُطاَتِ الْموُسيِقيَ

عَليَ شِفاَهِ الشاَّطِئِ الْمُجاَوِرِ

فَجْأَةً تَسْتَحيِلُ عَلاَمَةٌ موُسيِقِيَّةٌ مِنْجَلاً

فَيَنْحَرِفُ الصَّوْتُ مَشْدوُداً لِلْحَبْلِ

بِالْخَوْفِ الْمَحْفوُظِ



(6)

مَكاَئِدُ يَدَيْكَ الْعَمْياَءُ

فَوْقَ نَهْدَيَّ الْمُرْتَعِشَيْنِ

الْحَرَكاَتُ الْبَطيِئَةُ لِلِساَنِكَ الْمَشْلوُل.

فيِ أُذْنَيَّ الْمُجَيِّشَتَيْنِ لِلْعَواَطِفِ

كُلُّ فِتْنَتيِ الْغاَرِقَةُ فيِ عَيْنَيْكَ دوُنَماَ بُؤْبُؤَيْهِما

الْمَوْتُ فيِ بَطْنِكَ وَهُوَ يَلْتَهِمُ دِماَغيِ

كُلُّ هَذاَ يَجْعَلُ مِنيِّ آنِسَةً غَريِبَةً.



(7)

رَجُلٌ مَريِضٌ بِأَلْفِ فُواَقٍ

رَجُلٌ مُرْتَجٌّ بِأَفْكاَرٍ مُمْلاَةٍ

مُمْلاَةٍ مِنْ طَرَفِ ظِلِّهِ الَّذيِ يَتْبَعُهُ دوُنَ تَوَقُّفٍ

الْمُسْتَعِدِّ لالْتِهاَمِهِ فيِ لَحْظَةٍ دوُنَ شَمْسٍ

الْمُسْتَعِدِّ لِيَصيِرَ سَيِّدَ شَهْوَتِهِ

الْمُسْتَعِدِّ لِجَرْجَرَتِهِ عَبْرَ الْفَضاَءِ.

رَجُلٌ بِلاَ جُذوُرٍ صاَرَ نَجْماً.



(Cool

هَبيِ حَلْقَكِ لِلَّيْلِ

أَيْ إِفْريِقْياَ الْمُلاَزِمَةُ لِلْباَلِ

أبْصُقيِ أَسْناَنَكِ أَزْباَلَكِ

دَوْخاَتِكِ

فيِ الْقِشْدَةِ الْمَخْفوُقَةِ

لِلْكَنيِسَةِ



(9)

تُحِبُّ النَّوْمَ فيِ فِراَشِناَ الْمُخَرْمَشِ.

عَرَقُناَ الْعَتيِقُ لاَ يُنَفِّرُكَ.

إِزاَراَتُناَ الْمُوَسَّخَةُ بِأَحْلاَمٍ مَنْسِيَّةٍ

صَرَخاَتُناَ الَّتيِ تَضُجُّ بِهاَ الْغُرْفَةُ الْمُعْتِمَةُ

كُلُّ هَذاَ يُهَيِّجُ جَسَدَكَ الْجاَئِعَ.

وَجْهُكَ الْقَبيِحُ يُشْرِقُ أَخيِراً

لأَنَّ رَغَباَتِناَ أَمْسِ أَحْلاَمُكَ غَداً.



(10)

ثَمَّةَ امْرَأَةٌ جاَلِسَةٌ أَماَمَ ماَئِدَةٍ مَكْسوُرَةٍ

وَالْمَوْتُ يَأْكُلُ أَحْشاَءَهاَ.

لاَ شَيْءَ فيِ الدوُّلاَبِ.

مُتْعَبَةٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتيَّ مِنْ ذِكْرَياَتِهاَ

تَنْتَظِرُ وَالناَّفِذَةُ مَفْتوُحَةٌ

الضَّوْءَ ذاَ الأَلْفِ وَجْهٍ:

الْجُنوُنَ.



(11)

وَحيِداً عَليَ تَلٍّ مُعَرَّضٍ لِلرِّياَحِ

يَبْزُغُ رَأْسٌ مُدَبَّبٌ مِنْ جُلْجُلٍ

صَرْخَةٌ

الريِّحُ الريِّحُ ذاَتُ الْعَيْنَيْنِ الْبَبَّغاَئِيَّتَيْنِ

ذاَتُ الْمَواَكِبِ الْجَناَئِزِيَّةِ

وَدَوَراَناَتِ الْمَجاَعَةِ

الريِّحُ تَسوُطُ خاَصِرَتَيْكِ النَّهِمَتَيْنِ

أَجِنَّتَكِ الْمِنْ قَشٍّ

كَفْلَكِ الأَدْرَدِ



(12)

فَتَحْتُ رَأْسَكَ

لِقِراَءَةِ أَفْكاَرِكَ.

قَضَمْتُ عَيْنَيْكَ

لِتَذَوُّقِ رُؤْيَتِكَ.

شَرِبْتُ دَمَكَ

لِمَعْرِفَةِ رَغْبَتِكَ

وَمِنْ جَسَدِكَ الْمُرْتَعِشِ

صَنَعْتُ قَوتيِ.



جُنيِ؟



اِنْطِلاَقاً مِنْ فِراَشيِ أَتَخَيَّلُ طُمَأْنيِنَةَ الْمَقْبَرَةِ الْغَريِبَةَ. أَتَهَزْهَزُ لِفِكْرَةِ الدَّمِ الْمُراَقِ؛ وِجْنَتاَيَ تَلْتَهِباَنِ، أَسْناَنيِ الْخِسيِّسَةُ تَقْضِمُ خُطاَّفَ الْعَتَهِ الْمُنْزَلِقَ وَأَناَ أُدمْدِمُ فيِ الْحُلْكَةِ كَسَرَطاَنٍ بَحْرِيٍّ مُسَطَّحٍ.

نُتْفَةٌ مِنْ شَعْرِكَ تَتَرَنَّحُ فَوْقَ الْقَبْرِ. صَدْريِ يَنْفَلِقُ بِفِعْلِ أَلْفِ مُوَيْجَةٍ هاَئِجَةٍ؛ أَظُنُّنيِ أَسْمَعُ صَرَخاَتِ آباَئِناَ، هاَتِهِ الدوُّداَتِ الشَّريِطِيَّةَ الْفاَقِدَةَ لِكُلِّ ضَوْءٍ كَثيِفٍ حَتيَّ فيِ الآلاَمِ - الَّتيِ تَشُقُّ الْمَمَراَّتِ ذاَتَ الْحيِطاَنِ الْمُتَجَهِّمَةِ بِالرِّغْوَةِ. إِنَّهاَ تَصرُخُ وَتَنوُحُ، ناَثِرَةً لِلَذَّتيِ ذاَتِ الْاخْتِلاَجاَتِ الْمُنْزَلِقَةِ حَتيَّ الْعُمْقِ الْأَعْمَقِ لِلْحَديِقَةِ. حَديِقَةٌ جَميِلَةٌ بِصُموُتاَتِ تُفاَّحاَتِ الصَّنَوْبَرِ، بِأَحْلاَمِ الْمَرْمَرِ وَالْأُخْطُبوُطاَتِ، بِتَعاَويِذِ الصَّرْصاَرِ وَرَواَئِحِ النِّساَءِ الْعَطِرَةِ. سَأَسْحَقُ سيِاَريِ فيِ عَيْنِكَ الْمَرْسوُمَةِ بِسُرْعَةٍ بِأَلْواَنِ الْيَقَظاَتِ، سَأَسْحَقُ قَضيِبَكَ بِكَعْبِ حِذاَئيِ الْباَليِ، سَأَسْحَقُكَ بِكاَمِلِكَ فيِ نَتاَنَةِ رَفْضيِ.

صَوْتُكَ يَخْتَرِقُ الْفاَصِلَ بَيْنَ الْغُرَفِ. تَشْتَكيِ. فَرْجيِ يَضيِقُ ثاَنِيَةً. حُنُوٌّ، فَانْتِظاَرٌ..

(يوُلْيوُ 1959).



هامش:

غلاف الأنثولوجيا من تصميم عمرو الكفراوي. الصفحة الأولي من الغلاف: تفصيلة رسمة مائية بريشة التشكيلي السريالي ماطا Maa، أنجزها في 1966، لديوان العذابات.

1- بورتريه لجويس منصور، يعود لحوالي سنة 1960، بعدسة المصورة جيل إرمان (من مواليد 1928).

2- صورة فوتوغرافية لجويس منصور وأندري برطون وهما يتجولان في باريس، 1962 .

3، 4، 5، 6، 7 متوالية من الرسومات المحفورة علي المعدن للتشكيلي البلجيكي بيير ألشنسكي، كنمنمات لديوان جويس "مربع أبيض" 1965
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf 15781612
شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf Icon_minitime 2014-03-01, 4:47 pm
شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf 830

Jouis Mansoor ولدت جويس منصور في بريطانيا من عائلة مصرية سنة 1928 انضمت إلى الحركة السوريالية ما إن رحّب السورياليون بعملها الأول "صرخات" سنة 1953. ومذّ، بقيت جويس التي أنجبت من سمير منصور ولدين، وفيّة للمشروع السوريالي كتابة وسلوكاً حتى وافاها الأجل في باريس في 28 آب (اغسطس) 1986، اثر مرض السرطان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعر وقصائد جويس منصور ,ديوان جويس منصور pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» فى مديح شجرة الصبّار لعلى منصور,شعر وقصائد على منصور,ديوان على منصور pdf
» لا مراثي للنائم الجميل، التيه وخنجر يسرق شكل البلاد،شعر وقصائد خيرى منصور,ديوان خيرى منصور pdf
» صرخات قصيدة للشاعرة جويس منصور
» شعر وقصائد حسن طلب,ديوان حسن طلب pdf
» شعر وقصائد ألن جنسنبرج,ديوان ألن غينسبيرغ pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا