® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2014-02-10, 8:30 am | | قصائد ملائكة السافانا…
سولارا الصباح
تقسيم جانبي للبؤس لَنْ نَعْتَرِفَ لأَنْفُسِنَا فِي صَمْتٍ، وَلَنْ نَعْتَرِفَ لأَنْفُسِنَا فِي صُرَاخِ، وَلاَ فِي الكُهُوفِ وَلاَ حَتَّى فِي وُجُودِ الغُرَبَاءْ! فِي كُلِّ مَكَانٍ مِنْ حَوْلِنَا أَرْضٌ وَبِلاَدٌ لاَ مُبَالِيَةٌ وَسَمَاءٌ مِنْ دُونِ هَدَفْ. لَقَدْ رَأَيْنَا أَنْفُسَنَا فِي مِرْآَةِ المَوْتِ، لَقَدْ رَأَيْنَا أَنْفُسَنَا فِي مِرْآَةِ الغَضَبِ المَكْتُومِ، فِي تَدَفُّقِ الدَمِ، فِي نَشْوَةِ الأَلَمِ، فِي مِرْآَةٍ مُتَفَحِّمَةٍ مِنَ الإِهَانَةْ….رَغْمَ ذَلِكَ لَنْ نَعْتَرِفَ أَنَّنَا خَذَلْنَا الإنْسَانَ فِي دَوَاخِلِنَا… كَلُّ مَا نَفْعَلُهُ أَنَّنَا نَكْتُبُ القِصَصَ وَالشِعْرَ وَنَبْكِي مُؤَقَّتًا ثُمَّ نَنْصَرِفُ إلى أَحْزَانِنَا الشَّخْصِيَّةَ… بُؤَسَاءٌ حَتَّى فِي بُؤْسِنَا الخَاصْ! وَاليَوْمْ، وَأَنَا أُحَاوِلُ رِيَاضَةَ المَشْيِ رَفَضَتْ أَقْدَامِي المَسِيرَ وَقَالتْ: هَذِهِ لَيْسَتْ نُزْهَةَ حَيَاتِي بَعْدَ الآَنْ، هَذِهِ لَيْسَتْ أغْنِيَةً لِلْحِدَادِ أَوْ صَرْخَةً فِي اللَيْلِ لاَ يَهُمُّنِي التَمَاهِي مَعَ أي أَلمَ (لَدَيْكِ مَا يَكْفِي مِنَ الأَلَمْ) إِنَّنِي أَنْعِي بِبَسَاطَةٍ مَوْتَ ‘ المَشْيِ’ فِي قَلْبِي لأَنَّ لِي قَدَمًا عَلَى حَافَّةِ الفَوْضَى! وَأُخْرَى فِي فَرَاغٍ لاَ حُدُودَ لَهْ!
عشوائية اليقين المفاجئ
القِصَّةُ بَدَأَتْ بِالإِنْسَانِ الذِّي كَانَ وَاقِفَا دَاخِلَ القَبْوِ السَمَاوِيِّ،كَانَ يَبْحَثُ عَنْ مَنْفَذٍ لِلْخُرُوجِ إِلَى الأُفْقِ الذِّي تَحْتَهُ وَيَرَى البَحَرْ والصحراء والنجوم عندما ينظر إلى أعلى!! إِذَاً مَنْ حَكِيَ قِصَّةَ هَذِهِ الشَجَرَةَ، نَعَمْ، هَذِهِ الشَجَرَةْ، نَعَمْ – لاَ، لَيْسَتْ هَذِهِ الشَجَرَةْ. أَوُهْ كُنْتُ قَدْ نَسَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ عَنِ الأَفْعَى دَاخِلَ التُفَاحَةْ! سُقُوطُ التُفَاحَةِ عَلاَمَةٌ عَلَى الخُرُوجِ مِنْ هَذَا الأُفْقِ الرَطْبِ وَالدُخُولِ فِي الظَلاَمْ! الظَلاَمُ أَخْفَى فِي الظَلاَمْ ثُمَّ أَتَتِ الفَوْضَى العَارِمَةُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيَّ شَيْءْ…لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ لَيْلٌ وَلاَ نَهَارْا ثُمَّ أَتَى مِنْ حَيْثُ أَتَى! وَجَاءَ هَذَا الخلْقُ مِنْ حَيْثُ! وَأَتَى حَامِلاَ القُرْبَانَ مُنْتَصِبًا عَلَى عُرُشِ الأَلَمِ تَتَقَدَّسُ رُوحُهُ بِالمَاءْ وَعَيْنَاهُ عَلَى نَهْرٍ بَعِيدٍ عَنِ الأَيْدِي قَدَرٌ وَرَاءَ الغَيْبْ هُنَا آَلِهَةُ الأَسَاطِيرِ القَدِيمَةِ المَوْتُ وَالإنْسَانْ النَّارُ وَالبُكَاءْ المَذَابِحُ وَلِيمَةُ المَوتْ قُرْبَانٌ فِي لَيْلِ الصِرَاعِ الأَبَدِيِّ وَعَلَى جُدُرَانِ هَذِي المَعَابِدْ ظِلاَلُ الأَبِ الابْنِ وَالرُوحُ تَطُوفُ بِاللَّيْلِ فِي صَمْتِ البُكَاءْ صَعَدَ الابْنُ مَرَّةً وَصَرَخَ كَانَ البَرْدُ قَارِسًا فِي الأَعَالِي صَعَدَ الابْنُ مَرَّتَيْنِ وَبَكَى وَالصَلِيبُ يَنْقَبِضُ يَنْفَرِجُ أَيَّتُهَا الألام الخَارِقَةُ أَيُّهَا الأَبُ الصَامِت من يدق الأبواب في هذا الظلام!!
يَا نَارَ الخُلُودْ! يَا رِيَاحَ آَخِرِ الزَمَانْ! مِنْ هَذَا الذِّي سَيَدْخُلُ المَذْبَحَ المُقَدَّسَ وَعَجَلَةُ السَمَاءِ تَخْفِضُ أَجنِحَتَهَا الحُرِيرِيَّةَ؟ المَوْتُ، وَالإنْسَانُ،البَابُ المُوصَدُ، النَارُ الأَبَدِيَّةُ، حَامِلُ القُرْبَانِ يَقُولُ: وَرَائِي هَاهِيَ الأَيَادِي المَيِّتَةُ تُخَبِّئُ البُذُورَ فِي الأرْضِ لِتَلِدَ الشَمْسَ العَظِيمَةَ وَأَقُولُ سَيَأْتِي القُرْبَانُ لاَ اسْمَ لَهْ يَخْرُجُ مِنْ شَهْقَةِ الرُؤْيَا وَالأَسْفَارْ. مِثْلَ آَلِهَةِ الهَيْكَلِ القَدِيمْ وَفِي طُقُوسِهَا القَدَرِيَّةُ تَحْتَرِقُ اللُّغَةُ وَالنُقُوشْ! وَيَبْدَأُ الطُوفَانُ. وَلَكِنَّ الطَائِرَ السَرْمَدِيَّ حَامِلُ الصَلِيبِ يَقُولُ: - أَيُّ جَدْوَى.
_________________ حسن بلم | |
| |