أريدك ان تُحبّني من دون نيّة القصيدة /عناية جابر/لبنان
لو لا ترحل
لوتنام عندي
لو صدري أكبر
لو أقترض نهوداً
من نساء
الأرض .
**
لماذا حبنا لونه أبيض
حبٌ أبيض
كلهُ أبيض
حبٌ تقريباً
شبح .
**
في الخزانة خلفك
مناشف وردية وزرقاء
كما وضعتُ في البانيو
أوراق ورد
وسكبتُ مسكاً
وحليباً .
**
الكومبيوتر ينفث تعبهُ
في
زرقة
مُناسبة .
**
ضؤ الفجر يرفع الأبنية
يفتحُ
أفواه
البيوت .
**
اسفلت الشوارع مُمدًد
بلا عاطفة
بلا غضب .
**
بثقل كفيّ حيوان خرافي
يربض الخوف على قلبي
وفي الظلام
العقُ كهرّة مشاهد
تنهمر
كزخات المطر .
**
بقيت عشر ساعات
على
الفجر
وحبة
منّوم
واحدة .
**
لكن هذا ليس شعراً
كما أريدك ان تُحبّني
من دون
نيّة القصيدة ,
**
المرأة التي تبكي دائماً
لا تُشبهني
حتى أنها ليست
من النوع
نفسُهُ .
**
إحمل عنّي قليلاً هذه اللوعة
احمل فكرتي الثقيلة
انك في سرير آخر
وفي قصيدة
لم أكتبها .
**
ناحلة يدي
راكعة الكلمة على ركبتيها
لها جناحٌ
واحدٌ
مثل
العذاب .
بحرٌ فقد جلالهُ
متشققاً بلا
إنتهاء
خطّ الأفق تهاوى
كرأس
مقطوعة .
**
زنابق الشاطىء أحنت
رأسها , لمّا أقبل
المّدُ على مهل .
هتافٌ حزين حين
الموجة , تتكسّر
من بطنها .
**
ما الذي يوشك عليه
الزبد المرتفع عالياً
متمرّداً
فوق
جلد البحر
المشدود ؟
**
لو كنت تُحبّني فعلاً
ياساريتي القديمة
إقترض قلباً
يُحسنُ التنّهد !!
**
أبداً صرير كرسييّ الفارغ
والتأرجح في
ظلام
يحجب
البيوت .
**
رتبتُ لك بيتاً صغيراً
بأظافري شرّعتُ
لك شرفة
لتُلقي
نظرة
ظويلة .
قلبك الذي تقول
أنه مشغول بأمور كثيرة
أليس هذا حجّة
لعدم
استخدامه ؟
عليك أن تجعل الأمر هيّناً
بحيثُ لا
يعطش صدعٌ
ولا
ينغلق .
أبداً صرير كرسييّ الفارغ
والتأرجح في
ظلام
يحجب
البيوت .