يَا قَوْمُ هَذا مَسِيحِيٌّ يُذَكِّرُكُمْ لا يُنْهِضُ الشَّرْقَ إلاّ حُبُّنَا الأخَوِيّ
مثال على رقي الصلة بين المسلمين والمسيحيين العرب وحسن التعايش وجميل الإنصاف..
وهذه أبيات من نظم الشاعر المسيحي رشيد سليم الخوري المعروف بـ "الشاعر القروي" يمدح بها النبي ﷺ:
يا هادي القلب... يا من في موالده...
أزهو، وأحمل قرآني أجوّدهُ
أين العقود لآليها منضدةٌ
مما أتى فم أمّيٍّ يُنضّدهُ
ما كان أغرب غرباً ليس ينصفه
وليس ينشد ما الآباد تنشدهُ
إن كان للغرب عرفانٌ وفلسفةٌ
فالكون يكفيه ما أعطى محمّدهُ
وفي قصيدة أخرى للشاعر القروي يقول:
عِيدُ البَرِيَّةِ عِيدُ المَوْلِدِ النَّبَوِيّ فِي المَشْرِقَيْنِ لَهُ وَالمَغْرِبَيْنِ دَوِيّ
عِيدُ النَّبِيّ ابنِ عَبْدِ اللهِ مَنْ طلعَتْ شَمْسُ الهِدَايَةِ مِنْ قُرْآنِهِ العلويّ
يَا فَاتِحَ الأَرْضِ مَيْدَانَاً لِدَوْلَتِهِ صَارَتْ بِلادُكَ مَيْدَانَاً لِكُلِّ قَوِيّ
يَا حَبَّذَا عَهْد بَغْدَادٍ وَأَنْدَلُسٍ عَهْدٌ بِرُوحِي أُفَدِّي عَوْدَهُ وَذَوِيّ
مَنْ كَانَ فِي ريْبَةٍ مِنْ ضَخْمِ دَوْلَتِهِ فَلْيَتْلُ مَا فِي تَوَارِيخِ الشُّعُوبِ رُوِي
يَا قَوْمُ هَذا مَسِيحِيٌّ يُذَكِّرُكُمْ لا يُنْهِضُ الشَّرْقَ إلاّ حُبُّنَا الأخَوِيّ
فَإنْ ذَكَرْتُمْ رَسُولَ اللهِ تكرِمَةً فَبَلِّغُوهُ سَلامَ الشَّاعِرِ القَرَوِيّ
وفي أخرى:
نور النبوة فاض من
مهد المروءة والكرم
يطغى به موج الضياء
من البطاح على القمم
وتدفقت تلك الجحافل
كالخضم على خضم
زحفت مكبرةٌ فذكر
الله يملأ كل فم