الإنكار مش هيفيد
واحدة من الأساطير المصرية الشهيرة إن "المصريين راح وعدى عليهم كتر ومافيش حد قدر يغيرهم"..
الحقيقة مش عارفة على أي أساس تستند هذه الأسطورة العريقة. نظرة على تاريخنا هنلاقي إن المصريين اتغيروا مع كل زمن.. كل واحد عدى عليهم أثر فيهم بشكل أو بآخر. المصريين كانوا وثنيين ثم وثنيين ومسيحيين ثم مسيحيين ومسلمين - مع وجود أعداد مهملة من اعتقادات أخرى - حتى على مستوى المذاهب، المصريين المسلمين تشيعوا على يد الدولة الفاطمية ورجعوا بقوا سنة على يد الأيوبيين. بالاقتناع أو بالخناق مش دي المسألة، الفكرة إننا شعوب طبيعية زي أي شعوب تانية عندها القدرة ع التغير والتأثر.. وإحنا بالذات دونا عن شعوب العالم عدى علينا أشكال وألوان.. ده احنا مخلطين من ساسنا لراسنا، كل واحد لو تتبع شجرة عيلته هيعرف جايب منين لون عينه العسلي وللا بشرته الفاتحة وللا مناخيره المقوسة.. احنا متأثرين بالآخرين لدرجة ملامحنا ومواصفاتنا الجسمانية، ما بالك طباعنا وأخلاقنا ورؤيتنا للحياة.
كلام جمال حمدان على عيني وعلى راسي، اتربينا إن مصر بتستقبل الحضارات الأخرى وتهضمها وتطلعها حاجة تانية، بس الله يرحمه بقى كان بيدينا إحساس إن لمصر اليد العليا في عملية الهضم دي.. بس ده مش صحيح، كان هيحصل بإراداتنا أو غصب عننا لأننا ببساطة شعب محتل من ألاف السنين..
يمكن حالة الإنكار بتاعة "مابنتغيرش" دي هي المشكلة؟ يمكن لو استوعبنا إن التغيير قانون طبيعي والتأثر بالآخر الأقوى بردو قانون طبيعي، يمكن ساعتها نقدر نسيطر ع الموقف شوية
بنت مصرية