رواية تعويذة لـ روبرتو بولانيو
كان بولاينو يود، لو لم يحترف الكتابة، أن يعمل محقق جرائم قتل، ليكون، حسب تعبيره، الشخص الذي يعود وحيداً إلى مسرح الجريمة ليلاً غير خائف من الأشباح.
وفي هذه الرواية «تعويذة» يعود إلى مراتع صباه مخاطراً بإيقاظ كل الأشباح ليحكي بسلاسة ولطف حكاية جريمة ورعب، تتأمل في مصائر أجيال القارة اللاتينية. يعود من دون حنين زائف ليكتب ترنيمة لأماكن وشخوص وقراءات وأجواء نضج فيها وشكلت وعيه، ترنيمة لما يمكن أن يكون وطناً، فالوطن بالنسبة له بعد أسرته الصغيرة هو بعض الكتب والشخصيات والأماكن والشوارع، والعجيب أن تصبح ترنيمة الوطن مرثية للمنفى والغربة لاقتلاع الجذور الأدبي والجسدي لجيل بأسره.
ويضيف: «في عمل جديد ومؤثر نستشف وطأة الواقع من خلال رواية نسائية على حافة الجنون، لكنها إنسانية ومسلية، تدفعنا للتواطؤ والتأمل بينما تعشش في ذهننا لتعاود التنفس والحياة والنمو. إن طريقته في بناء نصوص خادعة البساطة محيرة ولامعة وشديدة القرب في آن، هي طريقته لمقاومة الشر والابتذال».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]