® مدير المنتدى ® رسالة sms : عدد المساهمات : 11575 الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى العمل : مهندس نوسا البحر : 2016-03-09, 5:31 pm | | شعر وقصائد ريتا عودة
@hassanbalam
البداية
خمس ُ لوحات ٍ لجنون ِ لحظة
(1)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأشعرُ أنــّي بدأتُ أفقِدُ
بَعـْضَ نَـبـْضَ إحساسي بكَ
وأنـــَّكَ
تتسربُ منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَ
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامـِحِكَ
عن جسدِ الحُلم
(2)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيــّة
على جناحيّ سنونوة ٍعاشقة
تحملها إليكَ
وترحل
تبحثُ لكَ عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..
تكونَ قـَدْ ..
أسقــَطــْتَ جنينَ حُبــّي
من رَحـِم ِ العاطفة
(3)
أفـْـتــَقـِدُكَ
ويهزمــُنـــِي ضعفي
وحاجتي إليكَ
لتكونَ لي وطنـــًا
يُهدينـــــي مساحاتــِهِ
من جنوبــِها لشمالـِها
ويدًا
تأتينــــي كلَّ غروب ٍ
بعِقــْدِ فــُلّ
(4)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بــِكَ
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتــِكَ
من حضن ِ الماضي :
" أ ح ِ بُّ كِ "
لـِتــُبـَعـْـثـــِرَنــــِي
" أحـِبـــُّــكِ "
وتــُلــَمـْـلــِمـَنـــِي !
(5)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونــَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَ وأدْعـُوكَ :
تعالَ
لتأتي معكَ ألوانُ الطـّيف
ِ تعالَ
لم نَعُدْ أنا وأنتَ
خطــَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَ
لستَ حُـلمــًا
أنتَ أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لــُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَ
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنــا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَ .. تعالَ .. تعالْ
البداية
فلسطين صرخة آخر الليل!!
موجوعة هذي الحجارة
في أيدي
صغار العصافير
موجوعة هذي الصخور
من مناقيـــــر النسور
موجوعة ظلالنــــُا
على خريــــطة
الصقور
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لاعلان
هـُوية النـَّدى
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لعودة
فقراء الفـــَرَاش
المُــرهــَق
من قهر الشتات
آن الآوان
لتنمو وتتكاثر النوارس
على ضفافك
يا فلسطين
فأنت الحلم الأكبر
المُلقى على
كفة المَوازين
وأنتِ الأخضر
الممتدّ عبر قحط
المـَعايير
وأنتِ صـَرخةُ
آخر الليل
يا فلسطين!
البداية
ناديت
ناديتُ .. ناديتُ
لعلّكَ ترحم حُزني وآلامي
لعلّكَ تُدركُ أنّي
وحدي قادرةٌ على
منحِكَ كلّ الدفء كلّ الحنان
ناديتُ .. ناديتُ
لعلّكَ يوما تتوقفُ عن
مُطاردة فراشاتِ الحقل
لعلّكَ يوما تكُفّ عن الرّكض
فوقَ الطرق
لعلّكَ تُدركُ وحدَكَ أنّكَ
لا تزالُ وسوفَ تظلّ
في بحث مُتواصل عنّي
.. ناديت
لم تسمعني إلا الرّيح
لم يَسْكُنّي إلا المطر
البداية
الحقيقة والظل
"الظل"
في القلب فراشة
صغيرة صغيرة
منسيّة
بينَ دفاتر صمتي
تُرفرفُ تُرفرفُ
داخلَ جُدران قلبي
لتنفض عنه وعنّي
غُبارَ العُزلة
تتنقلُ باصرار
بينَ مدن مللي
لتُشعِلَ فيها
كبرياء الثقة بالنفس
تتمردّ تتمردّ
على صمتي
تثيرُ إرادتي
تُضيءُ شمسَ ايجابيتي
تزرعُ اشجارَ وُجودي
" الحقيقة"
أحاولُ رويدا رويدا
فتحَ أبواب قلبي
أحطّمُ شيئا فشيئا
قضبانَ العُزلة
وأخرُجُ عن حُزني
بحثا عن
حزن الإنسان الآخر
أخرجُ عن صمتي
وأنا أعلن بكبرياء
ملء صوتي
عن ميلادي أنا
ك:
"كيان"
البداية
مَدْخَل
أسيرُ
حول أسوار اللغة
ثلاث عشرة مرّة
فتسقط أسوار الكلمة
وأبتدئ رحلتي
عبر فيض النّور
البداية
ومضات متفرقة
صرخة إعراب
إلى متى
يظلّ الإنسانُ الصادقُ
ضميرا مستترا
وتظلّ الأقزام
المشبّهة بالأفعال
تنصب وترفع
ما تشاء
!! .. متى تشاء
*********
علاقة
اكتشفتُ
أنّ بحرَ مشاعركَ
مُعْرَب
فتمنيتُ
لو لم تكنْ
علامة بنائي أنا
السّكون
*********
توأم الرّوح
كأنّني
ولدتُ يوما توأما
نصفُهُ الأوّل
أنا
ونصفُهُ الثّاني
أنت
*********
همسة ماطرة
حينما
جاءني صوتُكَ
دونما استئذان
أحسستُ أنّني شجرة
تستقبلُ عُصفورا
جاء ببراءة
ليبني عشّا
على أغصانِها
الخضراء
*********
حروف الأبجديّة
نثرتَ
داخلَ أتلام أفكاري
...بذورا
... بذورا
وبعدَ المطر
نمتْ على أوراقي
أشجارٌ
منَ الأبجديّة
*********
قيثارة صامتة
حينَ تُبعثرُ
دفء يديكَ
على أوتار القيثارة
تتمنى
لو لم تُوْلد صامتة
لتعرفَ كيفَ
تُبادلُكَ
هذا الحنين
*********
سندريلا
تمنيتُ
مرارا مرارا
تمنيت
لو أنّ حذائي
يرتدّ عن قدمي
سهوا
ليتوهَ أميرٌ ما
في رحلةٍ بحثِ مُضن
عنّي
*********
زقزقة الهاتف
أعتبُ عليك
كيفَ يغمَضُ لكَ جَفن
لتبحثَ عنّي
داخل سراديب الخيال
وصوتي يُعَشّش
! داخلَ أسلاكِ الهاتف
*********
وجع المَدى
أمُدُّ يدي اليكَ
فتبعثرُني الرّيح
ويكويني
صمتُ المدى
أصُدُّ يدي عنكَ
فيبكيني الهمسُ
الجريحُ
ويضيعُ صوتي
والصّدى
*********
الوداع
عندما
غابَ وجهُكَ
داخلَ الزقاق الطويل
...رويدا
... رويدا
حسدتُ الزقاقَ
لأنّهُ
عانقَ ولو لحظة
خُطواتِكَ المُهاجرة
*********
لماذا
تقولُ وداعا
أما كانَ بإمكانِكَ
تجميلَ الفراق
باحتمالِ لقاء..؟
البداية
اغتراب
رماد سيجارة
يعانق حضن منفضة
...وأنا
خلف النافذة
وحيدة
اتلّهى بجريدة
ذَوَتْ على شفتيها
كلُّ الكلمات
وشارع
يحتلّهُ
عويل ثرثرة
وصدى خطوات
البداية
لقاء يتجدد
نلتقي صُدفة
تتفجّرُ براكينُ شوقي
تُشرقُ شمسي
يُشرقُ قمري
تُسافرُ مراكبُ فَرَحي
تُسافِرُ قطاراتُ عطري
.. أتمنى لو
أخبِرُكَ .. أن
لا رجُلَ على الأرض سواك
!... أتمنى
تقولُ وداعا
!.. وتترُكنِي رمادا
البداية
مرايا الوهم
أما آنَ لي أن
احرّرَ من قارورة العطر
... جسدي
أحرّر من توابيت القبيلةِ
... وجعي
أحرّر من مشنقة الغبَن
... عُنُقي
ومن مرايا الوهم
... وجهي
لأبحثَ عن صوتي
في ثرثرة النّوارس
لأمواج البحر
وأرسم بطاقة كِياني
في وشوشة الورق
لأمواج الحبر ..!!
البداية
كلمة
في البدء كانت :
"كلمة"
اقتحمتْ نوافذ وجودي
كما الإعصار
وفكّتْ أزرارَ مشاعري
دونما اعتذار
أيقظتْ نوارسَ أفكاري
فانطلقتْ تُغرّدُ
خلفَ أسوار جسدي
كصفارّة إنذار
منحتني تأشيرة دخول
لمدن الدّهشة
وأسرار الكتابة بالنّار
غسلتني بصابون اللهفة
وعمّدتني بعطر الإنتظار
ثمّ...
استراحتْ
في اليوم الثامن
البداية
أنا امرأةٌ أخرى
إلى الشاعر نزار قباني ردّا على قصيدة إلى امرأة لا تقرأ ولا تكتب
أنا امرأة
تقرأ وتكتب
وتتذوّق سفرَ الكلمة
فوق آفاق اللغة الثائرة
****
أنا امرأةٌ أخرى
مجبولة
من طين الأرض
مولودة
من براكين التعب
ووجع الأحلام
التائهة
****
قلبي أنا
زورقُ كبرياء
حينَ تشتدّ العاصفة
قلبي أنا
نداءٌ متواصل
للقلوب الحائرة
****
أيّا شاعر النساء
في عصر الظلمة
ألم تعلم بعد
أنّي أنا
أنا
استثناء القاعدة
البداية
يوميّات غجريّة عاشقة
همسة
هذي جراحي َ
فادخلوها َ
آمنين
**********
وِلاَدَة
كُلَّمَا
كَتَبْتُ
أُولَدُ
مِنْ
جَدِيدٍ
**********
اعتراف
عَاشِقَةٌ أَنَا
لاَ لِرَجُلٍ مَا
إِنَّمَا
لكلِّ مَفَاتِنِ
اللُغَةِ
**********
ذَاكِرَةُ الْقصِيدَة
أَتَقَلَّبُ
عَلَى جَمْرِ الْقَصِيدَة
أُقَلِّبُ أَلْبُومَ الرُّوح
فَتَنْقَلِبُ قَارُورَةُ الْقَلْب
لِيَتَدَفَّقَ الْحُلُمُ
عَلَى الْوَرَق
**********
فَوْضَى الذَّاكِرَة
أُبَ عْ ثِ رُ
أَوْرَاقَي بِفَوْضَى
وَأَسْتَلُّ مَا أَشَاءُ
مِنْ جِرَاحِي
لأُعَمِّدَ الذَّاكِرَة
بِحنان حُضُورِكَ
الْمُقَدَّس
**********
دُمُوع الْقَصِيدَة
لاَ تَغْتَسِلْ
بِمَطَرِ حُزْنِي
كَيْ لاَ تُصَابَ فِي
لَحْظَةِ احْتِرَاقْ
بِعَدْوَى الْكِتَابَة
مِنْ عمقِ الأَعْمَاقْ
**********
مملكة الحلم
خَيَالٌ
لاَ شِفَاءَ مِنْهُ
يَظَلُّ يُلْبِسُنِي
غَارَ الْكَلِمَات
**********
فَضْفَضَة
أَحْلُمُ لِكَيْ أَحْيَا
أَحْيَا لِكَيْ أُحِبَّ
أُحِبُّ لِكَيْ
أَزْدَادَ إِنْسَانِيَّةً
أَزْدَادُ إِنْسَانِيَّةً
لِكَيْ تُحِبَّنِي أَكْثَر
**********
مَدِينَةُ الأَحْلاَم
أَسْبَحُ فِي بَحْرِ الْكَلِمَات
كَسَمَكَة
أَصْطَادُ فَيْرُوزَ اللُّغَة
وَلاَ تَصْطَادُنِي
صِنَّارَةُ الضَّجَر
**********
أُسْطُورَة
أَسْدَلْتُ حُلُمي
فَزَلَّ قَلْبُ فَارِسِي
وَتَسَلَّقَ جُدْرَانَ حُزْنِي
بِلَهْفَةٍ.. بِشَغَفٍ
لِيَفُكَّ أَسْرِي وَيَتَعَثَّرَ بِحُبِّي
**********
زَخَّةُ حُبّ
بَلَّلَتْنِي زَخَّةُ حُبِّكَ الْمُفَاجِئ
وَأَنَا أَتَسَفَّع
عَلَى شَاطِئِ اللَّهْفَة
تَغَلْغَلَتْ
فِي دَوْرَتِي النَّفْسِيَّة
وَصَارَ حُبُّك
حَالَةً مُزْمِنَة
**********
أجنحة الحلم
لاَ تَدْخُلْ قَفَصَ قَلْبِي
كَطَائِرٍ أَلِيف
كُنْ حُرًّا حُرًّا
طِرْ عَالِيًا عَالِيًا
لأَنِّي هكَذَا فَقَطْ
مُمْكِنٌ أَنْ أَعْشقك
**********
عقَارِبُ الْقَلْب
إِنَّهَا الثَّالِثَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْحُبّ
وَقَلْبِي قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَة
لاَ أَقْوَى عَلَى إِبْطَالِ مَفْعُولِهَا
مَا زِلْتُ ثَمِلَةً مُنْذُ الْبَارِحَة
مُنْذُ احْتَسَيْتُ نَبِيذَ انْبِهَارِي بِكْ
حَتَّى آخِرِ قَطْرَة
**********
خَاتَمُ الشِّعْر
لِنَزْرَعَ حُبَّنَا جَنِينًا
فِي رَحِمِ الرُّوح
كَيْ نُؤَثِّثَ مَعًا
شِقَّةَ الْحُلُم
وَنْسْبُكَ خَاتَمَ الشِّعْر
وَنُوَزِّعَ عَلَى القُرَّاء
بِطَاقَاتِ فَرَح
**********
حَبِيبَتُه
أَغَارُ مِنْ أَشْعَارِي
لأَنَّهَا تَسْكُنُ عَيْنِيْك
دُونَمَا تَأْشِيرَةِ دُخُولٍ
تُدَاعِبُ رُوحَكَ وَيَدَيْك
تَغْفُو كَقِطَّةٍ
عَلَى وِسَادَةِ قَلْبِك
تَتَدَثَّرُ بِأَحْلاَمِك
فَتَنْسَانِي
**********
شَبَكَةٌ الرُّوح
مُخْتَالاً تَأْتِي
كَمَا الشِّبْلُ
تَدْخُلُ شَبَكَةَ الرّوحِ
تَطْلُبُ أَنْ أَصْطَادَك
وَقَدْ تَمَّ اصْطِيَادُنَا
فِي شَبَكَةِ الْحَيَاةِ
!!.. حَبِيبِي
**********
زَوَاجٌ رُوحِيّ
أُعْلِنُنَا
رَجُلاً وَامْرَأَةً
أَمَامَ مِحْرَابِ الْعَاطِفَة
فِي السَّرَّاءِ وَفِي الضَّرَّاء
نُبْحِرُ فِي زَوْرَقِ الْحُبِّ
يَدًا بِيَد
نَسْتَقِلُّ قِطَارَ الرُّوحِ
قَلْبًا بِقَلْب
أَطْفَالُنَا أَشْعَارُنَا
:شِعَارُنَا
اصْطِيَادُ أَشِعَّةِ الحلم
الآنَ
وَكُلَّ آن
آمِين
**********
إِخْتِنَاق
أُجَفِّفُ كَلِمَاتِك
بَيْنَ أَوْرَاقِ
حَوَاسِيَّ الْخَمْس
عَلَّهَا تُرَوِّينِي
كُلَّمَا قَهَرَنِي
العَطَش
وَازْدَادَ شَوْقِي
إِلَى الْهَوَاءِ
**********
عَلاَقَة
كَخَطَّيْنِ مُتَوَازِيَيْنِ الْتَقَيْنَا
وَكَانَ لِقَاءُ الصَّيْفِ بِالشِّتَاء
كَمُثَلَّثٍ مُنْفَرِجِ الزَّوَايَا افْتَرَقْنَا
وَكَانَ الأَلَمُ غَانِيَةً سَمْرَاء
تَرْقُصُ بِحُرْقَةٍ فِي دَائِرَةٍ
مِنَ دُمُوعٍ عَلَى أَمَلِ لِقَاء
**********
أَنْتَ أَمِ الْقَصِيدَة
لَطَالَمَا
لاَحَقْتُ خُطُوَاتِ رَجُلٍ مَا
بِصِنَّارَتِي
لاصْطِيَادِ قَصِيدَةٍ مَا
وَحِينَ أَحْبَبْتُ
صَارَتِ الْقَصِيدَةُ
تَصْطَادُ ضَعْفِي
وَتَصْطَادُ قُوَّتِي
**********
صَمْتٌ قَاتِل
بَكَى الْعُصْفُورُ
وَنَاحَ
أَمَّا الشَّجَرَة
فَظَلَّتْ صَامِتَة
**********
مَحْلُولُ الرُّعْب
بَعْضُ الْقُلُوبِ مَغَائِرُ رُعْبٍ
تَدْخُلُهَا مَرَّةً وَمَرَّة
بِفَرَحِ اكْتِشَافِ خَبَايَاهَا
وَتُغَادِرُهَا مَذْعُورًا
مُشْبَعًا بِمَحْلُولِ رُعْبٍ
مُكَوَّنٍ
مِنْ ذَرَّةِ أُكْسِيدِ مَكَائِد
وَذَرَّتَيْ ثَانِيَ أُكْسِيدِ دَسَائِس
**********
حَظْرُ تَجَوُّل
تَسَلَّلْتُ بِحُرِيَّة
إِلَى مَدِينَةِ أَفْكَارِك
فَاسْتَوْقَفَنِي جُنْدِيٌّ عَابِر
عَلَى بَوَّابَةِ أَسْرَارِك
! "وَصَرَخَ: "هُوِيَّة
وَحِينَ أَدْرَكَ أَنِّي عَرَبِيَّة
صَادَرَ أَحْلاَمِي
البداية
مَنْ أنْتَ..؟
أيُّهَا الْوَجْهُ الْغَجَريُّ َ
الصَّاعِدُ مِنْ ضَبَاب ِ الْحُلُمْ
تَقْرَعُ بَابَ الأمَلْ
تُبَاغِتُنــِي
وَأنـَا أتَثَاءَبُ
فَوْقَ وسَادَةِ الضَّجَرْ
تَخْلَعُ حُزْنَكَ الْقَديم
عَلَى أعْتـَاب ِ انْتِظَاري
وَتَنـْتـَظـِرُ
شُرُوقَ الْقَمـَرْ
تُرَاودُنـِي عَنْ احْتِضَاري
بـِسـَلام ٍ فـَيــْروزيٍّ
واحْتِمَالاتِ قُبَلْ
قـُلْ لِي
قَبْلَ أنْ تَعْشَقَ زَهْرَ اللَّيْمُون ِ
قَلْ يَا تَوْأم حُلُمـِي
الْمُشْبَع ِ بــِرَائـِحَةِ الْبَحْرْ
مَــنْ أنــْتَ...!!
البداية
رؤيا
قَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
تَتَسَاقَطُ مِنَ الْمِحْبَرَة
يَنْهَضُ الْحُلُم
فَيُشْعِلُ
مِصْبَاحَ الرُّوح
صَبَاحٌ
مَسَاءٌ
وَلَيْلٌ
يَمُرُّ
وَأَنَا هُنَا وَهُنَاك
أَنْظُرُ وَأَنْتَظِرُ
وَلاَ يَأْتِي وَلاَ
أَحَد
فَتَهْوِي فِي نَبَضِي
اللَّهْفَة
البداية
2- ومضاتٌ متفرقة
تـَحْذيــِر
: قـِيـِلَ
" أعْذَبُ الشِّعـْرِ أكْذَبـُهُ "
: وَأقُولُ
بَريئــةٌ أنــَا "
" مِن نــَزيـِفِ حِبــْري
********
لصوصيّة
الحياةُ قنديلٌ
لكن
من سرقَ زيته
!؟
********
مَكِيدَة
أصْعَبُ الَقصَائِد
تلْكَ الّتي تُداهمُِكَ
أثْنــَاَء الـ...
فَتَحْتــَار
أيُهُمَا َتخْتـــَار
********
شِيزُوفْرينْيـــَا
قَرَنْفُلَةً مَزْهُوَّةً
بــِشَمْسِهَا
كَانـــَتْ
.. قَطَفَهَا
وَعَلى رَفٍّ مـــَا
في مَنْزلٍ نــــَاء
.. خَلَّفَهـــــَا
مِنْ غَيْر مـــَا
مـــَاء
وَإلَى الآنْ هِيَ
أنــــــَا
********
رسالة
لَقَدِ اقْتـَرَفـْتَ
جـَريـمـَتـَكَ الأخِيـرَة
بحَقِّ قـَلبـِي
فَأرْدَيــْتــَنــِي
صــَديــِقــَة
********
إنسـِجَـام
أنا الخُطْوَة
أنـْتَ الطـَّريق
********
حُلُم عَلَى مُفْتَرَقِ القَصِيدَة
:كَذَبَ مَنْ قَال
الــطّيُورُ عَلَى أشْكَالِهَا"
" تَــــقَعُ
ها أنـَا، مَا أنـْتَ
طَائـِران تـَوْأمـَان
لـَمْ نَــــقـــَع
يـوْمــًا فِـي جُـــبّ
حَلّقْنـــــــــَا
فِي فَـضَـاءِ الكِتَـابــَة
تـُطـْعِـمـُنـِي حَبــّةَ قـَمْـح ٍ
أطْعِـمُـكَ حَبَّات ٍ وَحَبَّاتْ
بــِمُنْـتـــَهَى
الـحَــبّ
********
هَنـْدَسـَة
إلـْتـَقـَيْنـَا
فَصـَارَ حـُبـًّا
قـَائـِم
الزَّاوِيــَة
مُتـَسـَاوي
الأَضـْلاَع
********
خَـاتَـمُ الشِّعْر
لِنَزْرَعَ حُبَّنَا
جَنِينًا فِي رَحِمِ الرُّوح
كَيْ نُؤَثِّثَ مَعًا شِقَّةَ الْحُلُم
وَنْسـْبـُكَ خـَاتَمَ الشِّــعْر
وَنــُوَزِّعَ عَلَى القُــرَّاء
بــِطـَاقَــاتِ الفَـرَح
********
أيَجُوزُ عُبُور النّهْر مَرّتَيْن؟
قُلْتُ لَكَ
قَدْ تَعُودُ مَسَاءً
مُشْتَاقًا
مُلْتَاعًا
فَأكُونُ أنـَا
وَلا تَكُونُ القَصِيدَة
وَحينَ عُدْتَ
كَانَت القَصِيدَة
وَلَمْ أكُنْ أنـَا
أنـَا
********
بَيْضَاء كَالثّلْج
تَمْتَّدُ يَدٌّ عَبْرَ الْمِرآة
تُكَفْكِفُ الْعَبَرَاتِ
التِّي بَلَّلَتْ زُجَاجَهَا
وَتَنْقِشُ عَلَى جَبيـنِهَا
رُمُوزًا مَا
مِنْ شَاعِر مَفـْتـُون
********
لا أمْلِكُ إلا أن أحْلُـم
أعـْرِفُ أنَّ القـَلبَ
سَيـَتـْعـَبْ
وَأنَّ الغـُروُبَ يَقـْتَـرِبُ
يَقـْتَرِبْ
مِنْ شـَظـَايَا الـحُلـم
المُغـلـَقْ
لكنّي لا أمْلِكُ أمَلا
إلا أنْ أحْلُــُمْ
أنـِّي بـِحُـبّ مَـلائـِكِــي
ســَأغْـرَقُ إنْ يَومـًا أغـْ....رَقْ
فالسّاكِتُ عن الحُلمِ
يا أنا
أحْمَقْ
********
ضَرْبــَةُ جَزَاء
أمْس ِ
تَسَلَّلْتَ بــِشَقَاوَةٍ
إلَى مَلْعَبِ أ َفْكَاري
غَافـَلْتَ حَارسَ الْمَرْمَى
وَسَدَّدْتَ حُلُمًـا
إلَى شَبَكَةِ مَشَاعِري
فـَصَفَّقَ قـَلْبـِي بـِجُنُون
أمَّـا عَقْلِي
فَشَهَرَ فِي وَجْهــِكَ
بــِطـَاقـَة ً حَمـْرَاء
********
الوَجـْهُ الآخـَرُ للحُـبّ
أَعْشـَقُ
فَتـَتـَوَهَجُ القـَصـِيدَة
********
أَيـْنَ المَفـَرّ ؟
أَسـْتـَقـِلُّ القـِطـَارَ
وَأُسـَافـِرُ فـِي رِحـْلـَةِ
نـَقـَاهـَةٍ مـِنْ قـَدَرِكَ
فـَأَجـِدُكَ وَقَد
شَـغـَلتَ المـَقـْعـَدَ الشـَّاغـِر
فـِي قـَلْبـِي
وَفـَي يـَدِكَ تـَذْكـَرَة
بـِاتجـَاهٍ وَاحـِد
********
لـَنْ أرْحـَلَ عـَنْكَ
حِيـِنَ تـُقـْلِعُ بـِي
الطـَّائـِرَة
بـَعـِيدًا عـَنْ مـَطـَارِ حـُبِّكَ
سـَأُتـَوِجـُكَ مـَلـِكـًا
عَلـَى عـَرْشِ كُلِّ قـَصـِيـدَة
جـَديـِدَة
********
حـُبّ مـُفَـخَخّ
كُنْتَ كَمـَا السّيَارَة
المُفَخَخّة أمَامَ شُرْفــَة
فَحِـينَ دَنَــــوْتُ
لأتَحَسَسَ نَبْضَ حُلمِكَ
انْفَجَرَتْ
وَكَانَ مَوْتـِي أنِّـي
كُنْتُ شّاهِدَةَ العَيَانِ
الوَحِيــدَة
عـَلَى نَـصّ غــَدْركَ
********
إصـْرَار
وُلـِدْتُ
دَاخِلَ قِطَارٍ مُسَافـِرٍ
مُنـْذُ الشَهْقـَة الأُولـَى
نـَحـْوَ الحـُلُم
وَقَد مَلـَّتِ المـَحـَطَّاتُ
صـَبـْري
وَطـُولَ انْتـِظـَاري
********
عَلَى قَارعـَةِ الْحـُلم
وَقَفْنــَا عَلَى بَابِ الْحُلُم ِ
دُونَـمـَا رُخْصَة
بُولِيصَةِِ تَأمِين ٍ وَأحْزمــَة
فاسْتَوقَفَنــَا شُرطِيُّ مُرُور
وَحَرََّرَ لَنــَا مُخَالَفـَة
جَرّاءَ حُلْم مُجْهـَض
عَلَى الْقَارعـَة
********
تَعَاقُبِ الْفُصُول
أيُّهَا الرَّبـيــع الذِّي
سَيَسْكُنُنِي
حَتَّى أقْصَى الْغُرُوب
لا تَغـْرُب
لأنَّكَ حِينَ تَعُود
لَنْ أكُون
********
حِوَارُ الخَرَائِب
ماذا تَقُولُ شَجَرَةُ الزَّيْتُون
لِحِجَارَة المَنْزل التِّي تَتَسَاقَطُ
عَلَى غُـصـُونـِهـَا
وَهِيَ تُوَاجِهُ إبَادَةً قَصْريَّة !؟
********
هَامِش
تُهْمَتـــُكَ أنــَّكَ
قَد تُشْبــِهُنــِي
تـُهـْمـَتـِـي
أنّي لا أُشْبـِهُ نَفْسـِي
البداية
مـَرَايـَـا
نَظـَرَ الأوّلُ
فـِي عَيـْنَي إمـْرَأة
رَأى مِرْآةً عَكَسَتْ ذَاتـَهُ
"!قَالَ: " أنْتِ إمـْرَأةٌ فَاتِـنَة
نَظَرَ الثّانِي
فِي عَيْنَيّ ذَات ِ الْمَرْأة
رَأى مَا رَآهُ الأوّلُ
حِينَ عَكَسَتِ المِرْآ ة ذَاتـَهُ
"!! فَقَالَ: " كَمْ أنـْتِ إمـْرَأةٌ مَاكِرَة
نَظَرَ الثّالِثُ فِي عَيـْنَيّ تِلْكَ المَرْأة
رَأى مَا لَمْ يـَرَهُ الأوّلُ وَلا الثّانـِي
حِينَ نـَزَفَتِ المَرْأةُ المَوْجَ
مِنْ مَرَايــَـا عَيـْنـَيـْهـَا
فـَهـَتـَفَ: " أيتـُهَا المَرْأة
كَمْ أنْتِ عَذْبـَة!!
"! ..وَكَمـَا البَحْر.. حَالـِمَة
البداية
أأنــَا أنـَا
أحـَاولُ
.. أنْ أصـْعـَدَ.. أصـْعـَدَ
فَأسْقُطَ
فـَوْقَ مَقْعَد ٍ مُقْعَد ٍ
دَاخِل عَتْمَةِ حَوَاسّي
: أرَاقـِبُ حـَرَكـَةَ ذَاتــِي
! .. أأنـَا .. أنـَا
أمْ أنـَا.. لا تَسْتـَقِرُّ عَلَى.. أنـَا
أمْ لَحْظَةَ إدْرَاكِي لِكَنْهـِي
تَسـْتـَقِيــلُ أنــَا مِنَ الأنـَا
وَأعُودُ مـُنـْهـَكـَةً
أنـَا تـِلْوَ أنـَا
أنـَا تـِلْوَ أنـَا
وَيـُعـَاودُنـِي
القُنُوط
البداية
وَجْهٌ لِلأمَل ِ وَآخـَر
هِيَ نـِـهـَايـَة:
فِي الثّانـِيـَةِ عَشْر لـَيـْلا
حِينَ كَانَتْ كُلّ النّقَاط ِ فَوْقَ الحُرُوف ِ
أتـَى الوَجْهُ الذّي اعْتـَادَتْ أنْ تـَرَاهُ
قـَرّرَتْ أنْ تـُحَدّقَ فِي مـَخـَالـِبـِهِ
زَادَ النـّـزيـِفُ.. زَادَ.. زَادَ
وَفـَرّ هُوَ بـَاحـِثـًا عَنْ آخَرَ يـَسْكُنـُهُ..
ظَلّتْ تـُرَاقـِبـُهُ
إلَى أنْ أتَى الوَجْهُ الآخـَرُ لـَهُ
وَرَاحَ يـُحَررّ
كُلّ النـّقَاط ِ عَنْ كُلّ الحـُرُوف ِ
فِيـمـَا يـُقـَاربُ الثـّانـِيـَةَ عَشَر لَيـْلا
حِينَ رَأتْ أنْ تـِلْكَ
هِيَ بـِدَايـــَة
البداية
وَمـَنْ لا يعرفُ ريتــا
ريتــــا
زَيتــُونـَة شـَهـِيـَّة
نـَاحـَتْ
مـَخـَاضـًا خـَلـْفَ مـَخـَاضٍ
عـَبْرَ عـُصـُورِ الصـَّمـْتِ الفـَاضـِح
:وَحْدَهــــــَا
تَحَــدَّت عـَذَابَ المـِقـْصـَلـَة
:وَحْدَهــــــَا
تحـَدَّتْ ضـَبـَابَ المـَرْحـَلـَة
:وَحْدَهــــــَا
نـَادَتْ كُلَّ فـِئـَاتِ الطـُّيُورِ التـِّي
رَحـَلــَتْ
لَحـْظـَةَ حـَرَثَ البــُلـْدُوزَرُ أرْضَهـَا
عـِرْ ضـَهـَا
:وَحْدَهــــــَا
مَـدَّتْ أشـْلاءَ جـُذُورِهـــَا
فـِي التـُّرْبــَة الخـصـْبـَة
فـَانـْتــَفـَضـَــــــتْ
الأرْضُ شُـمـُوخـًا وَعـِزَة
:وَحْدَهــــــَا
رَفَـعـْتْ حـِمــْلـَهـَا
حُــلــْمــَهــَا
عَلـَى كـَتـِفَـيّ كُلِّ القَضـِيـَّة
وَلَم تَـــرَ عـَيـــْن
وَلَم تَـسـْمـَعْ أُذُن
وَلَمْ يَعــْرفْ أحــَدْ
مَـن هــِيَ ريتـــــا
(هـَل عـــَرَفَ أَحــــــَد؟)
البداية
دَوّامـــــَة
وَعَــدْتَــنـِـي
بــِصَدَاقـَة غـَلـِيـظـَة
وَغِـبـْتَ
فَـكَــانَ غـِيـَابـُكَ
أغْـلَظَ من هـذي الصّدَاقـَة
ثمّ عُـدْتَ
تَــسْتـَجْدي حَريرَ العَلاقَـة
: فَقـُلـتُ
أتَسْـألـُـنِي عَن ِ الغِيــَابِ)
وأنــْتَ
مَنْ مــَزَجْـتَ عَنــَاصِـرَهُ
: حين قُـلْـتَ
أنّ المخبـرينَ وَجـَدُوا ريــتـَا
(! "مَيـّتـةً في قـَلبــِكَ "
وَجَــلَسْــتَ
تَــتَــأمَلُ ثـَاني أكْسـِــيـد الغـِيـَاب
النـَاتِـج عـَن
كيــمـيــَاء مَا قُـلْـتَ حـينَ مَـزَجْـتَ مَا مَـزَجْـتَ
وَغِـبْــــــــــــــــــــــــتَ
ثُمَّ عـــــــــــــــــُدْتَ
تـَتـــَربـَصُ ثـَانــيـَةً بـِطُـيـُور الصّــدَاقـَة
التّي لمـَّا تُـحَلّق في فَـضـَاء هذي العـَلاقَـة
وَغِـــــــــــــبْــــتَ
ثُمّ عُــــــــــــــدْتَ
ثُمّ غِـبْــــــتَ
ثُمّ عُــــدْتَ
ثُمّ
ثُمّ
ثُمّ
.
.
.
البداية
المُعَادَلاتُ الصَّعْبـَة في العِشْق
لَو افـْتَرَضـْنـَا أنـّنـَا
قَد قَسَّمـْنـَا مَسـَافـَةَ
سـُهُولِ عِشْق غَجـَري
÷
سُرعـَةِ غـَدْر بَـدَوي
لكـانَ النـَّاتـِجُ
" زَمـَنَ العَلاقــَة "
وَلَو افـْتـَرَضـْنـَا أنـَّنـَـا
ضـَرَبنـَـا سـُرْعـةَ النِفـَاق
X
زَمــَنِ العـَلاقــَة
يَكونُ النـَّاتـــِجُ
مَســـَافـَة
بَل
مَسَافـــَات
مـَا فـَاتــَه مـِن حـَريــِر العـَلاقـَة
بَعْدَ أوجـــــَاع الفُـرَاق
البداية
؟؟؟؟؟!
أضَعُ اللَّوْنَ عَلَى اللَّوْنِ
عَلَى اللّوْحــَة
أضَعُ الْخَطَّ عَلَى الْخَطِ
أبْحَثُ لَهُ عَنْ هَيـْئــَة
أرْســـُمـُهُ سَمَـــــاءً
مـــَاءً .. هـــَوَاءً
يَمْتَزجُ الأحْمـَرُ بالأزْرَقْ
تَتَأوَهُ باقي الألوان
عَبـَثًا ..تَتَذَمَرّ ُ..تَتَلَوَى
أتـــْرُكُهـَا تَـــجـــِف ُّ
وَأعـــود ُ
أطِـــلُّ عَلَى عَالـــَمــِهَا بــِحُرْقــَة
فَتـــُطلُّ عَليّ
بــِعَلامَةِ تـــَعَــجُبّ خَضــــــْرَاءْ !
وخَمْسُ عَلامــَاتِ اسْتِفــــْهَام
صَـــــفـــْرَاء ؟؟؟؟؟
البداية
أحبــّكَ إلى ما بعـد الحُلـم
1
أصنعُ من حـُلمي
لحظة
بينَ أحبـــُّكَ ولا أحبــُّكَ
كي أحبـــــّكَ
أبعدَ
من كلِّ احتمالات
كهذا انفجار
2
أصنعُ من حـُلمي
مشهدًا
كي أحبـــــّكَ
حروفــًا , نقاطـًا
وفواصلا
و أحبـــــّكَ
فصلا ًفصلا
إلى ما بعد إسدال ِ
الســــِتار
3
أصنعُ من حـُلمي
قنديلا
كي أحبـــــّكَ نورًا
ينتشلُ عويلَ ظلــِّي
عن ظـــَلام ِ الجدار
4
أصنعُ من حـُلمي
يــَدًا
تمتــــــَدُّ
عــَبـــْرَ المـــَدَى
تصيـــرُ لبـــَردي
نــارًا
ولمنفاكَ
وطنــًا وديــار
5
أصنعُ من حـُلمي
ظلا
يــَتـْـبــَعــُنــــِي
لا يــُتـــْعــِبـــُنــي
ولا يــَتـــْعــب
حتـــّى لو
تمطــَّى انتظارٌ
أو تثاءبَ حــِصـَار
6
أصنعُ من حـُلمي
لحنـــًا
وأ ُنـــصـــِتُ ..
لأحبـــَّكَ همســــًا
بعدما
ضجَّ بكَ الفــِكــْرُ
ليلَ ..نــَهــَار
7
أصنعُ من حـُلمي
ســُنبــلة
أقطفــُهــَا وأُخفيها
بينَ ضفتيّ دفتـــر
كي لا
تحسدني عليها عينٌ
ولا يــَطالــُها
مــِنـْــقــَار
8
أصنعُ من حـُلمي
خمرًا
وأحبـــُّكَ ماض ٍ ,
مضارع
وأمــْرًا
فـَقــَدْ يأتي
الــغــَدُ
دون أن يأتــي
بالمزيد والمزيد
من حكايا شهرزاد
لشهريار
9
أصنعُ من حـُلمي
حـُلــمــًا آخــَرَ
كي أحبـــــّكَ
إلى ما بعدَ ما
سيأتي به الحلم
من انبهار
أو انكســـَار
البداية
يحـِــقّ لي كلّ ما يحِــقّ لكم
(1)
يحـِــقّ لي
أنْ أوقــِدَ القصيدة
بقليل ٍ منَ الحـُبّ
وكثير ٍ منَ الحـُلم
فأبجديتــي
قابلة ٌ دوما
للألقْ
(2)
يحـِــقّ لي
أن أستعيرَ
من صغار العصافير
أحلامها
كي أغرّدَ
فألف زغرودة
تروادني
على أوردة من وَرَقْ
(3)
يحـِــقّ لي أن أموتَ
وأنبعثَ من رماد
ِ الحــُبّ
لأغــرقَ وأغـرقَ
وأعشقَ
رقــّة َ الغـَرَقْ
(4)
يحـِــقّ لي
أن أعيشَ شيهانة
حينَ ثلاثــــًا
تــُنكرنــي
القبيــــــلة
وتــُرديني قتيـــلة
القلق , الأرق
(5)
يحـِــقّ لي أن أهوي
في اغراءات ِ
الشــَفــَق
لأرى
فعيني الثالثة
قلم ٌ نــَزقٌ
يهوَى
فــَضَّ بياض
الحبر
ليفيضَ البحرُ
نوارســـًا
تـُسبّحُ ربَّ
الفــَـلـَق
(6)
يحـِــقّ لي كلّ ما يحقّ
للشعراء
ولا يحقّ لغيرهم
من بهاء النبوؤة
من مطلع القصيدة
وحتــّى آخر رَمَق
البداية
3- ومضات متفرّقة
صمــت
لـنصمتَ قليلا
لنـُنـْصتَ طويلا
:هاهـُم
إنَّّ
وأنّ
وليتَ
ولعلّ
يهرولون إلينـــا
ونحن
وحيدان وحيدان
*********
تــوأم الحــُلـــُم
أشتهي أن تظلَّ حلما
كي لا أفقدك
ولا أدري لمَ كلَّما
لمحتُ عاشـِقـَيـْن ِ
أفـتـَقـِدُك
*********
أمـــَل ٌ رَمـْـلــِيّ
منذ تـوقدَ حلمُنــا
ونحن نكدّسُ أكياسَ الرّمل
ِ على أبوابهِ والنـَّوافذ
كم منَ الرّمل ِ
بقيَ في صحاري
الـكوْن ..!؟
*********
انتمـــَاء
قدرُكَ أن تكونَ مبتدأ
وقدري أن أكونَ لكَ خبرًا
وقدرُنــــَا
ألا ّ نكون َ يومًا معًا
في جملة ٍ مفيـــدة
*********
إلهام
ذهبتُ للبحر لم أجد حورية ً
ذهبتُ للحقل لم أجد قمحا
ذهبتُ إلى القصيدة
: وجدتكَ أنتَ
بحرًا وحقلا
*********
ازدواجيــّة
التجـأتُ لكفـِّكَ
عـَدوًا خلفَ
قمح ِ حـَنـَان ٍ
فاكتشفتُ أنّها
قادرة ٌ
أيضـًا على الصَّـفع ِ
*********
إختنــَاق
أمْـلــكُ أمَلا
لكن
لا أملك نافذة ً
أ ُطـِلُّ منـها
عليـه
*********
ضــَيـــَاع
مــَرَّ بــِي الأمــَلُ
فأبــْصــَرتـــُهُ
كــَفــيفـــًا
تمـــَامــًا
كـَمـَا فــَرَحــِي
*********
صـِرَ ا ع
يُحاصرُني الحزنُ
فأحاصرُه ُ حتـّى آخر رَمَــق
حقــًا: البقاءُ دومًا للأقوى
*********
أحلامُ سـِنْدْريـِلا
لا زالتْ
تمسحُ الغبار َ
وتحلـمُ
أن تتحرّرَ
من نصّ أسطورة
ألا تكون مسحورة
أن يُبصرهَا فارسُها
فيهيمُ شوقــًا لأنــَاهُ
فيما يُشبهُ
الثانيّة عشر ليلا
أو ما يُقارب
*********
الحبر أبقى
كــَفاكَ عويلا
على حلم ٍمٍَســْكـُوب
كـَفـْكـفْ دَمعـَكَ
: واكتـُبنـي
الحبـرُ أبقـَى
مِن الحُـــبّ
البداية
أحبكَ.. والبقية تأتي
أحبـــّكَ
يا بعضي وكلــّي
ونجم جبـــيني
أوسع من كلّ مدى
أبعد من كلّ اتجاه
أنقى من كلّ اعتراف
وأكثر حدّة من وابل شجن
أحبـــّكَ
وأدركُ أنّّي
لا أستطيع الذهابَ إليكَ
مع ذلك سأذهبُ
فقلبك صراطي المستقيم
الذّي عليه سأسير وأسيـر
حتـّى لو كانَ في ذلك
حتفي وحتفك
فأنا أحبّكَ حتـّى أقاصي التعب
وأتحدى بك كلّ مقاصل العتَب
فقد أيقظت طائر حُبّ يتيم
اشتدّ به وَهنُ الوَسَن
أحبّكَ
أرضًا خصبة لسنابل الحنين
وأعدُكَ أن نلتقي
كالتقاء جبل بـ جبل
ولتتغيّر بعدنا معالمُ الوطن
فللحبّ بقيّة
لا بُدَّ أن تأتي وستأتي
مهما تمهَّلَ
مخاضُ الزمن
البداية
العَامّ ُ الأوّل على حبّنَا
(1)
حين يُراودني الحزنُ عن نفسي
أهرعُ للبحر ,
أسألُ الرّياحَ أنْ تجري كما يشتهي القلب ,
كي أبحـِرَ إليــكَ
فالرحلة التي تمتــّدُ ألف ميل
حتــّى شواطئ الحلم الشهيّ ,
تبـــدأ دومــًا بنبـــضة :
" أحبـــّـك "
(2)
لا أقلّ من بــَحــر ,
أهديـــكَ في مطلع العام الأوّل على حبــّنـــا
فأنتَ أكثر من البحر صخبــًا ,
حينَ تعصفُ بصخرة الحلم أمواجُ الغيـــِـرة
فتــُخــَلــِّفَ فيها أكثرَ من ثــُــقــب !
وأنتَ أكثرُ من البحـر حيـــِـرة ,
حينَ تستكينُ حروفــُـكَ كقط ّ قــُربَ مدفأة
لتبوحَ بأغلى أسراركَ
(3)
حبيبـــي
يا وطني ومنفــَايَ
ألـَمْ تستوطن غرفَ القلب الأربعة ؟
ألم تمحو عن جدران الذ ّاكرة كلّ إسم ووشم؟
ألم تجلسَ سـُـلطانـــًا على عرش نبضي
تتحكم بمجرى كــُريــَات ِ الحــُـبّ ؟
ألا تكفيكَ كلّ ُ السـّجلاتِ التي وقــّعـتـــُها
راضيّة ً مرضيــّة
في أنـــّــكَ وحدكَ
مالكُ كلّ بقاع القلب؟
(4)
غريبــــِي
يا أملي ويا ألمي
أما آنَ لقمر حبــّنا أن يكتمل ؟
أما آنَ لكَ أن
تنظرَ مليـــًّا في مِرآة هذا القلب ,
(الذي لا يستحق أن يُصابَ بفقر ثقة)
لن تـــَرى إنعكاســًا شهيـــّا
سوى لملامحكَ أنـــتَ
البداية
في الرّحيل الصغير
1.
حين تـعلِـنُ عـَن
إقلاعــِكَ
عَن قِلاع ِ العَاطِفـــَة
لترحلَ إلى مَطار آخر وآخَر
كما العصافير الشَّريدَة
لا
تـَلـْعـَنَ تـَفـاصـيلـَنــَا
الصغيــِرَة
فقد كنتَ فـُراتــــًا
قبلَ أن أفتقدك وفي ومضة
صِْرتَ سَرَابــًا
وصَارَ سَرابـــُكَ وحلاً
كثيفـــًا.. كثيفــًا
2.
إرْحَلْ كما أتيتَ مـِلـحـــًا
إرحَلْ كَمـا انتَهَيْتَ صَريرا
كـــــَفَاكَ وُقُوفـــــًا
عَلَى أعْتــــَاب ِ الذّاكرَة
إرْحَلْ وَدَعـــْنــــــِي
لا
!.. تُوَّدعــــْنــــِي
مـَا كَانتِ الطُّيــُورُ
لِتُسْجَنَ في أقفاص ِ
الغيـــــِرَة
إرْحَلْ لأبـــْقـــَى
سُنــونــُوَّةً طليقَة
مصيرُهـَا سَمـَاء
حنانُهَا شِتَاء
دَلالًهَا كِبْريَاء
إرْحَلْ لأَتـــــَحـــَرَّرَ
مِن حُــبٍّ
احتَلَّ حُضُوري
كما يحتَلُّ مطرُ حزيران
هـَدْأةَ المــــَســــَاء
ارحَل كما أتيتَ صَغيرا
ارحَل كما انتهيتَ صغيرا
البداية
بداية ُ الحُبِّ حُلــُم
تـُـرَفــْرفُ رُوحُهـَا وَتـَطِـيـرُ , لـَمــَّا
يـَفيـضُ هديلُ قلبــِهِ , تــُرَاهـــَا تـُحـِبــُّـهْ ؟
تــَصـِيرُ سحابة ً وتهيمُ , لـَمــَّا
يطـُولُ غـِـيــَابُ ظلـِّهِ , تــُرَاهـــَا تـُحـِبــُّـهْ ؟
يذ وبُ حـَـنيــــــــنــُهـَا ويثــُورُ لمـــــَّا
يـعــُودُ لـعـُـشِّ عشقـِهِ , تــُرَاهـــَا تـُحـِبــُّـهْ ؟
يـقولُ أهــْوَاكِِ فتصــيــــــــــــرُ عــِطـْرًا
! يفـُوحُ شــَذاهُ : هيَ تــُحــِبــُّهْ .. هيَ تــُحــِبــُّهْ
البداية
بـــِكَ انتهيـــْـتُ
لم أخــبــِـــر العصافير
الصغيرة عنـــَّــا
فالعصافيــــرُ كانت
تسكــُننـــــــــا
وهاجرت
حين نحن هجرنا
هديلــــنــــا ورحلنــــا
فككتَ حبيبــــي
أصفادي
ومنحتنـي هـُويّة الدموع
فككتُ حبيبي أصفاد َكَ
ومنحتـــُكَ حُريــَّة الرجوع
لأنـــّكَ كنتَ وستبقى
صلتي الوحيدة
بالبحار والحقول والشّموع
البداية
أحلامٌ خاصّة جـدا
أحبـــّك بالثلاثــــة
وأحلمُ
أن نــقرأ قصيدة
الحــُبّ
صباحَ مساء
لتحلّ بنا روحُ العشق
فنحيا مــَلاكين
في فردوس السماء
(2)
أحبـــّك بالثلاثــــة
وأحلمُ
أن نصعدَ
من بئر الرثـَاء
لنغتنم معا
ما تبــقــَّى
لنا في قصر فرعون
من وعد ٍ
بسنابل وَ لــَه ٍ وَثـــَرَاء
(3)
أحبـــّك بالثلاثــــة
وأحلمُ
أن نعبــُرَ
نهرَ العـَـنــــــَاء
لنـــَعـُودَ
إلى أرض ِ العسل ِ
أدْمــَث آدم
وأحــَنّ حواء
البداية
كــُن ربيعــًا .. لأحبـــَّكَ
(1)
لا أريدُ منَ
الآنَ
أنْ تــَحـلـُم َ بكَ
القصيدة
أريدُ
أنْ أحلم بكَ
أنــــــَا
لأنـــّي لا أرى
الآنَ
ســـِوا كَ
وبعضــًا من حريــر
ِ الغـــَد ِ
(2)
لا أريدُ منَ
الآنَ
أنْ أحدّقَ
في الظلام ِ طويلا ً
يكفيني أن أوقدَ
أملا ً واحدًا
لأبصرَكَ
وأبصرَ النوافذ َ
والمنافذَ
فوقَ جدران ِ الأماني
المتصــــ..... ـدِّعــَة
(3)
أيــّها الحزن
أ ُغــْرُب عــن
أحلامي
لن تكونَ من الآن
حقيقيتي الوحيدة
فقد سقطتْ
من حقائبـــِكَ
كــُلّ ُ أوراق ِ
الخـــَريف
سقطت
كأوراق
الخريف
البداية
ثــُمَّ ماذا ...!؟
ثــُمَّ ماذا ...!؟
هل أستجديكَ
بجملة أو شبه جملة
أن تمرَّ ببحري
بعدما مررتَ
ولم تـَرَه
فأقفرَ الحـُلمُ
من ثاغ ٍ ومن راغ ٍ
وحلَّ موسمُ البُــكاء
ثــُمَّ ماذا ...!؟
هل أقـَشــِّرُ قلبي كبـُرتقالة
لأهبــَكَ اللُبَّ
بعدمــا
سقطتْ الأسوارُ
من حول ِ قصرنــا
ففرَّتْ خيولُ أفكاركَ
وأطلَّ وطالَ
موسمُ الجفاء
ثــُمَّ ماذا ...!؟
أيــُساورُنـــِي نـَدَمٌ
على هجرة ِ طيوركَ
بعدمــَا
لمحتــُكَ حــُلمــًا
وحينَ دنوتُ راحَ يــَنــــفينـــِي
ويــُفــْنــــِيــــِني
وقد كنتَ لونــــي
وكنتُ لكَ
كلَّ ألوان ِ الرجاء ..!؟
البداية
رسائلي إلى نجوى
قــبــل الاختِنــاق بدمعــة
(رسائلي إلى نجوى_1)
آه نجوى!
النافذة هنا مُشرّعة على ألم..
والريح تعصف بستائر الندم منذ رحيلــــه!
هنا أنـــا..
وحيدةٌ كما شجرة زيتون على سفح جبل..
أرتدي معطف الذكريات ولا أبحث عن مدفأة..
المطر خفيـــف ٌ.. مـُخيـــِف ْ..
وفي الغابة على مدى الحلم..
ألف ذئب ما زال يترّصد بسلة أزهاري
يتلهف ليعيثَ فيها نفاقاً !
وحدي هنا.. لا أنتظر أحدا..
لا أحد ينتظرني !
لا أحد يستحق الانتظار سواه..
له وحده
انحنتْ سيقان قمحي, التي ضجّت بسنابل الغرور دهرا!
حصدَ شوقي..
ناولني صليبـًا من خشب النسيان
وقال: اتبعيني.. فتبعته بفرح , دون أن أتلفت حولي ,
دون أن تشلّني صيحات الغربان على الطريق!
وتدحرجتُ خلفه ككرة ثلجية..
خطوة خطوة في درب الغيرة والحيرة.
تدحرجتُ .. تدحرجت .. وجمعتُ في طريقي كلّ قشّ الخصام.!
ثمّ سقطتُ في أتون الفُراق!
آه نجوى!
هل بقي في القلوب متّسع للحبّ ؟
أما استحالت زوارقنا, أوراقا تبحر في محيط القلق ؟!
أما استحالت عصافيرنا, حبرا لا تغرد إلا على ورق ؟
أيتها الصديقة الحنون,
هل تأتين كل فجر ..
لتضعي ولو وردة جافة واحدة على قبري
لعل مناقير الطيور تهبط.. تحملَها
فلا يبقى من الحلم إلا ذكريات
ذكريـــات
********
قبلَ أن يُدركنــَا فـُراق
(رسائلي إلى نجوى-2)
آه نجوى !
هل أقصّ عليكِ أسراري من ياء اليباب
إلى ألف اللقاء الأوّل الشهيّ..
حينَ أدركَ أنـّهُ يعشقني...!
بدأ يُبعـِدُني عن منهل حنانه..
وهو ُيدركُ أننـّي..
كما الفراشة الصغيرة في مهبّ العاصفة.!
لا أقوى مقاومة جفاف النفي عن قلبه.
آه أيتها الصديقة الدافئة ..
الرّوح تهجر الجسد مرّة , وأنا هجرتني روحي ألف ألف مرّة منذ غيابه !
وحده .. كانَ قادرا أن يتمدّد ويتقلص
يثور وينحسر , كما البحر
داخل محارة حواسي!
مرّ بقلبي..
كما التاجر الأنيق.. فاشترى كل منتوجات كياني.. من حنان وحنين
غيرة وحيرة, جنون وظنون..
وحينَ منحته وسام الترقيـة..
تاهَ في سوق الغُربة!
دنوتُ منه ..
كما سنونوة يصطادها حب استطلاعها للحياة.!
إلى اسلاك قفص .
اقتحمتُ قلبه.. فأبْقَى نافذة مُشرعّة للرحيل..
لكنني رفضتُ أن يُقصيني عن وطن..
أعلنت انتمائي لدفئه.
دنوتُ من حنانه حتّى ثمالة الفرح ..
فراحَ يبتعدُ مرتعدًا..
كقطار سريع ٍ ينزلقُ على سكّة حديديّة مألوفة!
آه يا غالية ..
أخبريني بربّك ِما السبيل للّحاق ِ به؟!
أو.. أخبريه أن يتوقف حيث هو..على جسر الشوق..
لآتيه حوريّة ًبحلم ٍحريريّ.
آه يا عمري .. توّسلي إليهِ
أن يتوقفَ حيث هو.. لأدركَهُ قبل أن يُدركَنَا فُراقٌ.. فنندم..!
حيثُ لا ينفع ألم... ولا ندمْ!
********
يحبني..؟ لا يحبني ..! يحبني..!!
(رسائلي إلى نجوى_3)
آه ٍ نجوى ...!
من سواكِ شاهدَ حوريــّةً تغرق في بـــحـــر العمر !!
تتعلّق بقشّة صبر ..
ويمرّ بآخر خيوط الأمل مركبُ أحلام ٍ فردوسيّة, يعجّ بالملائكة, والأنغام السماويّة ..
فتتدلى يدان لتنتشلا الحوريّة من موجة قهر ..
وتوّقعا على وثيقة انتمائها لقلب
صار أوسع من وطن منذ قررتْ أن تمارس حق اللجوء إليه!
آه ٍ نجوى .. يا رفيقة الكتابة والكآبة ..!
يقولون: (الأقحوان لا ينمو إلا على الأرض.!)
لكنّني شاهدته بساتينا في عينيه..
فأثملني الشذى !
يقولون: (الكروان لا يحلّق فوق الشّمس..!)
وأنا شاهدته يرفرف فوق جبينه..
يغرد على أغصانه, فأثملني الصوت والصدى!
آه نجوى .. يا تربة أسراري ..!
منذ التقى واحدُنا نصفه الآخر والبشر يحيون الجفاف ونحن نحيا المطر..
نبني عُشّ أحلامنا كلّ فجر قشّة قشّة..
ونوقد كلّ القشّ مساءً لنحتمي بالدفء حين يجمعنا حضن واحد..
أوسع من رحم العاطفة!
آه ٍ يا غالية ..
لماذا ..
كلـّما قطفتُ في غيابه أقحوانة..
أعرّي بتلاتها بتلةً بتلة ..
أستطلع خفايا قلبــِه:
يــُحــِبــُّنــِي..!
لا يحبني..!
يحبني..!
تسقطُ كلّ ُ اللاءات
حتّى آخر بتلة!
********
الحبّ كالعمر لا يأتي إلا مرّة
(رسائلي إلى نجوى_4)
آه ٍ نجوى..!
في القلب أكثر من دمعة ..
وأنا عاجزةٌ عن السير عكس اتجاه القلب !
ألم يأتني كعندليب يتحـرّش ُ بشجرة..
فاحتويته بين أغصان حناني..!
وحلمتُ أن يحملنا الحُبّ على جناحيه إلى الذُروة..
دون أن نتقهقر كـ (سيزيف..!)
خلف صـُخـور خيباتنا..
لكـننـّا تقهقرنا..
مرّة ومرّة ..!
وها هو ..
يهددني بنزق طفوليّ بإجهاض جنين حبـّنا من رحم العاطفة..
وهو راغبٌ بلبــَن حنينــِي حتـّى الثمالة!
رجلُ البحر هو ..
يعيشُ المتناقضات داخله في حالة توازن خفيّ
تارةً يـُنعشنــِي بأمواج هادئة
وأخرى يـُغرقنــِي بثورة صاخبة!
معه تعلمت أن أقرأ نقاط الغيرة قبل حروف الحيرة!
فما بين اندلاع ثوراته الفُروسيّة وعودته الطفوليّة لحضن حنيني..
تضيقُ بي كلّ الآمال ..
فأحمل حلمي على كتفي وأسير حافية في صحارى قتلها العطش!
وكلـّما كسر لوحة من الوصايا العشر العالقة بين قلبينا..!
تتناثرُ ال..
تنزفُ الذاكرة.. وينفرط عـِقدُ الثقة ..
وفجأة يعود حالمـًا نادمــًا يستجدي مطر الغفران.!
يمـدّ جذوره في تربتـي حتــّى آخر ذرّة دونما استئذان!
آه ٍ يا غالية ..
زهرة عباد الشمس أنا.. وهو شمسي!
له وحده تشرئـِب ُّ بتلاتي وذاتي ..
فهو الذي يمدّ أنوثتي بكلوروفيل الكبرياء!
آه ٍ نجوى ..
الحبّ كالعمر لا يأتي إلا ّ مـَرّة ..!
وأنا أحبـــّه ..حتــّى الرمق الأخير..
وأنا أحبـــّه .. حتــّى أقاصــِي المستحيل!
********
الآخرون هم الجحيم ..؟!
(رسائلي إلى نجوى_5 )
آه ٍ نجوى ..
كلّ الطرقات ِ التي كانت تُؤدّي إلى قلبي
نبذَتني!
وبقيتُ هنا.. وحدي ..
كصخرةٍ عاريــة في جوف بحر كفيف!
يضربُني بأمواج ِ العتاب تارةَ وبالجفاء أخرى..
ولا يستكين ..!
أهٍ يا رفيقة أحلامي ..
ما زالت طواحينُ الغدر تدور وتدور..
وطيوري ترفرف حولها بصمت مشلول!
الريحُ عاتية..!
وما من إبحار سوى في محيط الحلم,
مرتعنا الأبدي للأمل..
وربـّما.. ربـّما.. للجنون !
مـُتعبة أنا يا غالية ..!
مـُتـْعـَبــَة ٌ من النظر في وجوه فقدت ملامحها
وصارت أشبه بأكواز الصـّبار !
متعبة من الصبر على أحلامي المجهضَة !
كلّ فجر أصنع من الأمل خمسة أرغفة..
وأهيمُ..أهيمُ في الطرقات بحثا عن تّنور حنان نقيّ!
أوّزعُ خطواتي هنا وهناك بعفويـّة ..
فتتلقفني حفرةُ خصام مُباغتة...
أهــوي .. أهــــوي .. ولا أفيقُ إلاّ
وقد أ ُجهـضَـتْ كلّ آمالي فوق أشواك الوجع.
آهٍ نجوى ..
من سواكِ يدركُ أنـّه أيقونة أحلامي ,
وأنـّي أحبـّه .
كما هو أحبـّه .
يجلدني بسياط العتاب... وأحبــّه !!
يُجافيني في اليوم ثلاث مرّات وأكثر ..
وأحبّه!
يُجهضني فوق منفى الفراق.. وأحبّه !!
ويأتيني بعد كلّ نوبة جنون
يقول: أحبــُّكِ يا صغيرتي..!
وأحبّه !! آه ٍ نجوى ..
أنا في طريقي إلى الجنون..
والجنون ضربٌ من ضروب الجحيم.
الآخرون ليسوا جحيما ..
نحن .. نحن من نصنع لنا الجحيم..!
********
يليق بي أن أفيضَ أنوثة
(رسائلي إلى نجوى_6)
آه ٍ نجوى ..
ها هو الطائر الدوريّ يُدركُ
أنـّه أينما هاجر سأكونُ لأجنحته سمــاءً ,
وأكونُ حضنـًا يستوعبُ نزقَ مزاجيتـِهِ.
ها هي النجوم ُ تعودُ لتزيـّنَ أوراقي..
ها هي سحبُ الوجوم تنقشع من آفاقي ..
آهٍ يا رفيقة أفراحي ..
في قلب العاصفة, رأيتُ النـّور !
عبرتِ الطيورُ وألقتْ أغصانَ الزيتون ِ الأخضر
على كتفي المثقل بأكفان همّ أسود, رفعتُ رأسي
إلى السماء, فأبصرتُ أجنحة ً بيضاء تُرفرفُ
على خلفية حمراء وسمعتُ صوتـًا كما التهاليل
يقول:
لا تخافي ! رحلَ الفارسُ لكنّ قلبَهُ معك ِ,
فانتظري عودته.
وانتظرتُ ...
ها قد عاد َ ليشيّدَ لي حصنـًا يطرح خارج أسواره
كلّ حطب الغيرة والحيرة والحزن المزمن ..
ها قد عدتُ لأشيّدَ له أسرارًا أسطوريـّة
في أقاصي القصيدة.
أتدرين يا رقيقة ..
الأصل في الأشياء السكون, ما لم تكُن هنالك قوّة !
وهو القوّةُ التي أيقظتني من سبات "أمرأة الكهف ".
أفلا يليق ُ بي أن أمتلئ دهرًا بالشوق فأفيضَ
أنوثة ً كي أسلّمَهُ مفاتيحَ أحلامي
بعدما عاد عاشقـًا مُتأملا غجريـّا حالمـًا
لكي نبدأ الحكاية
البداية
حُضُور أكثر مِن عَادي
سَــآتيكَ كَمَا أشَاء
مَتَى أشَاء.. كَيْفَمَـا أشَاءُ
قَدْ آتيـــكَ فَجْرًا
بَعدمـَا يُغَادرُكَ حـُلمُ أنْ آتـِي
وَيَجِـفّ هَذَيـَانُكَ
فـِي انتظـَار غُبَار خُطُواتـِي
فَــآتـِي
قَد آتيكَ غُرُوبــًا
بَعْدَ أنْ تُعِيدَ الأمـَلَ
لـِغـِمـْد المـُحــَال
فـآتـِيكَ صُورةً شـِعْريـَّة
تـَروي غُيُومَـكَ بـِالخـَيـَال
وَقَد آتـِيكَ غـُرُورًا
والحَنـَانُ في كَبدِ الحُلـُم
لأبُـُوحَ بِحـَنـِيـني
لمَطْـلَع هَـذَيـَانـِكَ الآتي
البداية
هواجسُ الميلاد
أسيرُ مُمتـــَـلئــــَة ً ببوحــِكَ الشهيّ
بين مـئـــَات ِ الوجوه المُــتـــْعــَبــَة
المــُــثــقــَلة بقـــَـلق
المــُهرولة مساءً إلى
شجرة الميلاد , وأنيـــن ِ مـدْفــَأة
وأدركُ أنْ وَحــْـدَه قـــلـــبــــَكَ
وطنــــي
**
تعلو ترانيـــمٌ فيروزيــّة
من مـُكـــبـــّر صوت ٍ
(المجدُ لله في العُـــلـَى)
فيخفق قـــَلبــــي
ويردّد :
(وعلى الأرض إحتــــلا ل
والقلوبُ عــَطــْـشَـــى للمــَســـَرَّ ة)
**
تقرعُ أجراسٌ
تشـــُـقّ ُ ضبابَ القدس
كطبـــول حــَربٍ
فأرَى
أشباحَ طائرات ٍ
تنفثُ الحقدَ منَ السماء
وتترنــّمُ فيــــروز
) ثــــلج .. ثـــــلج
شــَتـــّي خــَيـــر وحــُبّ وثـــلج )
فيتراكمَ الهــَمّ
في مـــِذ ْوَد ِ القـــلـــب
***
المطرُ خفيفٌ .. خفيف
وعلى درب الآلام جياع ُ وعـِطــَاش
ما زالوا يحاصرون حصارَهم
ويحلمون بنبوءة السلام
***
ما زال صوتُ فيروز ينخرُ العظام:
( ثــلج ...ثــلج )
أتــَد ثــَّرُ
بوَعــدٌ وعــَهــد
أن أبقى طوعَ حبـــّـــنــــَا
مدَى الأحلام
بعدما عـَصـَــفـــَتْ أمواجُ الحــُبّ
بصخور قــَـلبـــي
فتـَـشـــَظـــّى
وتـــَلـــَوَّى
ثــُمّ تـــَلـــَى سـُـورة َ النـــّور
وسقطَ كما السمكة في بحــْركَ
راضيــًـا مَرْضــيــّا
***
غريبـــــي
أيــُّها القابعُ في ثــَلج ِ الشــّـتـــات ِ
كلّ ليلة تكون فيها شهريــــَاري ,
تــُنــْصــِتُ لحكايــــَاتي
المــريرة النـــقـيــــّة
عن جفاف ِ منفى ووجع ِهـُــــويــّة
إلى أن أحــْــتـــّــلَ عــَرْ شَ
عواطفــِكَ
هــــي َ .... هــــي َ
ليـــْــلــَة ُ الميـــــــلاد
2003
البداية
ومضات
غياب
كالنهر
الذي فرّ
من مجراهُ
أنتَ
كالسكة
التي غادرها
قطارها
أنا
*********
صرخة
إلى متى
يظلّ الإنسانُ الصادقُ
ضميرا مستترا
وتظلّ الأقزام
المشبّهة بالأفعال
تنصب وترفع
ما تشاء
متى تشاء..!!
*********
انعتاق
أكون لكَ
سنونوّة
حينَ لا تكون
ليَ القفص
*********
قبل ميلادى وُلدتُ
هل أتاكَ
حديثُ عشقي
أنْ...
منذُ الفجر الأوّل
لميلاد ِ حزن
من حزن
والعُميُ يُبصرونْ
والعُرجُ يسيرونْ
والعشّاقُ
يتناسلونْ
نجومًا
على جبين ِ
القمرْ ..؟!
*********
كروانُ
دثِّرنِي
قمِ الآنَ الآنَ
بحبِّكَ
زمِّلنِي
كنْ خرزةً زرقاءَ
على جبيني
كُنْ
بخورًا مغربيًا
في محرابِ
أنيني
كنْ حارسًا فرعونيًا
على بابِ
أمنياتي
وكاهنًا دمشقيًا
يستقبلُ بفتور ٍ
كلّ اعترافاتي
*********
شتاءُ ريتا
لا ...
تستعجل الطعنة
لا...
توقظ الجوعى
لفتات حقد
لا ترقص
الفالس ولا
التانجو
نخب شتاء ريتا
الأخير
ما زال يا صاح
في القنديل الدري
زيت ،
ما زال فيه فتيلْ
*********
ولادة
بين الفكرة والورقة
حبلُ سريّ
لا أتخلص منه
إلاّ حين أتأكد
من سلامة المولود
*********
أسطورة
يا لهُ
من فجر ٍ عظيم
فقد استيقظ
المجنونْ
ليبصرَ:
أميرة ً تتهادَى
كغزالة ٍ شاردة
على سفح القمر
تحملها الملائكة
في موكب
أسطوريّ
وتزفّها
آمرة ً ناهية
على قلبه
.
.
.
قبره _________________ حسن بلم | |
| |