دخلت المقهى ,كان مكتظا،والكراسي كلها مليئة,والطاولات أيضا، وكذلك فضاء المقهى كان مكتظّا بغيوم دخان الشيشة والضجيج، وحثي الزجاج واللمبات،كان كل شيء مكتظا
و صراخ النّرد على الطّاولات يرتفع عاليا
والمذياع فى الرّكن وحيدا يثرثر
وبينما كان التلفاز العريض يعرض شجارا طويلا حول الدّيمقراطيّة
كان كل الموجودين في المقهى يتكلمون حتّى آذانهم تتكلّم
وحده الباب كان صامتا إلى أن خبطه أحدهم فأصدر ضجّة عالية أعقبها صرير متقطّع ،
متى يفهم المصريّون أن الديمقراطية ليست في حرية الضجيج!
وأنّ الحرية هي ديمقراطية الإصغاء!
_________________
حسن بلم