آخر المساهمات
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
2024-07-21, 2:12 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf 15781612
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf Icon_minitime 2013-09-15, 2:48 pm
تحميل الأعمال الكاملة لسميح القاسم pdf
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf 328
يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.

سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية.

· شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.

· كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته الحالية إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.

مؤلفاته

1_ أعماله الشعرية:

مواكب الشمس
أغاني الدروب
دمي على كتفي
دخان البراكين
سقوط الأقنعة
ويكون أن يأتي طائر الرعد .
رحلة السراديب الموحشة
طلب انتساب للحزب /
ديوان سميح القاسم
قرآن الموت والياسمين
الموت الكبير
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
ديوان الحماسة
أحبك كما يشتهي الموت .
الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب
جهات الروح
قرابين .
برسونا نون غراتا : شخص غير مرغوب فيه
لا أستأذن أحداً
سبحة للسجلات
أخذة الأميرة يبوس
الكتب السبعة
أرض مراوغة. حرير كاسد. لا بأس
سأخرج من صورتي ذات يوم

السربيات:
إرَم
إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل
مراثي سميح القاسم
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟
ثالث أكسيد الكربون
الصحراء
خذلتني الصحارى
كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه

أعماله المسرحية:
قرقاش
المغتصبة ومسرحيّات أخرى

الحكايات:
إلى الجحيم أيها الليلك
الصورة الأخيرة في الألبوم

أعماله الأخرى:
عن الموقف والفن / نثر
من فمك أدينك / نثر
كولاج / تعبيرات
رماد الوردة، دخان الأغنية / نثر
حسرة الزلزال / نثر

الأبحاث:
مطالع من أنطولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام / بحث وتوثيق

الرسائل:
الرسائل/ بالاشتراك مع محمود درويش


http://www.4shared.com/office/38TC6Pqx/___online.html
http://www.4shared.com/office/wNHGDGS2/_-__3-_.html
http://www.4shared.com/file/_PG5UcjQ/___.html
http://www.4shared.com/office/p4fWIzWh/_-____.html
http://www.4shared.com/file/109709606/dbe55735/_-__2_-_.html
http://www.4shared.com/office/Gb3cEfiw/_-_.html
http://www.4shared.com/video/EEO56L_v/__-_-____.html
http://www.4shared.com/office/YLwjtnyP/_-__2_-__1_.html


في القرن العشرين
أنا قبل قرونْ

لم أتعوّد أن أكره

لكنّي مُكره

أن أُشرِِعَ رمحاً لا يَعيَى

في وجه التّنين

أن أشهر سيفاً من نار

أشهره في وجه البعل المأفون

أن أصبح ايليّا (1) في القرن العشرين

***

أنا.. قبل قرون

لم أتعوّد أن أُلحد !

لكنّي أجلدْ

آلهةً.. كانت في قلبي

آلهةً باعت شعبي

في القرن العشرين !

***

أنا قبل قرون

لم أطرد من بابي زائر

و فتحت عيوني ذات صباح

فإذا غلاّتي مسروقه

و رفيقةُ عمري مشنوقه

و إذا في ظهر صغيري.. حقل جراح

و عرفت ضيوفي الغداّرينْ

فزرعوا ببابي ألغاماً و خناجر

و حلفت بآثار السكّينْ

لن يدخل بيتي منهم زائر

في القرن العشرين !

***

أنا قبل قرون

ما كنت سوى شاعر

في حلقات الصوفيّينْ

لكني بركان ثائر

في القرن العشرين

..................

(1) نبيّ يهوديّ حارب الأوثان، و ينسب إليه أنّه قتل كهنة بعل


الانسان الرقم
رفَعَ المقعدُ لي نظارتيه

سيدي ماذا تريد ؟

و مضى.. بالقلم المسلول، و الوجه الكليل

يحرث الأوراق في صمت بليد

و الحروف الصمّ و الأرقام ثلجٌ في يديه :

سيدي.. ماذا تريد ؟

***

و تنحنحتُ.. أنا أبحثُ عن نفسي هنا

رَقَمي.. خمسةُ آلافٍ و تسعه

***

و مضى يبحث عن خمسةِ آلافٍ و تسعه

ليس يعنيه (( أنا )) !

***

ثم عاد الأخطبوط الأصفر الشاحبُ من وعرِ الرحيل

غاضباً.. بالقلم المسلول و الوجه الكليل :

(( سيدي.. ليس له أي وجود )) !!

***

ثم عاد المقعد الميّتُ يجثو من جديد

كُوَمَ الأوراقِ

يغتالُ الحروفَ السودَ و الأرقامَ في صمتٍ بليد

***

رقمي ليس له أي وجود

و (( أنا )) .. ليس له.. أي وجود !!

رسالة الى بُغاة لا يفقهون !
(مع انطلاقة الانتفاضة الاولى كان انطلاق قصيدتها الاولى، "رسالة الى غزاة لا يقرأون"، التي عُرفت جماهيريا بلفظتها الاولى وايقاعها الاول، "تقدموا ! ".. اليوم، وجنازير دبابات الاحتلال الاسرائيلي تسحق مشاريع الحلول السلمية المتاحة، واحدا تلو الآخر، يصعد من بين

نحن، اذًا، مع رسالة جديدة، "رسالة الى بُغاة لا يفقهون ! "، في مواجهة فظاعات "الشتاء الساخن"، والمناخ السياسي القارس، وغباء عباقرة الاحتلال السافل والزائل، رغم الاحساس القاتم بالوحدة المطلقة، الذي يرافق الشاعر منذ اربعة عقود باهظة، يوم صرخ في مراثيه: "وحدي

حدائقي المعلّقهْ

دالية نازفةٌ

على سطوح قريتي وأمّتي

وعِبرتي مختنقهْ

بعَبْرتي

على سطوح غزّتي

وعزّتي

سرّ حرير الشرنقهْ

هُبّي إذًا. أيتها الاسئلة المؤرّقهْ

وانتظري إجابة شافية

من موسم القحط. وطعم النفط في فاكهتي

وانتظري إجابة وافية كافيةْ

من تربتي.. مالحة. يابسة. مشقّقهْ

ولأعترفْ بمحنة الحصار. بيتي هاجس مطوّقٌ

وشُرفتي

بألف جاسوس وجاسوس لهم مطوقهْ

وسادة كلاب صيد. يرصدون خطوتي

وصرختي المنبثقهْ

نَوءًا وإعصارًا

إذًا فلتحتفل قتامة القيعان بالقرصانِ

والأشرعة الممزقهْ

"وحدي على الأسوار".. من زمانْ

أغنية سجينة وزهرة بريّة

"وحدي" على الايمانْ

معجزة سريهْ

من رحمة الرحمنْ

وقوة الانسان في الانسانْ !

"وحدي". وأهل النور في "وحدي"

وما قد خلق الله. وما يشاء لي ان أخلقَهْ

"وحدي". وما تُبدعه نار الحياة المطلقَهْ

وباب قلبي موصد. يا يأسُ لن تدخلهُ !

والروح في وجه القنوط والسقوط مُغلقهْ

ولتحترق أهداب عينيّ

فلن تكون أبدًا ولن تكون أبدًا وأبدا

بغير شمس ربّها وشعبها وحبّها ملتصقَهْ !

وقبضتي صوّانة. بوردتي وجبهتي ملتصقهْ

وثورتي أجنحة نارية

تنبتُ من قصيدتي المحلّقهْ

نجما على المجوس والمسوخ والأزلام

والحثالة المزوّقهْ

وصيحة نقيّة على فحيح الأروقهْ

على لهاثِ الزور والبهتان والأبّهة المختلَقهْ

ومن هنا. ومن هناك. تستدير الحلقهْ

وحولكم يضيق طوق الحلقهْ

يا أيها الذين

إبليسكم لعين

وباطل تلفيقكم

وخاطل تدليسكم

وسافل صدّيقكم

وهامل قدّيسكم

وفاصل قول دمي بشأنكم وشأنهم

"وافق شنّ طبَقهْ ! "

وأيها الذين

ملاكهم حزينْ

وقلبهم حزين

وعقلهم حزين

وحزنهم حزين

لا تهِنوا. لا تيأسوا. لا تحزنوا

وفاوِضوا

وعارِضوا

وقايضوا

وقوّضوا

وناقضوا

وناهضوا

واستنهضوا

وفاوضوا

وفوّضوا

آذانهم موقورة

اذهانهم موتورة

وشهوة السراب والخراب في اعصابهم موفورة

وأعين العالم في اكفّهم محدّقهْ

ولا ترى جراحنا

ولا ترى دموعنا

ولا ترى دماءنا

ولا ترى كفاحَنا

ولا ترى رمادنا

ولا ترى غير "رماد المحرقهْ"

كأننا لم نلفظ النازيّ والفاشيّ

والعقائد

المكائد

المصائد

المهرطقهْ

كأنما آباؤنا أحفاد سام أشعَلوا

في قلب اوروبا لهيب المحرقَه !

يُحرجني البركان في لحمي وفي حلمي

ويرجو شفتي ان تعتقهْ

يحرجني. يجرحني. مقترحا لونَ دمي

لصورة الخريطة البسيطة المنمّقهْ

في المنطق البور.. وبور المنطقهْ !

وآخ يا زيتونتي. وآخ يا ليمونتي

مشفقة أنتِ عليّ مشفقهْ

والعذر يا حبيبتي

فلا أحبّ الشفقهْ

والعفو يا صديقتي

فلا أُطيق الشفقهْ

لا غصنَ زيتون ولا حمامة مطوّقهْ

هو الغراب وحده. ينعق كيف يشتهي

في الغابة المحترقهْ !

وما تبقّى من حياتي.. صدَقهْ

ولا أريد صدَقهْ

من فضل جزّارٍ خُرافيّ،

وأفضال العبيد الصمّ. في جلبة موتي المحدِقهْ

وحسبيَ التراب قوت العمر،

فليلعق سوايَ الملعقهْ !

وحسبيَ اللهُ وكيلا،

في زنازين الليالي المطبِقهْ

يا أيها الذين

للحشر يوم الدين

ها أنذا معترف..

صدّقتُ كل ما مضى. صدّقتهُ

فليأت ما يأتي بما يأتي.. ولن اُصدّقهْ

أعرف.. لن اصدّقهْ

أحلف.. لن اصدّقه !

يا أيها الذين

ضاقوا بيوم الدين

مرتّق جلدي على عباءتي المرتّقهْ

وجبهتي تعلو على ظلامكم

شمس نهار مشرقهْ

على ركام القادة المرتزقهْ

والعسكر المرتزقهْ

والساسة المرتزقهْ

والشعراء الادباء الخطباء الفقهاء الخنّع المرتزقهْ !

يا أيها الذين

يهجون يوم الدين

خذوا دمي. خذوا اشربوا خمركم المعتّقهْ

وخبزكم ضريبة على الشعوب المملقَه

ووردكم على الرؤوس،

في مراسيم الكلام.. مطرقهْ

والكفر في إيمانكم. والزندقهْ !

وأنتَ. أنتَ. أنتَ. أنتَ.

سرحتي وحسرتي

وصخرتي وصرختي

وروعتي ولوعتي

ونعمتي ونقمتي

يا وطني

تقتلني بوردة

يا وطني

تذبحني بزنبقهْ !

يا وطني قل لي: أأنتَ وطن ملفّق؟

يا أمّتي قولي: أأنتِ أمّة ملفّقهْ؟

ويا سماءُ. أنذا مهيّأ. على وضوء ناجز،

وعنقي جاهزة،

فأمطري منّا وسلوى. لسواي أمطري

منّا وسلوى. وعليّ أمطري

لو شئتِ.. حبل المشنقهْ !

ها أنذا مبتهل. وعنُقي راضية مرضيّة

وجسدي مؤهّل للمحرقهْ

وجسدي في المحرقهْ !

يا أيها الذينْ

للنار يوم الدينْ

لا تشتموا – لن تشمتوا

لا تقرصوا – لن ترقصوا

لا تبطروا – لن تطربوا

لا تسكروا – لن تكسروا

لا تبطشوا – لن تشطبوا

لا تسكبوا – لن تكسبوا

في جسدي الرماد عنقائي.. ومن رمادها

أجنحة للنار والنور على سمائنا منطلقهْ

من موتنا منطلقهْ

ببعثنا منطلقهْ

بحبنا وحزننا وحلمنا منطلقهْ

ألمجد للعنقاء. ورد المجد للعنقاء. قمح المجد للعنقاء.

غارُ المجد للعنقاء. مجد المجدِ للعنقاء.. مِن

رمادنا منطلقهْ

منطلقهْ

منطلقهْ..

(الرامة)


أنتيــجونا
أنتيــجونا

((ابنة أوديب_ الملك المنكوب_التي رافقته في رحلة العذاب..

حتّى النهاية ! )) (1)

خطـوه..

ثِنْتـان..

ثلاث..

أقدِمْ.. أقدِمْ !

يا قربانَ الآلهة العمياء

يا كبشَ فداء

في مذبحِ شهواتِ العصرِ المظلم

خطـوه..

ثِنْتـان..

ثلاث..

زندي في زندك

نجتاز الدرب الملتاث !

***

يا أبتاه

ما زالت في وجهك عينان

في أرضك ما زالت قدمان

فاضرب عبر الليلِ بِأشأمِ كارثةِ في تاريخ الإنسان

عبرَ الليل.. لنخلق فجر حياه

***

يا أبتاه !

إن تُسْمِـلْ عينيك زبانيةُ الأحزان

فأنا ملءُ يديك

مِسرَجَةٌ تشربُ من زيت الإيمان

و غداً يا أبتاه أُعيد إليك

قَسَماً يا أبتاه أُعيد إليك

ما سلبتك خطايا القرصان

قسماً يا أبتاه

باسم الله.. و باسم الإنسان

***

خطـوه..

ثِنْتـان..

ثلاث..

أقدِمْ.. أقدِمْ !

...........................................

(1) انتيجونا هي بطلة المسرحي الاغريقي سوفرخليس، التي تمثل رمز الوفاء للأب. و التضحية في سبيله. طلت تقود خطوات أبيها الأعمى، الملك أوديب ، إلى أن حكم عليها بالإعدام.

موعظةٌ لجُمعةِ الخلاص
على مَلأ اللهِ أعلنُ روحي وضوئي. وأشهَدُ. فاشهَدْ

أنا ملكُ القدسِ. نجلُ يبوسَ. وريثُ سلالةِ كنعانَ. وحدي

خليفةُ روحِ النبيّ القديمِ الجديدِ محمَّدْ

أنا ملكُ القُدسِ. لا أنتَ، ريتشاردْ!

أنا ملكُ القُدسِ، فاسحَبْ فلولَكْ

مِراسيَ صعبٌ. ولحميَ مُرٌّ

فأطعِمْ قطيعَ جيوشكَ لحمَ الكلابِ،

وأطعِمْ قطيعَ الكلابِ.. خيولَكْ

ضللتَ السبيلَ. ضللتً سبيلكَ أنتَ.. وأخطأتَ أنتَ

تجاوزتَ كلَّ الحدودِ

بلاطي من النار والجمرِ،

أينَ تجرُّ ذيولَكْ؟

وعرشي قصيٌّ. ومُلكي عصيٌّ عليكَ

فكيفَ تتيهُ؟ وكيفَ تُصعِّرُ خدّاً وجيعاً؟

وأنشوطتي أقسمتْ أن تطولَ وتقصُرَ،

حتى تُحاصِرَ طولَكْ

جهلتَ كتابي،

وتاريخَ وجهي وكفِّي وبابي

وعلَّمكَ الحرفَ سيفي

لتقرأ تحت الرمادِ طُلولَكْ

لعلَّكَ تُدركُ أن القديمَ حُلولي

وأنَّ الجديدَ عذابي

يُسفِّهُ فيكَ فضولَكْ

ويرفضُ في إرثِ أهلي حلولَكْ

وأن بزوغَ دمي الحرِّ والحيِّ يكفي أُفولَكْ

فلملِمْ سيوفكَ. واحزِمْ دروعكَ. ريتشارد

وباشِرْ رحيلَكْ

ستنزلُ أنتَ.. لأصعَدْ

بلادي بلادي. ومملكتي القدسُ. ريتشاردْ

وأنتَ اقترفتَ خروجي من البيت، بيتي،

وأنتَ اقترفتَ دخولَكْ

وآن الأوانُ لترحَلَ. ريتشارد

ضبابُك يطلب نوراً جديداً. وأنتَ تحاربُ نوري القديمَ

تجرَّعْ حلاوةَ بأسي. تجرَّعْ مرارةَ يأسكَ،

واجمَعْ شظايا جنونك من تحتِ خُفَّيَّ،

كدِّسْ حَفاءَ هزائمك السودِ. لُذْ

بشراعِ القراصنةِ الطارئينَ. وغرِّبْ

إلى حالِ غربكَ. ريتشارد.

تزولُ جرائمكَ الدامياتُ. وأنتَ تذلُّ. وأنتَ تزولُ

وكم آن لي أن أُذِلَّكَ. كم آنَ لي أن أُزيلَكْ

أنا ملكُ القدسِ. فاختَرْ سبيلَكْ

وهاجِرْ

إلى الموتِ. إن شئتَ. ريتشارد.

وإن شئتَ دربَ الحياةِ فخُذها وسافرْ

على صهواتِ الدماءِ وفي مركباتِ المجازرْ

إلى حيثُ أَلقتْ..

بلادي بلادي. وأنتَ تُكابِرْ

وفي ألفِ ليلٍ وليلٍ تُغامِرْ

فغادِرْ.. وغادِرْ..

إلى حيثُ ألقتْ..

ولا تنسَ. ريتشارد.

أنا ملكُ القدسِ. من أوَّلِ النقْبِ حتى أعالي الجليلِ،

فأينَ ستُشفي غليلَكْ؟

ويا أسداً من دخانٍ وقشٍّ

ونارٍ وبطشٍ

وحقدٍ وجهلٍ وطيشٍ

تزولُ. إذاً. أيها التيسُ. ريتشارد

وقد آنَ لي. آنَ لي. أن أُزيلَكْ

أتفهمُ. ريتشارد؟

ستفهمُ. ريتشارد.

أقولُ لك الآنَ باسم الفصولْ

وباسم النبوءات. باسم الولاداتِ. باسم الأناشيد. باسم البداياتِ

باسم المسيح وباسم الرسولْ

وباسم السنابلِ والورد. باسمِ اللغات وباسم الحقولْ

وباسم الشواطيء. باسم الجبال ووديانها والسهولْ

وباسم الحروبِ أقولُ. وباسم السلامِ أقولْ:

هي القدسُ. روحٌ. وهاجسُ سرٍّ وشعرٍ ومعنى

وجغرافيا تحتفي بالمجرَّةِ حلماً

ويسري إليها نبيٌّ

ووحيٌ يُعرِّجُ في زرقةِ الله والمنتهى

فلا تتوعَّدْ

بسيفِ الجنونِ المجرَّدْ

هي القدسُ ريتشاردْ

لها ما لنا. ولها ما لها

هي القدسُ ريتشارد

وأنتَ تُداهمُها بالصليبِ، وتخلعُ أبوابَها بالمطامعْ

وتجهلُ سرَّ الصليبِ. وحلمَ يسوع المسيحِ. وأحزانَ مَريَمْ

وظِلُّكَ يرسمُ سوقَ أوروپا وتجّارَها والبضائعْ

وأوهامَ شارٍ. وأحلامَ بائعْ

ويرسمُ ظِلُّكَ نجمةَ داوودَ. ريتشارد

وأعلمُ ما لستَ تعلَمْ

هيَ القدسُ. ريتشارد

فلا تتغطرسْ. ولا تتوهَّمْ

ليَ القدسُ. ريتشارد

أنا القُدسُ. ريتشارد

لنا القدسُ. ريتشارد

صليباً. هلالاً. ونجمةَ داوودَ. ريتشارد

وجسمُكَ يلبسُ دِرع الحديدِ

ليخدعَ معنى الوجودِ وربَّ الجنودِ

وروحكَ تخلعُ أسمالها

وتذهبُ ريحُكَ. تذهبُ ريحُكْ

وتذهبُ أنتَ هلاماً

وتبقى كلاماً

يضيقُ عليهِ ضريحُكْ

وللقدسِ أبوابُها الواسعَهْ

وأسماؤها الرائعَهْ

وأسماؤنا الحلوةُ المرَّةُ اللاذعَهْ

وللقدسِ نجمتُها الطالعَهْ

وللقدسِ أقداسُها. فلتحجَّ إليها الشعوبُ

جميعُ الشعوبِ،

قلوباً بإيمانها خاشعَهْ

وطُهْرَ أَكُفٍّ إلى ربها ضارعَهْ

وأقسمُ. أقسمُ. ريتشارد

على صخرةِ القدسِ أقسمُ أن يتكسَّرَ حقدُ السيوفِ

وأن يتحطَّمَ طيشُ الرماحِ

ووعداً. وعهداً. سنخلقُ منها المناجِلَ،

نصنعُ منها المحاريثَ. كيف نشاءُ. ونبدعُ منها المطارِقْ

وفي سِرِّ أنهارها نحنُ نطفئُ وهمَ الحرائقْ

ونُغرقُ حقدَ الخنادقْ

ونُبدعُ دفءَ البيوتِ. ودفءَ القلوبِ. وسحرَ الحدائقْ

وأقسمُ ريتشارد

يميني مشيئَةُ خَلقٍ وخالِقْ

ويا أَسَدَ القشِّ والطيشِ والغشِّ. ريتشارد،

تفضَّلْ

فتحتُ الطريقَ أمامكَ. فارحَلْ

تفضَّلْ

سأعطيكَ بعضَ زهورِ الجليلِ

وبعضَ نبيذِ الخليلِ. وخلِّ الخليلِ

وأعطيكَ زيتونةً لتضيءَ بلادَكَ

أُعطيكَ ذاكرةً من نخيلي

ومن نبعِ موعظتي السلسبيلِ

ولكن.. تفضَّلْ

تَسَهَّلْ

ولا تتمهَّلْ

أنا ملكُ القدسِ. دعْ لي الصليبَ

ودعْ لي الهلالَ. ونجمةَ داوودَ. وارحَلْ

ولا تتمَلْمَلْ

ولا تتطفَّلْ

إذا شئتَ. حيَّاً. سترحَلْ

وإن شئتَ. مَيْتاً. سترحَلْ

تفضَّلْ.. لترحَلْ..

سترحَلْ

إلى حيثُ ألقتْ..

لترحَلْ

إلى حيثُ ألقتْ..

سترحَل

وترحَلْ

وترحَلْ

وترحَلْ..

(الرامة)

بوابة الدموع
أحبابنا.. خلف الحدود

ينتظرون في أسى و لهفة مجيئنا

أذرعهم مفتوحة لضمنا لِشَمِّنا

قلوبُهم مراجل الألم

تدقّ.. في تمزّق أصم

تحارُ في عيونهم.. ترجف في شفاههم

أسئلة عن موطن الجدود

غارقة في أدمع العذاب و الهوان و الندم

***

أحبابنا.. خلف الحدود

ينتظرون حبّةً من قمحهم

كيف حال بيتنا التريك

و كيف وجه الأرض.. هل يعرفنا إذا نعود ؟!

يا ويلنا..

حطامَ شعب لاجئ شريد

يا ويلنا.. من عيشة العبيد

فهل نعود ؟ هل نعود ؟!


بطاقات معايدة إلى الجهات الست
أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ

في مَدى العاصفهْ

أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ

والقياصرةِ الغاربينْ

في صدى المدنِ الغاربَهْ

وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ

أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ

بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ

أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا،

وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ،

ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ

أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ،

وبالشرطةِ الغاضبَهْ

أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ،

في لندنَ السائبَهْ

أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ،

في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ

أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم

والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ

أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ،

كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ

أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ

أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ

أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ،

وعلى حفنةٍ من طحينْ

أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ،

على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ

أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ

بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ

بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً

على جُلِّ إيمانهمْ

وعلى كُلِّ قُطعانهمْ

أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ،

إلى لقمةٍ ممكنَهْ

خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ

أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ

أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ

والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ

أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ

مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ

باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ

والرسولِ العظيمْ

والكتابِ الكريمْ

وصراط الهدى المستقيمْ

أُسْوَةً باليتامى الصغارْ

بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ

بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ

أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ،

قبلَ أن تبلغَ الماءَ ،

في واحةٍ تشتهيها القفارْ

أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ،

ولم تستطعْها الجرارْ

أُسْوَةً بالعبيد الذينْ

أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ

ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ

في سبيلِ الدواءْ

وبقايا بقايا غذاءْ

أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ

بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ

بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ

بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ

أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ

أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ

وضحايا السلامْ

وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ

وضحايا الكلامْ

وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ

وبفوضى النظامْ

أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ،

عن رمادِ الجفافْ

والجذوعِ التي انكسرتْ ،

واستحالَ القطافْ

أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ

واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ

في كهوفِ النظامِ الجديدْ

أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ

يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ

أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ

ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ

في الشمالِ القَصِيّ

لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ

والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ

ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ

خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ

بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ

خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ

لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ

أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ

بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ

بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ

وتدلَّتْ إلى قبرِهَا

بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ

أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها

بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ

أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها

ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ

في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ

أُسْوَةً بي أنا

نازفاً جارحا

غامضاً واضِحا

غاضباً جامحا

أُسْوَةً بي أنا

مؤمناً كافراً

كافراً مؤمِنا

أُسْوَةً بي أنا

أرتدي كفني

صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني

آخ يا وطني

آخ يا وطني

آخ يا وطني !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf 15781612
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf Icon_minitime 2013-09-15, 2:57 pm
أمطار الدم
((النار فاكهة الشتاءْ))

و يروح يفرك بارتياحٍ راحتين غليظتينْ

و يحرّك النار الكسولةَ جوفَ موْقدها القديم

و يعيد فوق المرّتين

ذكر السماء

و الله.. و الرسل الكرامِ.. و أولياءٍ صالحين

و يهزُّ من حين لحين

في النار.. جذع السنديان و جذعَ زيتون عتيـق

و يضيف بنّاً للأباريق النحاس

و يُهيلُ حَبَّ (الهَيْلِ) في حذر كريم

((الله.. ما أشهى النعاس

حول المواقد في الشتاء !

لكن.. و يُقلق صمت عينيه الدخان

فيروح يشتمّ.. ثم يقهره السّعال

و تقهقه النار الخبيثة.. طفلةً جذلى لعوبه

و تَئزّ ضاحكةً شراراتٌ طروبه

و يطقطق المزراب.. ثمّ تصيخ زوجته الحبيبة

-قم يا أبا محمود..قد عاد الدوابّ

و يقوم نحو الحوش.. لكن !!

-قولي أعوذُ..تكلمي! ما لون.. ما لون المطر ؟

و يروح يفرك مقلتيه

-يكفي هُراءً.. إنّ في عينيك آثار الكبَر ؟

و تلولبت خطواته.. و مع المطر

ألقى عباءته المبللة العتيقة في ضجر

ثم ارتمى..

-يا موقداً رافقتَني منذ الصغر

أتُراك تذكر ليلة الأحزان . إذ هزّ الظلام

ناطور قريتنا ينادي الناس: هبوا يا نيام

دَهمَ اليهود بيوتكم..

دهم اليهود بيوتكم..

أتُراك تذكرُ ؟.. آه .. يا ويلي على مدن الخيام !

من يومها .. يا موقداً رافقته منذ الصغر

من يوم ذاك الهاتف المشؤوم زاغ بِيَ البصر

فالشمس كتلة ظلمة .. و القمح حقل من إبر

يا عسكر الإنقاذ ، مهزوماً !

و يا فتحاً تكلل بالظفر !

لم تخسروا !.. لم تربحوا !.. إلا على أنقاض أيتام البشر

من عِزوتي .. يا صانعي الأحزان ، لم يسلم أحدْ

أبناء عمّي جُندلوا في ساحة وسط البلد

و شقيقتي.. و بنات خالي.. آه يا موتى من الأحياء في مدن الخيام !

ليثرثر المذياع (( في خير )) و يختلق (( السلام )) !!

من قريتي.. يا صانعي الأحزان ، لم يَسلم أحدْ

جيراننا.. عمال تنظيف الشوارع و الملاهي

في الشام ، في بيروت ، في عمّان ، يعتاشون..

لطفك يا إلهي !

و تصيح عند الباب زوجته الحبيبه

-قم يا أبا محمود .. قد عاد الجُباة من الضريبه

و يصيح بعض الطارئين : افتح لنا هذي الزريبه

أعطوا لقيصر ما لقيصر !!

***

و يجالدُ الشيخ المهيب عذاب قامته المهيبه

و تدفقت كلماته الحمراء..بركانا مفجّر

-لم يبق ما نعطي سوى الأحقاد و الحزن المسمّم

فخذوا ..خذوا منّا نصيب الله و الأيتام و الجرح المضرّم

هذا صباحٌ.. سادن الأصنام فيه يُهدم

و البعلُ.. و العزّى تُحطّم

***

و تُدمدم الأمطارُ..أمطار الدم المهدوم.. في لغةٍ غريبهْ

و يهزّ زوجته أبو محمود.. في لغة رهيبه

-قولي أعوذُ.. تكلّمي !

ما لون.. ما- لون المطر ؟

-. . . . .

ويلاه.. من لون المطر !!

أشد من الماء حزنا
أشدُّ من الماء حزناً

تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه

أشدُّ من الماء حزناً

وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه

وحيداً. ومزدحما بالملايين،

خلف شبابيكها الدامسه..

*

تغرٌبت منك. لتمكث في الأرض.

أنت ستمكث

(لم ينفع الناس.. لم تنفع الأرض)

لكن ستمكث أنت،

ولا شيء في الأرض، لاشيء فيها سواك،

وما ظل من شظف الوقت،

بعد انحسار مواسمها البائسه..

*

ولدت ومهدك أرض الديانات،

مهد الديانات أرضك،

مهدك. لحدك.

لكن ستمكث في الأرض. تلفحك الريح طلعا

علي شجر الله. روحك يسكن طيرا

يهاجر صيفا ليرجع قبل الشتاء بموتي جديدي..

وتعطيك قنبلة الغاز إيقاع رقصتك القادمه

لتنهض في اللحظة الحاسمه

أشد من الماء حزنا

وأقوى من الخاتمه..

*

لك المنشدون القدامى. لك البيد. لاسمك

سر الفتوحات. لاسمك جمر الهواجس تحت

الرماد.. وأنت افتتحت العصور الحديثة بالحلم.

كابدت علم النجوم وفن الحدائق

وأتقنت فقه الحرائق

وداعبت موتك: حرى جهاز التنفس،

للدورة الدموية ماتشتهي.

وأيقنت أنك بدء.. ولا ينتهي

ولاينتهي.. ويضيق عليك الخناق ولاينتهي

وتتٌسع الثغرات الجديدة في السقف

جدران بيتك تحفظ عن ظهر قلب

وجوه القذائف

وأنت بباب المشيئة واقف

وصوتك نازف. وصمتك نازف

تلم الرصاص من الصور العائليه

وتتبع مسرى الصواريخ في لحم أشيائك المنزليه

وتحصي ثقوب شظايا القنابل

في جسد الطفلة النائمه

وتلثم شمع أصابعهما الناعمه

على طرف النعش،

كيف تصوغ جنون المراثي؟

وكيف تلم مواعيد قتلاك في طرق الوطن الغائمه؟

وتحضن جثة طفلتك النائمه؟

*

أشد من الماء حزنا

وأوضح من شمس تموز. لكنٌ نضج السنابل

يختار ميعاده بعد عقم الفصول.

إذن فالتمس في وكالة غوثك شيئا من الخبز.

وانس الإدام قليلا.. تحر التقاويم: يوما فيوما.

وشهرا فشهرا. وعاما فعاما. تحر المناخ المفاجيء،

قبل انفجار ندائك. أنت المنادي وأنت المنادي

وأنت اشتعلت. انطفأت.. ابتدأت.

انكفأت.. وأنت اكتشفت البلاد.. وأنت

فقدت البلادا!

أشد من الماء حزنا.

*

يؤجٌلك الموت . تمسح جسمك بالزيت كاهنة

كرٌستٍها العصور لأجلك أنت. لأجلك تولد

في البحر والبر عاصفة لا تسمى

وتزحف في جسد الأرض حمى

لينهض فيك كسيحاً. ويبصر أعمي

وحولك ما خلق الله من كائنات غرائب

ومن يصنعون العجائب

لهم ٍ قصب السبق دون سباقي. لهم ما تتيح المقاعد

للمقعدين. لهم جنة رحبة في الزحام الفقير وفي ورد

مستنقعات الأزقٌة. تحت صفيح الأنيميا وبين

خيام التخلف والجهل. في رقة القمع. هم نخبة

الرق. أسياد زوجاتهم في المحافل. زوجات أسيادهم

في القرار الصغير الصغير

لهم ما يتيح الجلوس المدرب. ساقا علي الساق.

كفا علي الخد. تحت حزام المدير

وتحت حذاء معالي الوزير

لهم قوتهم دون كد. وميراثهم دون جد وجد.

لهم أن يكونوا العقارب في القيظ،

أو أن يكونوا الأرانب في الزمهرير.

لهم زغب القاصرات وريش النعام الوثير

وأوقاتهم من حديد. وأعباؤهم من حرير

وأنت على ملتقى الليل بالفجر. والبحر بالبر

والجهر بالسر. تقتح باب السؤال الكبير

وتغلق باب الجواب الأخير

أشد من الماء حزنا

أشد من الماء والرمل حزنا.

*

تصلي كثيرا

تصلي طويلا

تصلي

وفي موعد النجمة الضائعه

يضيع نداء المؤذن في جلبة السير،

يعلق غيم الدخان بجلبابه. ويعود إلي البيت،

مختنقا. حانقا من زحام الخلائق. تحتج

زوجته الرابعه

'غسلت ثيابك فجرا. وها أنت ترجع

متسخا بالسناج.. ترفق قليلا. ترفق

بخادمة المنزل الطائعه'!

تصلٌي

ويسقط رأس الموظف فوق ملفاته ميتا.

خانه قلبه. والمرتٌب خان العيال. وخان

المدير الأمانه

وخانت جيوب الرئيس جيوب الخيانه

ودارت. ودارت.. ودارت على نفسها الأسطوانه

تنح إذن. أو تفجر كما ينبغي. لا صراط هناك

ولا مستقيم هنا.. شاهدى أنت.. لكنٍ لمن سوف

تشهد؟ أية محكمة لم تطأها الرشاوي؟ وأي

القضاة البريء؟

تنح تفجر. تنح. تفجر. تفجر. لعل انفجارا

يضيء

وكل انطفاء مسيء مسيء

وكل سكوتي كلامى بذيء!

*

هنا أنت. حولك هذا الجدار الكثيف

وهذا الهمود الكفيف وهذا الخمود المخيف

وحول جنونك تقعي الملايين حول الملايين.

فوق الملايين. تحت الملايين. تمضي إلي الذبح. قطعان ماعز

وتولد للذبح قطعان ماعز

ويعلو بكاء الرجال الرجال،

ويوغل صمت النساء النساء

وفوق صراخ القبور وتحت أنين العجائز

شعوب مسمنة للولائم في العيد

من عاش يخسر سر الحياة

ومن مات بات علي الموت حرا وحيا

وما كان بالأمس عارا محالا

هو اليوم شأن صغير وجائز

فحاذر. وحاذر

زمانك وغدى وغادر

تنح. وغادر

'إلي حيث ألقت..'

فلا الأهل أهلى. ولا الدار دارى. ولا أنت أنت..

وما من أواصر

تدور عليك الدوائر

عليك تدور الدوائر

وما من بشير ولا من بشائر

تنح. وغادر

'إلى حيث ألقت..'

أشد من الماء حزنا.

*

يطول ارتباك المؤرخ في الدغل. أقنعة

تستبيح أدق التفاصيل. فوضى تحيل

طقوسا مرتبة للصدف

وبضع ضباع تحيط بمائدة الطيبات

مناديلها البيض تحضن أعناقها المشعرات.

ضباع تمد سكاكينها وتشرع شوكاتها للطعام الشهي.

وقد أتخمتها بقايا الجيف

ضباع. ضيوف الشرف

ضباع. لماذا أواني الخزف؟

وهذا الترف؟

لماذا؟

*

وتعقد محكمة العدل ظلما. على باب محكمة الأمن غدرا

سواسية أنت والماثلون أمام القضاء بتهمتك

الأزلية. أنت وجلادك الأزلي سواسية.

عند محكمة العدل والأمن. يغفي القضاة على ريش

رشواتهم. ومحامي الدفاع شريك محامي النيابة

في صفقات السياحة والنقل. فانس الشهود.

شهادتهم لا تجوز. هم الصم والبكم والخرس. أقوالهم

لا تقال. شهادتهم لا تجوز

فكيف تفوز؟ وذنبك باسم العدالة واضح

وجرم العدالة دونك.. فاضح

فكيف تفوز؟ وكيف تفوز

ومن سيفك الرموز؟

*

جباه مبقعة بالسجود القديم لفرعون واللات

لا للإله الذي أنت تعبد! لا تصغ للقول: إن البلاد العراق

وإن العراق

بلاد النفاق

مياه المحيط نفاق ورمل الصحاري نفاق

وماء الخليج نفاق. ونفط العروق النفاق

وزرع البلاد وضرع البلاد

لماذا؟ لماذا العراق

وانت ونخل العراق

أشد من الماء حزنا

أشد من الماء والرمل حزنا

أشد من الماء والرمل والنخل حزنا.

*

من الماء كانت هموم السحاب

ومن سمك القرش كانت هموم 'قريش'

وكنت من الماء أنت

ومن سمك القرش كنت

تمهل قليلا. تمهل كثيرا. تمهل

همومك أولها ما احتملت

وآخرها ما جهلت

تمهل.

*

ومن أرض بابل تمضي إلى أرض بابل

وحيدا تشيد أبراج حزنك في برج بابل

وتخرج منك القبائل

وتعبر فيك القوافل

محملة باليتامى.. ومثقلة بالأرامل

وحيدا بعريك تحت السماء البعيده

وحيدا. كثير الأبوات،

لكنٍ لأم وحيده

لهاجر ضائعة في الرمال

مشردة عن حقول السنابل

ونبض الجداول

أشد من الماء والرمل حزنا.

*

على ظهرك الآن ترقد. بين الحياة القليلةً

والموت يأسا.

يطلٌ من السقف 'فاوست' القديم. ويسخر منك.

'تبيع كما شئت. أولا تبيع كما شاء شيطانك الذهبي.

وفرصتك الذهبية.. لا.. لن تكون الأخيرة.

سوق هي الأرض والناس لا تشتري أو تبيع

سوى سقط أرواحها.. ولديها شياطينها المنتقاة

علي كيفها!'.. ويقهقه 'فاوست' الخبيث.

يقهقه مزدريا ما تحب ومحتقرا ما تخاف

ومستمتعا بانهيار الضعاف

ومنتظرا خصب أيامه المقبلات علي عربات الجفاف

وأنت علي ظهرك الآن.. ما بين بين

من الأين توغل في ألف أين

*

وها أنت خلف الزجاج المصفح. مقهاك سيارة

الليموزين الوحيدة. سافر إذن في عروقك.

واتبع دخان سجائرك الفاخره

ولا تتبع الطرق الظاهره

قناع وراء قناع

تحاصر أوجه أحوالك الخاسره

وأسراب نمل تحاصر

أشجارك الخاسره

وأحلامك الخاسره

وليل سميك يحاصر أقمارك الخاسره

وأيامك الخاسره

وحزن أشد من الليل ليلا

يحاصر قهوتك الفاتره

وأنت.. أشد من النمل حزنا

أشد من الليل حزنا

أشد من الماء والحزن حزنا..

*

لغيرك أن يتلهى بسخف التفاصيل.. حسبك أنت اكتمال

الفجيعة. جيماً من الجهل.. جيماً من الجبن. جيماً

من الجوع. تختصر الأبجديه

وتهوي النيازك في ساحة البيتً. تحفر في مسكب الورد

قبرا. وتهتز جدران بيتك خوفا. وتحضن ما

ظل من صور عائليه

وما ظل من قسمات الهويه

لغيرك ما يتراءى على شرفة الأكاديميا ومختبر البحث

والمقعد الجامعي الوثير

وتبقى أخيرا. مع اللحظات الأخيرة. من بعض عمر قصير

أمام التفاصيل. خلف التفاصيل.. تبقي أخيرا وتبقي

بعيدا،

ويبقي..

ملاك مريض يلوب علي سطح بيتك. من وسلوي على نار سيناء. هذا الشٌواء اللذيذ امتحانك. فامضغ

إذا شئت زهدك. وانس القرابين. كل عرائسك

الفاتناتً طعامى لأسماك قرش. فلا النيل يطلب

لحم العذاري. ولا الخصب رهن ابتهالاتك الخاويه

هنا حجر الزاويه

وأنت تلوب ملاكا مريضا على باب شعبك

والريح باردة قاسيه

ولا كلب ينبح

لا باب يفتح

لا إنس. لا جن. القلب يمنح راحة رحمته الحانيه

وأنت غريب هنا. ووحيد هناك

أشد من الماء حزنا.

*

تفقد مع البرق أطراف جسمك. وانهضٍ.. عسيرى نهوض

البراكين بعد الخمود الممل.. عسيرى نهوض الضحايا

ولا تنتظر جسدا في خداع المرايا

ووهم المرايا

تفقد شرايين قلبك

وأرجاء رعبك

وحطم سراب المرايا

وغادر مع البرق أطلال حبك

حزينا. حزينا. أشد من الحزن حزنا.

*

لك الثائرون علي ساعة لاتدور. لك الشهداء.

احترس من هواة الكلام المنمق. حاذر

مراثي الصياغات بالضوء والصوت واللون.

حاذر طقوس البلاغة رقصا علي الدم. أنت تغربت

عن جوقة السيرك. لم يغوك السير فوق الحبال

ولا قفزة البهلوان

وأنت تغرب فيك الزمان

وأنت تغرب عنك المكان

وآب الطغاة

وغاب الحواة

لتمكث وحدك في ساحة الأفعوان

مليكا بلا صولجان

وطفلا.. ولا والدان

وحيدا.. غريبا.. حزينا

أشد من الماء حزنا.

*

لًمن علب الأدويه؟

لمنٍ سترة الصوف والأغطيه؟

لمنٍ هاتف الأمبولانس؟ وعنوان عائلة

الصيدلي المناوب؟ أنت تناور نأي

المدي ودنو الأجل!

لماذا؟ وكيف؟ وأين؟ وهل!

دع الأحجيه

وأسئلة القلق المزريه

فما أبدى في أزل

وألف نبي وصل

وقبلك ألف نبي رحل

أشد من الماء حزنا

أشد من الحزن حزنا

أشد من الموت حزنا.

ہ

فراشة روحك تخفق مبهورة بالرحيقي الشهي

علي فمك الأرجواني.. سيارة تسبق الضوء

في الشارع العام. تضرب عصفورة. يتناثر

في الريح ريش الأغاني القديمةً. فيلم قديم

على شاشة التلفزيون. 'فاتن' تخفق مثل

الفراشة بين ذراعي 'فريد' وأنت مريض

بما يحدث الآن.. أنت مريض. فراشة روحك

تخفق. رفٌ العصافير يخفق. قلبك مازال

يخفق. ما يحدث الآن موتى سريع يمر ببطء.

وقلبك يخفق بين العصافير والريح. ما يحدث الآن

لا يحدث الآن. عرض جديد لفيلمي قديم على شاشة

القلب. يعرض قبل حليب فطورك. فيلم قديم. وأنت

مريض. وأنت حزين

أشد من الماء حزنا.

*

تبوح لفرشاة أسنانك المرهقه

بأسرار عزلتك المطبقه

وتكتب بالمشط شيئا علي صفحات البخار.

تراك تدون فوق المرايا وصيتك المقلقه؟

أتغسل جسمك أم أنت تغسل روحك؟

حمامك اليوم طقس غريب. وروبك

يلقي عليك بنظرته المشفقه

وتزلق بين الأصابع صابونه اليأس.. ينهمر

الماء دون انقطاع علي ظهرك المنحني بالهموم

وتطبق جدران حمامك الضيقه

أتغسل جسمك. أم أنت تغسل روحك؟

وتفتح فيها جروحك

وترسم في رغوة الموت عمرا يضيق،

وترسم فوق البخار ضريحك؟

وينهمر الماء دون انقطاعي.

وأنت. أشد من الماء حزنا.

*

أتعرف؟ أخطأت حين قرأت الحياة بحبك

وأخطأت حين رأيت الوجود بقلبك

ولا. لا تقل لي 'البصيرة'. للمرء عينان

والقلب واحد

فكيف تجيد حساب المواجد؟

وكيف تحب كما ينبغي أن تحب؟ ومن لا يري يتعثر

في تعتعات الرؤى وشعاب المقاصد

فجاهد. كما ينبغي أن تجاهد!

تأمٌل بعينين مفتوحتين وقلبي بصير.

تأمٌلٍ. وكابًدٍ!

كما ينبغي. لا تكرر حماقة! 'سيزيف'. قف

في أعالي العذاب. تأمل. وراجع

وطالع. وتابع.

وشاهد!

وصارع.

حزينا. قويا كصمت المعابد

حزينا. أشد من الماء حزنا.

على الدرج اللولبيٌ غبار يغطي الرخام

المؤدي إلي باحة البرج. صمت الغبار

الكثيف دليل: هنا غربة الروح عن جسمها.

لم تطأ قدم من زماني بعيد مداخل هذا المكان

البعيد

ويا أيهذا المليك السعيد

لبؤسك آثار طيري علي قمة البرج. كيف

تقمصت هذا الغراب الوحيد؟

وها أنت يا أيهذا الغراب الوحيد الوحيد

سرقت لمنقارك الكهل تفاحة من غبار

وأنثاك ترقد في قرنة من صدوع الجدار

تئن معذبة والهه

وتشكو لقرنتها التافهه

وما من عطوري. ولا من بخوري. ولا فاكهه

وهذا الغبار

يقيم الظلام

دليلا: هنا غربة الروح عن جسمها

ومرساك ليلا علي صخرة في خليج الزمان

ومرسي الطلول على وشمها

أشد من الماء حزنا

ومن وحشةً السنديان..

*

ويروي الرواة: نشرت قميصك شمسا علي القطب

راقبت ذعر الثعالب والفقمات. ورعبك

في حضرة الدىب. لكن تجاهلت. أنت تجاهلت

صدٍع الجليد وما يفعل الطقس بالطقسً.. أنت تجاهلت

يأس الأوزون وطيش دخان المصانع. هل تستغيث؟

بمن تستغيث. وشمس قميصك تعلو. وتهوي جبال الجليدً

وتعلو مياه البحار

ويعلو علي المد مد الهلاك

وينأى جناح الملاك

وتدنو رياح الدمار

وأنت علي قمةً الأرض تقبع

لا نوح يشفع

لا فلك ينفع

لا غصن زيتونة في المدار

وأنت علي قمة الموت تذوي

وتطوي القميص على محنة القطب. تطوي

وتهوي

غريبا.. حزينا.

أشد من الماء حزنا.

*

يشاؤك صمتك: وعدا

يشاؤك صوتك: رعدا

يشاؤك وجهك: نورا

يشاؤك روحك: ليلا

يشاؤك ورد الحديقة: طلعا

يشاؤك كهف الجبال: صديقا

يشاؤك سخط البراكين: صنوا

يشاؤك قلبك: سهلا

تشاؤك زيتونة الدهر: حلما

يشاؤك صخر التلال: رفيقا

تشاؤك سنبلة الحب: حقلا

يشاؤك قلب التراب: شهيدا

يشاؤك أهلك: عيدا

وماذا تشاء سوى ضجعةً الموت حرا طليقا

حزينا. أشد من الموت حزنا

أشد من الماء والموت حزنا؟

*

هناك. على سطح ليلاك قناصة معجبون بليلاك

لكنهم يرقبون قدومك في موعد الحب والقنص

(BUSINESS BEFORE PLEASURE)

وهم معجبون بجبهتك العاليه

مناظيرهم تترصٌد. حمي بنادقهم تتوعد. توق

أصابعهم يتنهد. في لهفة الصلية التاليه

وأنت تلوب عليها

وترفع عينيك كفي صلاة إليها

من الحاجز العسكري القريب

وينقذك الحاجز العسكري وألفاظ حراسه النابيه

وأغلاله القاسيه

من اللحظةً الداميه

يؤجلك الموت. لكن لموتي جديدي على موعد الحب

والقنص.. في فرصة ثانيه

وتبقي على الحاجز العسكري. سجينا حزينا

أشد من السجن حزنا

أشد من السجن والماء حزنا.

*

دع الرقم حرا طليقا. يفيض وينمو علي خانة الصفر.

لاتمتحن دورة الأرض من بادئ البدء. من خانة

الصفر. للكون أرقامه، والمدار

يفضل حسن الجوار

إذن. فاقترب من فضاء تجوب مغاليقه السفن الآهله

برواد لغز الوجود وأسراره الهائله

وبارك ملائكة الإنس والجن.. بارك

مدينة أشواقك الفاضله

وصادق تضاريس أرقامك القاحله

لعل شفيعا من الورد ينمو عليها

وحلما قديما يعود إليها

ضعً الرقم والحلم بين يديها

وغادر هواجسك الآفله؟

وأنت تموت وتذكر

كانت بلادى. وكانت قباب. وكانت قناطر

وكانت خيول. وكانت صبايا.. وكانت بيادر

تموت وتذكر

مرت جيوش. ومرت نعوش. وذابت نقوش

وغابت أواصره

وتذكر. تذكر. فصلا عجيبا

وتذكر. ليس شتاء

وليس ربيعا

ولا هو صيف

وليس خريفا

وما من شروقي. وما من غروبي

وما من وجوهي. وما من كلام

وما من ضياء، وما من ظلام

وتسأل: هل كان ذاك سلام الحروب؟

وهل تلك كانت حروب السلام؟

وتسأل كيف تموت وتذكر

طفلا عجوزا

وشيخا طفولته لم تغادر

عذاب القباب وصمت المقابر

وأنت علي الصبر صابر

وحيدا حزينا.

أشد من الماء حزنا.

*

مفاتيح بيتك أرهقها اللغز.. مفتاح قلبك: هل

يعرف الحب حقا؟ ألم يقتل الحزن حبك؟ ماذا

تكون كراهية المتعبين الذين أحبهم الظلم؟ ماذا

يكون إذن مطهر النار؟ ماذا تقول مفاتيح بيتك

هذا المهدد بالهدم، تحت كراهية الظالمين الذين

أحبهم الحب؟ كيف نحب إذن مبغضينا؟¬

تقول مفاتيح بيتك يصمت مفتاح قلبك: هل

أعرف الحب؟!

تبكي عذابا وخوفا: أحب المحبين حقا ولا أكره المبغضين

أعني إلهي! أعني علي محنة المؤمنين

أعني على لعنة العاشقين

أحب المحبين حقا. ولا أكراه المبغضين

أعني إلهي. أعني علي

وأطلق لساني. وحرر يدي

وحرر مفاتيح بيتي

ومفتاح قلبي

أغثني إلهي. أغثني ضعيفا. أغثني قويا

أغثني حزينا.

أشد من الماء حزنا.

*

بك استأنست نخلة الشغف العاليه

وزيتونه في المدى باقيه

ورشت عليك نساء الزمان

أرز الأغاني

وورد الخصوبة والعافية

وأم طموحك حشد الإرادات

واخضوضرت باسمك الباديه

فماذا عليك إذا غار رمل السراب

من الماء في البركة الصافيه؟

أتحزن؟ والشمس مصباح روحك

في عتمة العتمة الطاغيه

وشمس المسوخ شحوب ضئيل

تنوس شرارته الكابيه..

أتحزن؟ ليس لك الحزن. فاحزن

لأنك تحزن.. واعبر إلي الضفة الثانيه!

لك الآن أن تتحرر منك وتنجو منك

وتغرب عنك. لك الآن أن تستحم بعيدا

وأن تستجم بعيدا وأن تلفظ الزحمة الخانقه

إلى لحظة واثقه

علي شاطئ السخط. تجلس منحني الظل. تشرب

ماء المحيط بمصاصة الكوكا كولا. وتشرب ماء

الخليجً. وتشرب رمل الصحاري. وحيدا غريبا.. علي

شاطئ الخلق. إلا من الحزن والنفط والكوكا كولا!

تمر بك السحب الماطره

وترفع أنظارها عنك.. تحبس أمطارها عن بذور

الشياطين في أرضك الكافره

وتنهض فيك الزلازل. أنت هو الكهف. أهلك

عادوا نياما إليك. تحاصرك السرنمات. وتغفي

الزلازل. مقياس 'ريختر' يسقط في لحظة حائره

على الحد. بين خمود البراكين فيك. وبين شرايينك الثائره

على الحد.. مابين حزني وحزني

أشد من الماء حزنا..

وهذا قميصك رايتك المتربه

وغيمتك الطيبه

وتعرف كل المشاجب ياقة حسرته المتعبه

وتعرف أسراره المرعبه.

قميصك؟ أم جلدك الحي؟.. هذا المعلق

بين السماوات والأرض؟ تلك عروقك أم

هي خيطانه المجدبه؟

قميصك أم جلدك الحي؟... سيان. أدخلك الله

في التجربه!

وأدخلك الله في التجربه!

وطوق النجاة قريب بعيد

وأنت شريد طريد

وربطة عنقك أنشوطة المشنقه

وكل القضاة أدانوك. فالجأ إلي حكم

أفكارك المسبقه

ومتراس خانتك الضيقه!

وحيدا.. حزينا. تسافر في رحلة نادره

وتسقط طائرة في الهزيع الأخير من الليل

ركٌابها يسلمون جميعا وينجو من الموت طاقمها.. أنت وحدك

موتا تموت. نجوم الملائكة البيض حولك

مشفقة. تستغيث بها. لا ترد وتمضي إلي شأنها.

تتساءل في سر موتك: لكن لماذا أنا دون غيري

أموت؟ وتهمس أعماقك الخاسره:

لأنك شخص غريب علي هذه الطائره

ولم تعرف الطائره

ولم تصنع الطائره

وما أنت فيها ولست عليها،

سوي ذرة في المدى عابره..

لأنك شيء بلا آصره

بعيد.. على مقربه

وأدخلك الله في التجربه

وحيدا حزينا

*

يقول صغار الرواة: أصابتك بالعين نورية تائهه

وتروي الأساطير أنك أقلقت قيلولة الآلهه

وأغضبت حاكمك العسكري

وأنت صبي

بصرخةً حريةً تافهه

يقول الرواة وتروي الأساطير.. أصغ ولا تصغ.

كلٌ الممرات تفضي إلي البيت. والبيت يفضي إلي السجن .

والسجن يفضي إلي القبر. لكن نورية الباب

عمياء، كيف تصيبك بالعين؟ والباب ظل كما كان

من قبل أن تقرع الباب. ظل حجابا يجب السماء عن

الأرض لا. لا تصدق كلام الرواة ولا ما تقول

الأساطير. أنت ولدت من الحزن. في الحزن للحزن.

أنت ولدت لتمكث في الأرض. لكن لتمكث فيها قتيلا

حزينا أشد من الحزن حزنا

أشد من الماء حزنا..

أشد من الرمل حزنا

أشد من النخل حزنا

وأدخلك الله في التجربه

أشد من الموت حزنا

أشد من الحزن حزنا

وأدخلك الله في التجربه

أشد من الرمل والنخل والحزن والموت حزنا

بعيدا.. على مقربه

وأدخلك الله في التجربه

أشد من الماء حزنا

أشد من الماء حزنا

أشد من الماء حزنا

أشد من ال..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf 15781612
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf Icon_minitime 2013-11-16, 10:51 am
https://nawasa-elbahr.yoo7.com/t5557-topic
أغاني الدروب



من رُؤى الأثلام في موسمٍ خصبِ ومن الخَيْبةِ في مأساةِ جدْبِ

من نجومٍ سهرت في عرشها مؤنساتٍ في الدّجى قصةَ حبِّ

من جنون اللّيل..من هدأتهِ من دم الشّمس على قطنة سُحْبِ

من بحار هدرتْ..من جدولٍ تاهَ..لم يحفل به أيُّ مَصَبِّ

من ذؤابات وعت أجنحةً جرفتها الريح في كل مهبِ

من فراش هامَ في زهر وعشبِ ونسورٍ عشقت مسرحَ شُهب

*** ***

من دُمى الأطفال.. من ضحكاتهم من دموع طهّرتها روحُ رَبِّ

من زنود نسّقَتْ فردوسها دعوةً فضلى على أنقاض حرب

من قلوب شعشعت أشواقها شُعلاً تعبرُ من رحب لرحب

من عيون سمّمت أحداقها فوهةُ البركان في نظره رعب

من جراحاتٍ يضرّي حقدَهـا ما ابتلى شعبٌ على أنقاض شعب

من دمي.. من ألمي.. من ثورتي من رؤاي الخضرِ.. من روعة حبّي

من حياتي أنتِ.. من أغوارها يا أغانيَّ ! فرودي كل درب





جيل المأساة



هنا.. في قرارتنا الجائعهْ هنا.. حفرت كهفها الفاجعهْ

هنا.. في معالمنا الدارساتِ هنا.. في محاجرنا الدامعهْ

نَبوخَذُ نصّرُ والفاتحون وأشلاء رايتنا الضائعهْ

*** ***

فباسمكَ يا نسلَنا المرتجى وباسمكِ يا زوجنا الضارعه

نردُّ الزمان إلى رشده و نبصق في كأسه السابعه

ونرفع في الأفق فجر الدماء ونلهمه شمسنا الطالعه !





أمطار الدم





((النار فاكهة الشتاءْ))

ويروح يفرك بارتياحٍ راحتين غليظتينْ

ويحرّك النار الكسولةَ جوفَ موْقدها القديم

ويعيد فوق المرّتين

ذكر السماء

والله.. والرسل الكرامِ.. وأولياءٍ صالحين

ويهزُّ من حين لحين

في النار.. جذع السنديان وجذعَ زيتون عتيـق

ويضيف بنّاً للأباريق النحاس

ويُهيلُ حَبَّ (الهَيْلِ) في حذر كريم

الله.. ما أشهى النعاس

حول المواقد في الشتاء !

لكن.. ويُقلق صمت عينيه الدخان

فيروح يشتمّ.. ثم يقهره السّعال

وتقهقه النار الخبيثة.. طفلةً جذلى لعوبه

وتَئزّ ضاحكةً شراراتٌ طروبه

ويطقطق المزراب.. ثمّ تصيخ زوجته الحبيبة

-قم يا أبا محمود..قد عاد الدوابّ

و يقوم نحو الحوش.. لكن !!

-قولي أعوذُ..تكلمي! ما لون.. ما لون المطر ؟

ويروح يفرك مقلتيه

-يكفي هُراءً.. إنّ في عينيك آثار الكبَر ؟

وتلولبت خطواته.. ومع المطر

ألقى عباءته المبللة العتيقة في ضجر

ثم ارتمى..

-يا موقداً رافقتَني منذ الصغر

أتُراك تذكر ليلة الأحزان . إذ هزّ الظلام

ناطور قريتنا ينادي الناس: هبوا يا نيام

دَهمَ اليهود بيوتكم..

دهم اليهود بيوتكم..

أتُراك تذكرُ ؟.. آه .. يا ويلي على مدن الخيام !

من يومها .. يا موقداً رافقته منذ الصغر

من يوم ذاك الهاتف المشؤوم زاغ بِيَ البصر

فالشمس كتلة ظلمة .. والقمح حقل من إبر

يا عسكر الإنقاذ ، مهزوماً !

ويا فتحاً تكلل بالظفر !

لم تخسروا !.. لم تربحوا !.. إلا على أنقاض أيتام البشر

من عِزوتي .. يا صانعي الأحزان ، لم يسلم أحدْ

أبناء عمّي جُندلوا في ساحة وسط البلد

وشقيقتي.. وبنات خالي.. آه يا موتى من الأحياء في مدن الخيام !

ليثرثر المذياع (( في خير )) ويختلق (( السلام )) !!

من قريتي.. يا صانعي الأحزان ، لم يَسلم أحدْ

جيراننا.. عمال تنظيف الشوارع والملاهي

في الشام ، في بيروت ، في عمّان ، يعتاشون..

لطفك يا إلهي !

وتصيح عند الباب زوجته الحبيبه

-قم يا أبا محمود .. قد عاد الجُباة من الضريبه

ويصيح بعض الطارئين : افتح لنا هذي الزريبه

أعطوا لقيصر ما لقيصر !!

***

ويجالدُ الشيخ المهيب عذاب قامته المهيبه

وتدفقت كلماته الحمراء..بركانا مفجّر

-لم يبق ما نعطي سوى الأحقاد والحزن المسمّم

فخذوا ..خذوا منّا نصيب الله والأيتام والجرح المضرّم

هذا صباحٌ.. سادن الأصنام فيه يُهدم

والبعلُ.. والعزّى تُحطّم

***

وتُدمدم الأمطارُ..أمطار الدم المهدوم.. في لغةٍ غريبهْ

و يهزّ زوجته أبو محمود.. في لغة رهيبه

-قولي أعوذُ.. تكلّمي !

ما لون.. ما- لون المطر ؟

. . . . .

ويلاه.. من لون المطر !!





القصيدة الناقصة





أمرُّ ما سمعت من أشعارْ

قصيدةٌ.. صاحبها مجهول

أذكر منها، أنها تقول:

سربٌ من الأطيارْ

ليس يهمّ جنسُه..سرب من الأطياء

عاش يُنغِّمُ الحياه

قي جنَّةٍ..يا طالما مرَّ بها إله

***

كان إن نشنَشَ ضَوءْ

على حواشي الليل..يوقظ النهار

ويرفع الصلاه

في هيكل الخضرة، والمياه، والثمر

فيسجد الشجر

ويُنصت الحجر

وكان في مسيرة الضحى

يرود كل تلّة.. يؤم كل نهرْ

ينبّه الحياة في الثّرى

ويُنهِض القرى

على مَطلِّ خير

وكان في مسيرة الغيابْ

قبل ترمُّد الشعاع في مجامر الشفق

ينفض عن ريشاته التراب

يودّع الوديان والسهول والتلال

ويحمل التعب

وحزمة من القصب

ليحبك السلال

رحيبةً..رحيبةً..غنيّة الخيال

أحلامُها رؤى تراود الغلال

وتحضن العِشاشُ سربَها السعيد

وفي الوهاد، في السفوح، في الجبال

على ثرى مطامحِ لا تعرف الكلال

يورق ألف عيد

يورق ألف عيد..

***

وكان ذات يوم

أشأم ما يمكن أن يكون ذات يوم

شرذمةٌ من الصّلال

تسرّبت تحت خِباءِ ليلْ

إلى عِشاشِ.. دوحها في ملتقى الدروب

أبوابها مشرّعةْ

لكل طارقٍ غريب

وسورها أزاهرٌ وظل

وفي جِنان طالما مرَّ بها إله

تفجّرت على السلام زوبعهْ

هدّت عِشاشَ سربنا الوديع

وهَشَمتْ حديقةً.. ما جدّدت (( سدوم ))(1)

ولا أعادت عار (( روما )) الأسود القديم

ولم تدنّس روعة الحياه

وسربُنا الوديع ؟!

ويلاه.. إنّ أحرفي تتركني

ويلاه.. إنّ قدرتي تخونني

وفكرتي.. من رعبها تضيع

وينتهي هنا..

أمر ما سمعت من أشعار

قصيدة.. صاحبها مات و لم تتم

لكنني أسمع في قرارة الحروف

بقيّة النغم

أسمعُ يا أحبّتي.. بقيّة النغمْ





صوت الجنة الضائع





صوتها كان عجيباً

كان مسحوراً قوياً.. وغنياً..

كان قداساً شجيّاً

نغماً وانساب في أعماقنا

فاستفاقت جذوة من حزننا الخامد

من أشواقنا

وكما أقبل فجأة

صوتها العذب، تلاشى، وتلاشى..

مسلّماً للريح دفئَه

تاركاً فينا حنيناً وارتعاشا

صوتها.. طفل أتى أسرتنا حلواً حبيباً

ومضى سراً غريبا

صوتها.. ما كان لحناً وغناءاً

كان شمساً وسهوباً ممرعه

كان ليلا ونجوما

ورياحاً وطيوراً وغيوما

صوتها.. كان فصولاً أربعه

لم يكن لحناً جميلاً وغناءا

كان دنياً وسماءا

***

واستفقنا ذات فجر

وانتظرنا الطائر المحبوب واللحن الرخيما

وترقّبنا طويلا دون جدوى

طائر الفردوس قد مدّ إلى الغيب جناحا

والنشيد الساحر المسحور.. راحا..

صار لوعه

صار ذكرى.. صار نجوى

وصداه حسرةً حرّى.. ودمعه

***

نحن من بعدك شوق ليس يهدا

وعيونٌ سُهّدٌ ترنو وتندى

ونداءٌ حرق الأفقَ ابتهالاتِ ووجْدا

عُدْ لنا يا طيرنا المحبوب فالآفاق غضبى مدلهمّه

عد لنا سكراً وسلوانا ورحمه

عد لنا وجهاً وصوتا

لا تقل: آتي غداً

إنا غداً.. أشباح موتى !!





أكثر من معركة





في أكثر من معركةٍ دامية الأرجاءْ

أشهر هذي الكلمات الحمراء

أشهرها.. سيفاً من نارِ

في صفِّ الإخوة.. في صفِّ الأعداء

في أكثر من درب وعْرِ

تمضي شامخةً.. أشعاري

وأخافُ.. أخاف من الغدرِ

من سكين يُغمد في ظهري

لكني، يا أغلى صاحب

يا طيّبُ.. يا بيتَ الشعرِ

رغم الشكّ.. ورغم الأحزانِ

أسمعُ.. أسمعُ.. وقع خطى الفجرِ!

رغم الشكّ.. ورغم الأحزانِ

لن أعدم إيماني

في أنّ الشمس ستشرقُ..

شمس الإنسانِ

ناشرةً ألوية النصرِ

ناشرةً ما تحمل من شوقٍ وأمانِ

كلماتي الحمراء..

كلماتي.. الخضـراء !





عروس النيل





أسمعُهُ.. أسمعُهُ !

عبرَ فيافي القحط، في مجاهلِ الأدغال

يهدرُ، يَدْوي، يستشيط

فاستيقظوا يا أيها النيام..

ولْنبتنِ السدود قبل دهمة الزلزال

تنبهوا.. بهذه الجدران

تنزل فينا من جديد نكبة الطوفان !

***

لمن تُزَيّنونَها.. حبيبتي العذراء !

لمن تبرّجونها ؟

أحلى صبايا قريتي.. حبيبتي العذراء !

حسناؤنا.. لمن تُزَفّ ؟

يا ويلكم، حبيبتي لمن تُزَفّ

لِلطّمْيِ، للطحلب، للأسماك، للصّدف ؟

نقتلها، نُحْرَمُها، وبعد عام

تنزل فينا من جديدٍ نكبةُ الطوفان

ويومها لن يشفع القربان

يا ويلكم، أحلى صبايا قريتي قربان

ونحن نستطيع أن نبتنيَ السدود

من قبل أن يداهمنا الطوفان !

***

بَدارِ.. باسم الله والانسان

فانني أسمعُهُ.. أسمعُهُ :

ولي أنا.. حبيبتي العذراء !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf 15781612
إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf Icon_minitime 2013-11-16, 10:52 am
يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين،

وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929،

وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس،

ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.

سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية.

· شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين،

وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.

كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات،

ومن بين اهتماماته الحالية إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية

كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.



مؤلفاته

أعماله الشعرية:

مواكب الشمس (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م).

أغاني الدروب (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1964م).

دمي على كتفي (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1968م).

دخان البراكين (شركة المكتبة الشعبية، الناصرة، 1968م)

سقوط الأقنعة (منشورات دار الآداب، بيروت، 1969م)

ويكون أن يأتي طائر الرعد (دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1969م).

رحلة السراديب الموحشة / شعر (دار العودة، بيروت، 1969م).

طلب انتساب للحزب / شعر (دار العودة، بيروت، 1970م).

ديوان سميح القاسم (دار العودة، بيروت، 1970م).

قرآن الموت والياسمين (مكتبة المحتسب، القدس، 1971م)

الموت الكبير (دار الآداب، بيروت، 1972م)

وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم (منشورات صلاح الدين، القدس، 1971م).

ديوان الحماسة / ج 1 (منشورات الأسوار، عكا، 1978م).

ديوان الحماسة / ج 2 (منشورات الأسوار، عكا، 1979م)

أحبك كما يشتهي الموت (منشورات أبو رحمون، عكا، 1980م).

ديوان الحماسة / ج 3 (منشورات الأسوار، عكا، 1081م)

الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب (دار الفارابي، بيروت، 1981م)

جهات الروح (منشورات عربسك، حيفا، 1983م)

قرابين (مركز لندن للطباعة والنشر، لندن، 1983م).

برسونا نون غراتا : شخص غير مرغوب فيه (دار العماد، حيفا، 1986م)

لا أستأذن أحداً (رياض الريس للكتب والنشر، لندن، 1988م)

سبحة للسجلات (دار الأسوار، عكا، 1989م)

أخذة الأميرة يبوس (دار النورس، القدس، 1990م)

الكتب السبعة / شعر (دار الجديد، بيروت، 1994م)

أرض مراوغة. حرير كاسد. لا بأس (منشورات إبداع، الناصرة، 1995م)

سأخرج من صورتي ذات يوم (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م)



السربيات:

إرَم (نادي النهضة في أم الفحم، مطبعة الاتحاد، حيفا، 1965م)

إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1970م)

مراثي سميح القاسم (دار الأداب، بيروت، 1973م).

إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1974م)

ثالث أكسيد الكربون (منشورات عربسك، حيفا، 1976م).

الصحراء (منشورات الأسوار، عكا، 1984م)

خذلتني الصحارى (مطبعة فينوس، الناصرة، 1998م)

كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م)

أعماله المسرحية:

قرقاش (المكتبة الشعبية، الناصرة، 1970م)

المغتصبة ومسرحيّات أخرى (دار الكاتب، القدس، 1978م)

الحكايات:

إلى الجحيم أيها الليلك (منشورات صلاح الدين، القدس، 1977م)

الصورة الأخيرة في الألبوم (دار الكاتب، عكا، 1980م)



أعماله الأخرى:

عن الموقف والفن / نثر (دار العودة، بيروت، 1970م)

من فمك أدينك / نثر (الناصرة، 1974م)

كولاج / تعبيرات (منشورات عربسك، حيفا، 1983م)

رماد الوردة، دخان الأغنية / نثر (منشورات كل شيء، شفاعمرو، 1990م)

حسرة الزلزال / نثر (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م)



الأبحاث:

مطالع من أنطولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام / بحث وتوثيق (منشورات عربسك، حيفا، 1990م)



الرسائل:

2.الرسائل/ بالاشتراك مع محمود درويش (منشورات عربسك، حيفا، 1989م)

تحميل اعماله الكاملة
https://nawasa-elbahr.yoo7.com/t5557-topic
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إلهي إلهي لماذا قتلتني؟نشيد الدهور,شعر وقصائد سميح القاسم,ديوان سميح القاسم pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا