السلام عليكم أنا بنت 21 سنة وفي آخر سنة في الجامعة، حاسة إني اتغيرت وأفكاري اتغيرت؛ زي مثلا كنت الأول باقتنع إن البنت تحب وتتكلم مع شباب وتقابل وتحب، لكن دلوقتي فكرتي اتغيرت 180 درجة ما أعرفش ليه أنا اتغيرت، دلوقتي لما باشوف واحدة من أصحابي يتقابل، باحس إنه لعب عيال وإن ده بيقلل منها ومن كرامتها، وباعترض لما واحدة بتسألني تقابل اللي بتحبه ولا لأ، رغم إني من كام سنة كنت بافكر زيهم بس عمري ما قابلت حد بس كنت مقتنعة..
اتغيرت تغير جامد حتى إن واحدة صاحبتي بتقابل اللي بتحبه في الجامعة باعترض وماعدتش بمشى معاها؛ علشان ماحدش يقول عليّ كلمة، على الرغم إني من سنتين كنت عادي، بقت نظرتي عن الحب إن الأهل يكونوا على علم، ويبقى الحب قدام الناس، والبداية تكون رسمي بخطوبة، بس أصحابي بيعترضوا على كلامي ومش بيعجبهم، أنا بعدت عن أي مشاكل عاطفية.
وكمان أصحابي بيعترضوا على الفرق في السن في الحب لازم يكون فرق 7 سنين مش أكتر بيعترضوا وبيشوفوا ده فرق كبير جدا مش عارفين ظروف الشباب، والفرق ضروري..
ما أعرفش يا ترى أفكاري دي صح ولا غلط؟ ما أعرفش ليه أنا اتغيرت مع إن أفكاري كانت زيهم حتى دلوقتي بعدت عن أي زمايل علشان مش يبقى عني كلام، ومش باقول غير صباح الخير إيه الأخبار وبس، ماعادش فيه حوارات ولا أي كلام حتى أقاربي بيحبوا كتير، بعدت عنهم وبقيت مع نفسي؛ لأنهم شايفيني معقدة من كلامي ومن أسلوبي.
يا ترى أنا صح؟ لأن أنا شايفة إن البنت تصون كرامتها وتنتظر اللي ربنا يكتبه ليها؟ أنا اتغيرت ومش عارفة سبب تغيرى إيه.. وشكرا
Sara
صديقتنا الكريمة..
وأنا قصدت وصفك بالكريمة، فإن الكرامة صفة من أوتيها فقد أوتي خيرا كثير، ولهذا فالجملة الأخيرة في رسالتك تجيب عن كل أسئلتك، البنت تصون كرامتها وتنتظر اللي ربنا كاتبه ليها، ولا تبهدل كرامتها وبرضه مش هتاخد إلا اللي ربنا كاتبه ليها.. يا ترى تكون محترمة قدام نفسها وقدام الناس ولا تسوء سمعة نفسها وتخلي سيرتها على كل لسان؟؟ أيهما أفضل؟ وهل في هذا مجال للحيرة..
يا صديقتنا الكريمة..
احمدي الله أن كمّلك بعقلك ورزقك فضيلة رجاحة العقل والحكمة والكرامة، وأريدك أن تعلمي أنك لست المعقدة لأنك تفعلين الصواب، بل من يفعلون الخطأ هم المعقدون الذين يُخفون ضد ما يُظهرون ويفعلون غير ما يقولون، ويظهرون أمام الأهل والناس كل حشمة واحترام ثم هم في الخفاء والظلام يحتفظون بعلاقات مشبوهة ويفعلون ما لا يُرضي الله سبحانه..
يا صديقتنا الكريمة..
كم من فتاة خُدعت في شاب؟ وكم من محبوبة تعذبت لهجر حبيبها لها؟ وكم من علاقة رفضتها الأسرة والمجتمع وحكم عليها بالنبذ؟ وكم من علاقة فشلت في أسابيعها الأولى؛ لأنها كانت مبنية على باطل؟ وكم وكم وكم... من شواهد تؤكد أن ما بني على باطل فهو باطل وأنه لا يصح إلا الصحيح.