آخر المساهمات
2024-11-06, 9:59 pm
2024-10-12, 12:21 am
2024-10-12, 12:19 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:14 am
2024-10-12, 12:13 am
2024-09-21, 5:25 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

المبشرون بالحزن,شعر وقصائد حسن ابراهيم الحسن,ديوان حسن ابراهيم الحسن pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11575
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : المبشرون بالحزن,شعر وقصائد حسن ابراهيم الحسن,ديوان حسن ابراهيم الحسن pdf 15781612
المبشرون بالحزن,شعر وقصائد حسن ابراهيم الحسن,ديوان حسن ابراهيم الحسن pdf Icon_minitime 2013-08-29, 6:23 pm
شرفات ليلى
باب و نافذة

بابٌ و نافِذةٌ

و كلُّ الأرضِ دونهما مَنَافِ

و الروحُ حولهما حمامٌ لا يريدُ منَ الطوافِ

سِوى الطوافِ

و ضِحكةِ امرأةٍ تذُرُّ الدفءَ في القلبِ الفقيرِ

و للعصافيرِ الشريدةِ في دمي قمحَ الكفافِ

بابٌ و نافذةٌ

أمامهما أنا

مدٌّ و جزرٌ

ثمَّ مدٌّ

ثمَّ جزرٌ

ثمَّ يصعدُ في دمي زَبَدُ القوافي

* * * *

شرفة الانتظار

كنتُ انتظرتُكِ في المساءِ

كأيِّ بحَّارٍ عتيقٍ شاخصٍ في البحرِ

يصطادُ الأغاني

و الزجاجاتِ التي تطفو على زبدِ الشواطئِ

علَّها حمَلَتْ بريداً ،

و انتظرتُكِ ...

مثلَ ( شحَّاذٍ ) على ( الكورنيشِ )

يستجدي التحيَّةَ و السجائِرَ ،

و انتظرتُكِ ...

لم أقُلْ إنَّي مَلَلْتُ ،

و لم أفكِّرْ في اعتذاركِ ،

قلتُ تكفيني التحيَّةُ ، بل

سيكفيني عبورُكِ مثلَ غيمِ الصيفِ في حلمي

انتظرتُكِ ...

لم يكُنْ يوماً طويلاً أو قصيراً ،

غيرَ أنَّ الوقتَ غادرني على مَهَلٍ

على مَهَلٍ

فنمتُ كأيِّ مقهىً في المساءِ يوَدِّعُ العشَّاقَ

ثمَّ يَغُطُّ في أحزانهِ

كنتُ انتظرتُكِ ...

قلتُ أختَبِرُ القصيدةَ بانتظارِكِ ،

قدْ يساعدني شرودي في اختصارِ الوقتِ /

لكنّي انتَبَهتُ إلى ارتباكِ الحرفِ في لغتي ،

انتبَهتُ إلى المكانِ يوَدِّعُ العشاقَ ،

و انتبهَ المكانُ إلى غيابكِ ....

و انتظرتُكِ ...

لم أقُلْ إنَّي مَلَلْتُ ،

و لم أفكِّرْ في اعتذاركِ ،

و انتظرتُكِ ...

و انتظرتُكِ ...

و انتظرتُك ...

* * * *

شرفة كانون

في الليلِ ،

- في الركنِ القصيِّ منَ التأمُّلِ -

أرقبُ الأيامَ عن بعدٍ

و أحصي ما تبعثرَ من رفاقي في بلادِ اللهِ

أذكرهم

و أنصتُ لانهمارِ العمرِ في كانونَ كالثلجِ الحزينِ يُشيِّعُ العامَ العجوزَ ،

و يحتفي - مثلي - بزهرٍ يابسٍ بينَ الرسائلِ

كانَ يحملهُ السُعَاةُ من الشمالِ ،

و كنتُ أنكِرُ آنَ ذاكَ بأنَّ لي جهةً تشدُّ القلبَ ،

لكنَّ الحنينَ وِشايةٌ كالعطرِ تفضحُ لفتَةَ الروحِ الخجولةَ كلَّما ذُكِرَ الشمالُ

و مالَ بي القلبُ الجموحُ ( كزهرةِ العبَّادِ )

نحوَ نوافذٍ أكلتْ ملامحَها الطحالبُ /

أذرُعُ ( اللبلابِ ) و الصدأُ العنيدُ ...

كأيِّ طفلٍ أحتفي بالثلجِ في كانونَ ، أنتظرُ الصباحَ لأرشُقَ الشرفاتِ و القِططَ الكسولةَ قربَ بابكِ

- بابكِ المنسيِّ -

أرمقهُ و أصغي لانهمارِ الثلجِ في روحي الغريبةِ :

ربَّما ابتعدتْ نوافِذنا كثيراً /

أو ملامحُنا قليلاً عن طفولتها

و لكنْ لم يزلْ كانونُ طفلاً

مثلَ عادتهِ يجيدُ الثلجَ /

يرشقنا فتصحو في قساوتنا الطفولةُ /

لم يزلْ ...

و أنا كطفلٍ لم أزلْ أهوى التسكُّعَ ...

أينما اتجهتْ خُطايَ تُظِلُّني شُرُفاتُ بيتكِ

و الجهاتُ الخمسُ تتبعني كظلّي :

 في الجنوبِ الأصدقاءُ الخائنونَ يُلَفِّقونَ وشايةً عنا /

 الشمالُ بريدكِ السريُّ يهطلُ في المساءِ من النوافِذِ /

 لا أحبُّ الشرقَ ؛ يَحجبكِ الصباحُ كنجمةٍ /

 غربٌ لأفتَتِحَ القصيدةَ في هبوبِ الذكرياتِ /

 و قِبلةٌ للحزنِ أنتِ

* * * *

شرفة الناي

أنا لا أحبُّ النايَ يَكسِرني كصوتكِ .

سروةُ الليلِ العجوزُ تَسدُّ نافِذةً بقلبي

ثمَّ ينقرها الحمامُ -حمامُ صوتكِ -

لا أحبُّ النايَ

نافذةٌ فقطْ

تكفي لينتشرَ الصباحُ على رسائلنا فتصحو ،

لم نكُنْ غرباءَ جدَّاً .. إنَّما

للحبِّ منفاهُ الجميلُ

و مهنةُ الناياتِ أدمعنا

أحبُّكِ ،

كم أحبُّ النايَ / صوتَكِ

من شقوقِ الليلِ يأتي ثمَّ يُشرِعُ في جِدارِ الحلمِ

نافذةً على أعشابهِا ريحُ الأصابعِ حينَ تنقرُ باتِّئادٍ

قمحَ موعِدنا الشحيح ...

* * * *

( قمرٌ ) على وجعِ المدينةِ
قمرٌ على وجعِ المدينةِ رابضٌ

و الريحُ وشَّحها النحيبُ

و أراكَ تمرُقُ دونَ وجهٍ

لا تُبادِلكَ المرايا لفتَةً من عُريها

هل خانتِ المرآةُ وجهكَ يا غريبُ ؟

أم خنتَ ذاكرةَ المرايا ؟

لا صدىً عندَ انكساركَ حين تحدو

لا صدىً ...

بُحَّ النشيدُ الملحميُّ و لا مجيبُ

لكأنَّنا اعتدنا المنافي

بعدما نأتِ الديارُ بساكنيها ،

من على وجعي أُطلُّ على الحِمى

لا بعدهم سكناً تطيبُ

و الآنَ تعبرني الظعائِنُ

لا الربابُ تهزُّ أدمُعيَ العجافَ ،

ولا القصائِدُ ،

لا ... و لا الراياتُ تلفحُها الرياحُ ،

كأنَّ أندلساً تغيبُ

لا القلبُ تفزعهُ الظلالُ الراعِشاتُ على الستائِرِ ،

فلَّةٌ بالبابِ ما انتبهت لخطوي

كلُّ شيءٍ صارَ ينكرني تماماً ها هنا ،

حتَّى الصدى قد باتَ ينهرني ، أبي ،

" لا أنتَ أنتَ ، و لا الديارُ ... "

الآنَ تُنكِرُني النوافِذُ

حينَ أعبرُ عتمَها صِفْرَ الملامحِ ،

ثمَّ أشهقُ مثلَ ماءٍ هزَّهُ حجرٌ ؛

كأنَّ دوائرَ الغرباءِ تنأى

ثمَّ تنأى كالصدى عنّي ،

أغنّي

حينَ أعثرُ مثلَ عكَّازٍ ترنَّحَ في يديكْ

أسفي عليكْ

أسفي عليكَ إذا خذلتكَ يا أبي /

إنْ خانتِ العيرُ انتظاركَ نِصفَ عمرٍ

لا قميصي عادَ يحملهُ المبشِّرُ ،

لا ( منامٌ ) زفَّني بشرى إليكْ

أسفي عليكْ

الليلُ يعبرني وحيداً

عندَ أطرافِ النهارِ ، على شفا امرأةٍ

أُنيخُ مدامعي لتخونها !

و الدمعُ يخذلني عليكْ

أسفي عليكْ

قمرٌ على وجعِ المدينةِ ،

و الدروبُ متاهةٌ

لا بابَ يطرقهُ المسافِرُ ها هنا ،

في وحشةِ الطرقاتِ تعلكني وجوهُ العابرينَ

و لا نوافِذَ يا أبي للطفلِ تشرعها يداكَ

بكوبِ ماءٍ

لا نوافِذَ يا أبي ...

قمرٌ على وجعِ المدينةِ رابضٌ ،

و خُطاكمُ

حبقٌ على الطرقاتِ تفركُهُ النسائِمُ ،

لم تزلْ كلُّ الجهاتِ عليكَ تشرعني مُدىً

لكأنَّني ريحٌ على جمرِ المسافةِ بيننا

أو حِقدُ عوسجةٍ تُخاصِرُ ساعديكْ

أسفي عليكْ

مازالَ يرقبكَ الزوالُ ، على التخومِ

تُقَلِّبُ الصورَ التي حفظت وجوهَ الغائبينَ

و ما تَساقطَ من فُتاتِ الذكرياتِ ،

كأنَّهُ حلمٌ ...

كأنّي ما سَمِعتُ صراخكَ المحمومَ :

( يا بنَ الكلبِ ) اِرجعْ !!

لم يَعُدْ في العمرِ متسعٌ إليكْ

أسفي عليكْ

قمرٌ على وجعِ المدينةِ رابضٌ

و الدربُ أحجيةُ المسافِرِ، و الصدى كَذِبُ

العراءِ و خطوتي ضلَّتْ هناكَ ، فيا أبي :

لا بدَّ من طرقٍ تعودُ ليرجعَ المنفيُّ محمولاً

على الأكتافِ تنطرهُ الدموعُ

فَمَنْ سِواكَ يضمُّ قامتكَ النحيلةَ

حينَ يفجعُكَ الجوادُ بغيرِ سرجٍ عائداً ؟!

أَبَتَاهُ منْ ؟

أَبَتَاهُ منْ ؟

أَوَكُلَّما مرَّ الحُداةُ هجرتَ حلمكَ حافياً

تقفو الصدى ؟

: إنّي أكادُ أشمُّ ريحكَ يا بنيَّ على المدى

- كمْ مرَّةً سأخونُ حدسكَ يا أبي ؟

و أقولها ملءَ انكسارِكَ :

لم يَعُد من كانَ تنطرهُ الشِفاهُ بقُبلةٍ

كَذَبَتْ عليكَ الريحُ ..

قدْ كَذَبَتْ عليكْ

أسفي عليكْ

قمرٌ على وجعِ المدينةِ رابضٌ

و القلبُ لفَّعَهُ السوادُ ، ...

حمامةٌ في وحشةِ الأضلاعِ قد هَدَلت عليكْ

أسفي عليكْ

* * * *
جنة الأوجاع
أوجعتنا يا حبُّ ،

هل سِرنا طويلاً نحوَ مائِكَ ؟

فاعترفنا بالسرابِ ، و لم نَتُبْ عن جَنَّةِ الأوجاعِ ، أسرفنا المدائِحَ في هِجائِكَ

و ارتدينا يأسنا حينَ انكسرنا عندَ أولِ خيبةٍ

لكنَّنا عدنا ، و لم نعبأْ بتاريخِ الهزائِمِ

كانَ ينقصنا جحيمكَ كي نداوي روحنا بالحزنِ من فرطِ النهاياتِ الجميلةِ / ندَّعيها ؛

عاشِقٌ يلقى حبيبتهُ ، تقولُ :

هواكَ يوجِعني ، و لكنّي كَبرتُ

و والدي ( الكرديُّ ) يرفضُ جَنَّةَ الغرباءِ ،

فلتُصبِحْ صَديقي ...

يضحكانِ و يمضيانِ ، كأنَّ شيئاً لم يَكُنْ !

- هل كنُتُ أضحكُ ؟

- رُبَّما ...

لكنَّهم قالوا

بأنَّ صَديقيَ ( الكرديَّ ) باغتني مساءً

تحتَ شرفَتِها أُكَفْكِفُ أدمُعي يومَ الزفافْ

* * * *
المبَشَّرون بالحزن
إلى أولئكَ الذينَ عاهدتهم بأنني :

( سأصلُ إلى النهرِ يوماً ... و أغسلُ من وسخِ الأيامِ حذائي )

( 1 )

و أُنيخُ شعري للذينَ خذلتهم

و أخصُّ أُنثايَ التي

خفضتْ جناحَ القلبِ لي

فَعَرجتُ من وجعِ الترابِ

كأنَّني حلمٌ شَفيفُ

و أكادُ ألمحُ في الهواجِسِ من يطوفُ

( أمّي )

* * * *

( 2 )

و إلى اللواتي كنتُ ثامنَهنَّ ننتَظِرُ الولادةَ ،

كلَّما نشبَ العراكُ على البيادِرِ قُلْنَ لي :

لا بدَّ تاسعنا سيأتي كي يقاسمكَ انكساركَ

يا وحيدُ

و ها كبرنا ،

لم أزل وحدي المتوَّجَ بانكساري

ليسَ لي إلا نشيدي حينَ تَشخَصُ أعينُ الأصحابِ حولي كالضواري

ثمَّ يختَتِمُ العراكَ على الحصى دَميَ النَزُوفُ

و أكادُ ألمحُ في الهواجِسِ من يطوفُ

( أخواتي )

* * * *

( 3 )

و إليَّ ...

مكتظَّاً ضياعَ السابقينَ /

اللاحقينَ

كما اشتهتني بعدها ؛

قلبي على مرمى المنافي محضُ حلمٍ لا يُفَسَّرُ /

نصفُ بابٍ

ملَّهُ النصفُ الرديفُ

و أكادُ ألمحُ في الهواجِسِ من يطوفُ

( أنا )

* * * *

( 4 )

و إلى رِفاقِ الملحِ يخطفهم غداً

من أضلعي

غدرٌ أليفُ

و إلى الطفولةِ حينَ قالوا :

ماتَ جدُّكَ ،

قلتُ : كيفَ ولم يُوَدِّعني ؟

انتظرتُ رجوعهُ عاماً

ليُكملَ قصَّةَ ( المصباحِ و الكهفِ القديمِ )

و قالَ : يأخذني إلى التلِّ البعيدِ

أمَسُّ قطنَ الغيمِ عن كثبٍ /

سيُخبرني الحقيقةَ كيفَ تنجبنا النساءُ ،

فَكَكْتُ أحجيةَ المساءِ و لم يَعُدْ

لا .. لم يَعُدْ

وكأنَّما عمرُ الذينَ أحبُّهم

بالكادِ إيقاعٌ خفيفُ

و يظلُّ يخفتُ ،

ثمَّ يخفتُ

ثمَّ يدهمني ضياعي

حينَ يذوي في صهيلِ الريحِ

مصباحي الكفيفُ

وأكادُ ألمحُ في الهواجِسِ من يطوفُ

( رفاق الملح )

* * * *

( 5 )

و إلى التي نَصَبَتْ كمائِنَ ذكرياتي ،

كُلَّما ضاقتْ بلادٌ في نشيدي المرِّ

و انطَفأ المدى

و كبوتُ في عتَماتِ نفسي

راشقتني بالندى

فاخضرَّ في الأفقِ المحاصرِ

فوقَ هاويتي رَصيفُ

و أكادُ ألمحُ في الهواجِسِ من يطوفُ

( حلب .. )

* * * *

( 6 )

إلى الذي كالرايةِ البيضاءِ يجثو منهكاً

على رصيفِ العمرِ في أوجِ الزوالِ .

يَعُبُّ عمراً ما تبقَّتْ شهقةٌ

منهُ و أخرى في ( لُفافاتِ ) السعالِ .

أُحسُّهُ ينسلُّ منّي همسةً

بالكادِ مرَّتْ في صداها /

برعماً في ذروةِ اليخضورِ أرداهُ الخريفُ

( أبي )

...... و لا أضيفُ

* * * *

( 6 ) تفعيلة هذا المقطع من الرجز أما باقي القصيدة من الكامل


هوامش من دفتر الحرب
– وردٌ على الأنقاض :

ستواصِلُ الأزهارُ مهنتها و تطلعُ في الربيعِ

أمامَ أحداقِ البنادقِ غيرَ آبِهَةٍ بأعباءِ الحِصارِ

فربَّما صارت هديَّةَ طِفلةٍ لأبٍ يعودُ ،

و ربَّما وخزتْ بجنديٍّ من الغرباءِ ذاكرةَ الطفولةِ فانحنى يبكي ...

ستَكسِرُ قِطَّةٌ ( حظرَ التجُّولِ ) ،

و الطيورُ تمُرُّ - هازئةً - على الأنقاضِ / تنقرُ حِنطةً و تطيرُ من عَلمٍ إلى علمٍ على مرأىً من ( الجنرالِ ) ،

... مازالَ النعاسُ يشدُّنا ليلاً إلى الأحلامِ /

يأتي مثلَ عادَتِهِ ،

و يأتي مثلَ عادَتِهِ الصباحُ مُضَرَّجاً بالبُنِّ ،

لا مطرٌ سيُخلِفُ وعدهُ /

يأتي كعادتهِ ،

و ينضجُ مثلَ عادتِهِ الشعيرُ ،

على انتظارِ مناجِلٍ صَدِئتْ كأبوابِ المدارِسِ ،

سوفَ يعتادُ الصِغارُ - كغيرهم - في الليلِ أصواتَ المدافِعِ ، يلعبُونَ

و يشكرونَ الحربَ إذْ أكلتْ دفاترهم

وأجَّلَتِ العقوبةَ و امتحانَ الشعر ...

* * * *

2 – البيادق :

لا بُدَّ من حربٍ لتكتَمِلَ الحياةُ بموتِهم

هُمْ

نُخبةُ القتلى و أرخصهم دماءً في الحروبِ /

بريدنا للأرضِ إنْ تاقت إلى مطرٍ /

قرابينُ العروشِ /

سلالِمٌ كي يَصعَدَ الأمراءُ

- من عتمِ الهوامِشِ - سِدرةَ التاريخِ /

هُمْ

للقائِدِ المهزومِ أسوارٌ سيُشرِعُها على مرمى الرصاصِ

و يمتطي دربَ الخلاصْ ،....

لَهُمُ التسوُّلُ حينَ نُنْكِرُهُمْ

و نَنْسى أنَّهُمْ فقدوا السواعِدَ في الصراعِ نيابةً عنا

لهمْ أن يفرحوا بفتاتنا مثلَ الكلابِ

و حسبُهُمْ دمعٌ خفيٌّ حينَ ننهرهم غدا

لَهُمُ ( النياشينُ ) الرخيصةُ في احتفالاتِ الملوكِ العاطلينَ عنِ القتالِ /

مدائِحُ الشعراءِ /

زغردةُ النساءِ /

هُتافنا ... لَهُمُ الردى

و لنا الحياةُ نيابةً عنهم ،

لنا النسيانُ في عيدِ السلامِ كأنهم ماتوا سدى

* * * *

3 – الوزير :

ظِلُّ الأميرِ ،

رسولهُ

و لعلَّهُ الذِئبُ المرابطُ في الصديقِ

يُحَفِّزُ الأبطالَ ،

يشحذهم ، و يمضي آمِناً

خلفَ المتاريسِ المنيعةِ ،

كلَّما اشتدَّ الحِصار يُخاطِبُ الفقراءَ :

أنْ جوعوا ليصمدَ جيشُنا

لكنَّهُ يوماً سيرشِدُهم إلينا حينَ تنهزِمُ الجيوشُ ،

خرائطُ الأبوابِ يحملها إليهم /

كِلْمَةُ السرِّ /

الطريقُ إلى مكامنِ خوفنا /

الشجرُ الذي ستراهُ ( زرقاءُ اليمامةِ )

لاهثاً فوقَ الرمالِ

كأنّهُ الجهةُ التي ينهارُ فيها الحلمُ ،

يأتينا غداً ليُنَكِّسَ الأعلامَ ثمَّ يقودنا أسرى إليهم ، باسمِ قاتلنا سَيَحكُمُ دولةَ الأنقاضِ ،

يرسِلُ من يُمَثِّلهُ إذا اشتدَّ الحِصارُ ؛

يُحَفِّزُ الأبطالَ ،

يشحذهم ، و يمضي ...

* * * *

4 – الحصان :

الخيلُ تمضي ...

هكذا اعتادَ الصغارُ ظهورَ أجدادٍ

فشبّوا يعشقونَ الخيلَ ،

لا خيلٌ و لا ليلٌ يُزنِّرهُ الصهيلُ

الخيلُ تمضي ...

و الذينَ يغادِرونَ

يغادِرونَ لأنَّهم ملّوا الإقامةَ في حِصارِ الأمَّهاتِ

و شَفَّهُمْ حُمْقُ الرجولةِ حينَ زَغرَدَتِ النساءُ فأسرجوا أعمارهم للثأرِ ،

ساروا ...

لا صدى لنتابِعَ الإيقاعَ ،

تخذِلنا الجهاتُ بلا غبارٍ يستثيرُ الصمتَ فينا

كي نُتَمتِمَ : علَّهُ عادَ الرسولُ

بقميصِ أجملهم ، تُرى

نَفِدتْ هناكَ شهورهم ؟

فاستسلموا للطينِ و ارتدّوا إلى رملٍ على أكتافهِ صَعَدَ النخيلُ !

الخيلُ تمضي ...

و المكانُ يشُدَّنا

لو كانَ يمكِنُهُ الرحيلُ !

الخيلُ تمضي ...

* * * *

5 – القلعة :

كانوا صِغاراً

كلَّما اجتمعوا على شطٍّ أشادوا قلعةً في الرملِ

و ابتدؤوا الحِصارْ

الحربُ لعبتهم ،

بنادِقهمْ عصيُّ التوتِ

أو أغصانُ ليمونٍ طريٍّ مثلهم ...

كانوا صِغاراً يتقِنونَ الحبَّ و الأحلامَ ،

ينتشرونَ كالأزهارِ في ملحِ الشواطئِ

يَنْهَرونَ الموجَ إذْ يعلو

وينسحبونَ كالجيشِ الكسيرِ ، يوَدِّعونَ قِلاعهم قبلَ اجتياحِ المدِّ ،

كم كانوا صغاراً طيبينْ ...

كبروا قليلاً أو كثيراً مثلما

كبرتْ غِوايتهم فلوَّثهم رَغيفُ الخبزِ إذْ جاعوا

و لوَّثهُم دَمُ الأطفالِ في ذَهبِ الملوكِ ،

قِلاعُهم شَهَقَتْ

و صارَ التوتُ في الأيديْ بنادِقَ

هكذا كبروا

و صاروا يتقنونَ الحربَ من أجلِ الغنائِمِ أو لمتعَتِهمْ

و يَخشونَ الإقامةَ خارِجَ الأسوارِ

إذْ أنَّ الطبيعةَ كُلَّها كَمَنَتْ لَهُمْ إلا القلاعَ لأنَّها

أبداً تظلُّ على حيادِ الطينِ كالمرآةِ لا تبكي على مَلِكٍ يُغادِرُها إذا اشتدَّ الحِصارُ

و لا ترُدُّ خيولَ فاتِحها الجديدْ ......

* * * *

6 – هدنة :

وقتٌ

لنمتَدِحَ الحياةَ ،

نعيشها ، و نُقِرّ إنسانيةَ الأعداءِ ،

فالأعداءُ طينٌ مثلنا ؛ جيشٌ تُسيِّرهُ العروشُ

لنزوةِ التاريخِ ، لا أحقادَ تدفعهم ، ولا أمجادَ ، هاجسهم سريرٌ دافئٌ يُفضي إلى الأحلامِ و امرأةٌ ببابِ البيتِ تنتظرُ السُعَاةَ

لعلهم زفَّوا البشائرَ بانتهاءِ الحربِ ،

أو عادوا بقمصانِ الحبيبْ ، ... /

وقتٌ لتزييتِ البنادِقِ ،

و اقتناصِ فُكاهةٍ للحَدِّ من بؤسِ الخنادقِ /

هامِشٌ

كالنهرِ يرسمُ هدنةً بينَ الجنودِ ليكتبوا لنسائِهم أو يستريحوا في هواجسهم قليلاً /

برهةٌ

ليُودِّعَ الأحياءُ قتلاهم على مهلٍ ،

لينتَشِلَ الصديقُ صَديقَهُ ،

يسقيهِ ماءً ريثما يُملي وصيَّتهُ الأخيرةَ :

( أوقِفوا الجُنَّازَ في بابِ الحبيبةِ ،

و افرشوا التابوتَ زيتوناً و آسْ ... )

وقتٌ لتكتَشِفَ الحواسْ

عندَ المحارِبِ ما تُخَبِّئهُ الطبيعةُ من مفاتِنِها

و ما للخصمِ من عَتَبٍ علينا :

( كيفَ تنسى أنَّنا أبناءُ هذا الطينِ ، دعْ عَنكَ السلاحَ و هاجِسَ الأمراءِ / من زجّوا بنا في هذهِ الحربِ الحقيرةِ ...

دونَ قصدٍ سوفَ تقتلني لتحملَ صورتي شبحاً

و تورِث - بعدنا - الأبناءَ ثأراً ، بينما يتبادلُ الأمراءُ أنخابَ السلامِ ، يقهقِهونَ ...

كأنَّنا حجرٌ على ( الشطرنجِ ) يجمعنا القتالُ

على مسارحهم - سدىً - من أجلِ متعتهم،

ستقتلني لتحيا ،

ثمَّ تلقاني أمامكَ كلَّما أسلمتَ روحكَ للنعاسْ .... )

* * * *

7 – بيدقان ( أبيض ، و أبيض يرتدي الأسود ) :

يا صاحِبي

نصفينِ كنَّا ،

كيفَ مَسَّتنا الرجولةُ فافترقنا ،

و اجتمعنا ضِفَّتي حربٍ

لتمتَدِحَ الطوائِفُ حربَها فينا ،

سنذكُرُ أنَّنا حينَ التقينا تحتَ أضلعنا ارتجفنا :

هل نؤجلُ حربنا بعدَ العناقِ ؟

أمِ الرصاصُ سيسبِقُ القُبُلاتِ ، حاصرنا التَشَتُّتُ

لم نشأْ أن نُحسنَ التصويبَ لكنَّ الطريدةَ

أيقظتْ فينا الذئابَ و مسَّنا ذُعرُ الطريدةِ

فانتبهنا فجأةً :

الكفُ أقربُ للزنادِ و بيننا الخطواتُ تختصِرُ القيامةَ ...

لمْ نُفكِّرْ عندما سَرَتِ الحماسةُ في الأصابعِ

و استَفَزَّتنا النساءُ وراءنا ،

كنَّا ارتجفنا

لم نشأْ أنْ نُحسِنَ التصويبَ

لكنَّ الطريدةَ أيقظتْ فينا الذئاب .......

* * * *

8 – هامش أخير لحسم الصراع :

كِشْ مَلِكْ

.......................

.......................،

....................... !

* * * *

_________________
المبشرون بالحزن,شعر وقصائد حسن ابراهيم الحسن,ديوان حسن ابراهيم الحسن pdf Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المبشرون بالحزن,شعر وقصائد حسن ابراهيم الحسن,ديوان حسن ابراهيم الحسن pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» شجر طيب,شعر وقصائد ابراهيم نصر الله,ديوان ابراهيم نصر الله pdf
» شرفة الأقدار لمحمد ابراهيم أبو سنّة ,آخر قصائد محمد ابراهيم ابو سنة
» القصيدة العمرية لحافظ ابراهيم كاملة,ديوان حافظ ابراهيم pdf
» تحميل جميع كتب ابراهيم الفقى pdf, الأعمال الكاملة للدكتور ابراهيم الفقى pdf على ملف واحد
» تحميل اسطوانة المبشرون بالجنة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا