الإ خـــــــــــــوان أســــــــــــــــــقطوا الإخــــــــــــوان !!
الأمانة تدفعني أن أكون أمينا في التعبير برأيي عن الحقيقة كما أراها .. بعدما ترددت كثيرا في ذلك .
وأقول : المؤمن الحق من تتحدث عنه أفعاله ، ويكون صورة جاذبة وجذابة لدينه .. لقد انتشر الإسلام بسماحته واعتداله وعدله ولم ينتشر بحد السيف كما كان يروج بعض المستشرقين على مر العصور !!
والحاكم في الإسلام يجب أن يكون مرآة لدينه يتصف بصفاته ، ويلتزم أوامره ، ويحذو حذو رسوله الكريم ثم من بعده الصحابة الذين ضربوا أروع أمثلة العدل والإيثار وتقوى الله فيما يقولون و يفعلون .
ولما وصل الرئيس السابق محمد مرسي للحكم ، وصل بطريق ديمقراطي سليم ، ووقف معه شعبه آملا أن يكون الرئيس أداة تحقيق للخير والعدل بعدما عانى الشعب طويلا من حكم مبارك من قبله .
ومرت شهور قليلة وإذا به يخيب آمال شعبه :
* أقسم على احترام الدستور والقانون ثم هاجمه وحاصره وغيبه !!
* لم يجد غضاضة في النكوص بوعوده ، والكذب على شعبه ، وتقسيمه .
* أصدر إعلانا دستوريا يعطيه صلاحيات أن يكون فوق القانون وبذلك وضع قدمه على طريق الاستبداد .
* إصدار دستور غير توافقي رغم وعده بعدم إصداره إلا بعد التوافق عليه من كافة أطياف المجتمع .
* ترك حدودنا مع غزة مفتوحة لتهريب السيارات والسولار والبنزين والمواد التموينية المدعمة .
* عفا عن المسجونين ومنهم تجار مخدرات وقتلة فانتشروا في سيناء يعيثون في الأرض فسادا وكانت نتيجة ذلك :
- قتل ستة عشر ضابطا ومجندا في رمضان ومن يومها طويت صفحتهم ولم نعرف عنهم شيئا .
- خطف الضباط الأربعة في سيناء ولم نعرف عنهم شيئا حتى الآن .
- ثم خطف الجنود السبعة ثم عودتهم دون أن يحاسب الخاطفون .
- سقوط كثير من الشهداء دون اهتمام بحقوقهم ومنهم شهداء بور سعيد .
* مشاكل الصكوك ومشروع قناة السويس ثم المؤتمر الذي أذيع على الهواء بعد أن قامت أثيوبيا بالشروع في بناء سد النهضة .
** والطامة الكبرى : أخونة الدولة بلا كفاءات تنهض بها .
* وسياسات خاطئة كانت سببا في تقلص السياحة ، وهروب المستثمرين . وقفل ثلاثة آلاف مصنع .
*** الرئيس كان لا يملك قراراته ، وكان وراءه مكتب الإرشاد هو الذي يخطط ويقرر وينفذ مع أننا لم ننتخب المرشد وانتخبنا
محمد مرسي !! وبذلك ضيعته قرارات مكتب الإرشاد ، وتكبر واستعلاء وصلف جزء كبير من جماعته التي دفعته إلى التهديد والوعيد والتمادي في سياسة العناد والإقصاء لغالبية شعبه .
* وبهذا كانت هناك كل عوامل الغضب الشعبي الذى دفعه دفعا إلى الثورة عليه .
لذلك كانت ممارسات الرئيس وجماعته وتعنت مكتب الإرشاد وعدم اكتراثه بوطن طالما تناساه كان ذلك هو الشرارة التي أشعلت براكين الغضب ، فكانت الثورة .
*** أخيرا أقول بروح الصراحة والاحترام المتبادل : كلنا مصريون فهيا نجمع صفوفنا و ننظم جهودنا بروح الأسرة الواحدة
ونعيد بناء وطننا الغالي مصر . وفي الختام أرجو أن تسامحوني لو غضب بعضكم فقد كتبت تأملاتي في المشهد بروح الصفاء قاصدا أن نصحح أخطاءنا
فليس من العيب أن نخطئ ولكن من العيب أن نتمادى في الخطأ ، هيا بروح التسامح نوحد صفوفنا ونشد على الأيدي لنبني جميعا وطننا الغالي مصر .