أنا اتخطبت من أربع شهور وطبعا دي خطوبة تقليدية. المهم أنا لقيت فيه إنه إنسان كويس وشاريني وإحنا من بيئة واحدة تقريبا. المهم أنا اتخطبت له في يومين وبعد أربعة أيام كتبنا الكتاب والشبكة، وسافر بعدها بـ15 يوم، ولله الحمد هو كان حكى لي إن له علاقات مع بنات حب المراهقة والجامعة والذي منه، أنا كمان صارحته إني كنت أعرف واحد في الجامعة حيث إن حب المراهقة لا مفرّ منه بعد كده كلمته ع النت لقيت فيه إنسان كداب، مرة وأنا معاه ع النت كان بيكلم واحدة ع الموبايل وأنا سمعت الحوار لأني كنت باكلمه مايك وقلت له وقال لي إنها واحدة معرفتهم في السعودية، وأنا عديت الموقف وبعدها بكام يوم لقيت الموقف بيتكرر وبيكلم واحدة وبيبوسها في آخر المكالمة، وزعلت يومها وأخدت موقف..
وعدت الأيام ومرت ونسيت موقف ورا موقف ورا موقف، وبدأ يتعصب ويقول لي عندي مشاكل في الشغل ويحلف يمين طلاق على كل حاجة.. شخص زي ده أكمل معاه ولا لأ؟ حتى لو كان رأيك أكمل معاه شخصيته إيه عاوزة أتعرف عليها ساعدوني أنا بجد تعبانة.
الأحداث التي حكيتها هذه كلها تمّت في أربعة أشهر فقط؟؟؟! تعرفتما وخطبك وتمم الشبكة وكتب الكتاب وسافر وكلّم كل هؤلاء الفتيات وسمعتيه و"موقف ورا موقف ورا موقف"، كل هذا في أربعة أشهر فقط.. شيء محيّر حقا!!
تمهلي عليّ يا صديقتنا فأنا أتعجب فقط من هذه الطريقة الغريبة في الزواج، والتي للأسف تتكرر كثيرا في بيوتنا، إذا كان الزواج سكنا ومودة ورحمة فكيف يتم هكذا بين عشية وضحاها، وكيف يسمح أب بأن يدخل بيته بل يلصق نسبه بإنسان يُحكم عليه في خلال 15 يوما، بل هناك من يخطب ويتزوج وهو في بلده التي هو مسافر فيها ولا يرى زوجته ولا تراه إلا على الشاشات.. فكيف يُحكم على أخلاقه وكيف يُتأكد من حسن سلوكه..
هذه أولى علامات التعجب.. الثانية أن هذا الشاب حسب ما ذكرت أنك سمعتيه يتحدث إلى أنثى في الهاتف بينما هو يستخدم المايك، إلى أي فئة يصنّف هذا الفعل.. إننا نجزم أنك إذا كنت متأكدة مما تقولين فيجب عليك أن تتركيه؛ ليس لأنه خائن ولكن لأنه غبي، حتى إنه يكرر المحاولة مرات عديدة، ولهذا فإنني -واعذريني- أستبعد ما توصلت إليه، فربما كانت المكالمة عادية، ولكن سماعك لصوت الأنثى ربما صرف ذهنك إلى هذا الخاطر، فليس من المنطقي أن يحادث أحد خطيبته ثم يكلّم أخرى ويقبّلها في التليفون في نفس الوقت.. ولكن إذا كان ما تقولين صحيحا فليس من المنطقي إذن إلا احتمال واحد أنه يريد أن يجعلك تتركينه من تلقاء نفسك بحسب ما يوصل هو إليك من انحرافات يقوم بها ربما ليستعيد شبكته وأشياءه التي عندك..
ولكي لا تتوهي معي في كل هذه الأفكار، أُجمِل لك القول بأنك إذا كنت واثقة مما سمعت وأنه كان يحادث فتيات ويلهو معهن فإنها خيانة لا تحتمل التأويل، وبناء عليه فإن تركه هو القرار الأصوب، ولا يهمك دافعه في ذلك..
أما إذا كنت تشكين فيما سمعتيه، فعليك أن تتأكدي من شخصيته، وهل هو حقا شخص خائن يلهو ويتسلى أم ماذا، تأكدي من خلال أسرته وأصدقائه وغير ذلك من وسائل، وإن كان وقت هذا التأكد كان الأولى به أن يكون قبل الزواج لا بعده، ولكن تدارك الخطأ خير من التمادي فيه.. وبعدها خذي قرارك على بينة، وليكن موضوع المكالمات هذه -غير الموثوق فيها حتى الآن- وسيلة لتتأكدي من أخلاقه لا أكثر..
وفي كلا الحالتين استخيري الله عز وجل، واسأليه ألا يورطك في حياة غير كريمة، وتقربي منه سبحانه لتكوني لديه أعز من أن يهينك مع من لا يستحقك.. وربنا يوفقك